دعا الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الاتحاد الاوروبي لاتخاذ اجراءات مشددة ضد روسيا بسبب موقفها من الانفصاليين في شرق أوكرانيا، وقدم بوروشينكو لرئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبي ما اعتبر أنها أدلة جديدة علي عبور مقاتلين انفصاليين الحدود من روسيا الي أوكرانيا ومعهم معدات عسكرية وأسلحة ثقيلة. وأكد الرئيس الأوكراني أنه حصل علي دعم المانياوالولاياتالمتحدة لتحركاته في شرق البلاد الذي يشهد حراكاً انفصالياً موالياً لروسيا وأن المستشارة الالمانية انجيلا ميركل أكدت له أن أوكرانيا ستحصل علي دعم كبير من جانب الاتحاد الأوروبي. وأشارت مسودة بيان حصلت عليها رويترز أن الزعماء الأوروبيين سيسعون إلي وقف القروض لمشاريع جديدة في روسيا من خلال بنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إضافة إلي توسيع نطاق العقوبات التي تستهدف أصول الشركات والمؤسسات التي «تقوض سيادة أوكرانيا». وتأتي محادثات بروكسل بعد مقتل نحو خمسين مدنياً في قصف مدفعي وجوي في منطقتي دونيتسك ولوجانسك منذ بداية الأسبوع، ويلقي كل من السلطات الأوكرانية والانفصاليين اللوم علي الآخر في تلك الأحداث. في الوقت نفسه، قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن للرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو إن الولاياتالمتحدة تعمل مع الحلفاء الأوروبيين بشأن فرض مزيد من العقوبات علي روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا. وقال البيت الأبيض في بيان عن إن الجانبين ناقشا «استمرار روسيا في مساندة الانفصاليين وتصعيدها فيما يبدو للصراع خلال الأيام القليلة الماضية.» في غضون ذلك، فشلت محاولات اطلاق حوار بين السلطات الأوكرانية والانفصاليين المواليين لروسيا من أجل التوصل لاتفاق وقف اطلاق نار. وذكرت مجموعة الاتصال حول أوكرانيا (التي تضم أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا) أن مؤتمر عبر الدائرة المغلقة كان مقرراً أمس الأول لم يتم واعتبرت أن هذا دليل علي غياب حسن النية من قبل الانفصاليين. علي صعيد مختلف، وقع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف قراراً بالحد من شراء السيارات المستوردة من أجل مسئولي الدولة والمحليات في مسعي لزيادة الاعتماد الذاتي لحماية الصناعة المحلة المهددة بالخطر نتيجة العقوبات الغربية المفروضة بسبب الأزمة الأوكرانية. ميدانياً، ذكر رئيس المكتب الصحفي لدائرة الجمارك الجنوبية الروسية ريان فاروقشين أن قذيفتين أطلقتا من الجانب الأوكراني انفجرتا في الأراضي الروسية في منطقة معبر «كويبيشيفو».