حصد المشير عبدالفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية كل اصوات المصريين العاملين بالخارج الا قليلا كان من نصيب منافسه.. لم يكن في الامر غرابة لكن ذلك كان متوقعا.. لم يكن ما حدث مفاجأة لكنه تعبير عما استقر في وجدان هؤلاء وهم عينة لملايين المصريين الذين سيخرجون غدا وبعد غد الاثنين والثلاثاء ليسطروا احدي ملاحم الشعب المصري الاصيل العظيم الذي اذا امن واقتنع صنع المعجزات واجبر العالم علي ان ينظر كيف يبني هذا الشعب العظيم قواعد المجد بعرقه وبدمه وبقوت يومه. وحده دون سند.. فعلها الشعب قبل ذلك حين خرج رافضا حاكما طاغيا ظالما أراد ان يعبث بالوطن ويفرض سطوته وتسلطه من اجل ان يسود وان يسيطر ويتحكم ويفرض عقيده ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، ادعي انه يريد ان يسود الاسلام وهو ابعد ما يكون عنه وفعلها مرة اخري حين طلب منه البطل ان يفوضه ليواجه الارهاب ومصاصي الدماء وهادمي الحضارة الذين سيطرت عليهم شهوة الحكم وبث الفرقة ونشر الطائفية لم يتردد هذا الشعب العظيم الذي لم يعرف العالم حقيقه معدنه حتي الان لكنه أدرك وتأكد انه شعب إذا اراد فهو قادر. وكان من الطبيعي ان يتشبث هذا الشعب الاسطورة بمن خلصه ممن أرادوا أن يتاجروا به وترابه وأرضه وحدوده. ويطمسوا هويته وتاريخه وجغرافيته ويفرقوا بين طوائفه وينشروا الكراهية في ربوعه.. فقالوا للبطل أكمل المهمة واتمم المشوار لتصل بنا الي الامل المنشود بدأت وعليك ان تكمل فالطريق شاق ومظلم وأنت الامل والضوء والبلسم لكل جراح النفوس. ومن شيمة الابطال الا يديروا ظهورهم للمهمة المقدسة لكنهم يلبون النداء ويستمعون جيدا لصدي الصوت الذي يناديهم كن معنا فكان. معهم. الشعب احب السيسي كما احبه وتمسك به قدر ما ضحي فقدرة السيسي كرئيس ان يفكك منظومة الفساد وان يتعامل مع جميع مراكز القوي وليس بالتجزئة هو فارس المرحلة ورجل الدولة.. آمن السيسي بأن كنز مصر الحقيقي هم المصريون بعقولهم المبدعة وتاريخهم الملهم وسواعدهم العفية المناضلة وارادتهم الفولاذية، وعبقرية مصريتهم التي علمت الدنيا كلها معني الحضارة واهمية الدولة وقيمة القانون وروعة ابداع الفنون. وقوة ابتكارات العلوم.. ونجح السيسي في كسب قلوب وعقول المصريين لانه يحمل في قلبه ووجدانه الكود المصري الذي جعله يتحدث بلغة البسطاء المصرية السليمة التي يفهمونها، احبوه لانه اتخذ اهم قرار بلا انحياز الي الشعب الذي قرر اسقاط نظام بغي وتكبر وتجبر وسعي في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل ويستبيح الدم ويتلذذ بازهاق الارواح ويجد المتعة في بيع الوطن وتفكيك أوصاله وتبذير ثروته وتفريقه شيعا واحزابا.. رأي فيه المصريون قائدا لثورتهم الجديدة التي ستقلب الموازين وتغير الرؤي وتوقظ المارد الكامن داخلهم فيتخلصوا من كل الماضي بما فيه من سلبيات وآلام ومعاناة ويعيشوا حاضرا ومستقبلا جديدا مليئا بإرادة تلفظ كل ظلم وتحكم وتسلط واستبداد ثورة عمل وتضحيات وتقدم ونضال لتحويل الحلم الي حقيقة.. حفظه الله لمصر وحفظ مصر به. احب المصريون السيسي لانه يتمتع بشخصية مستقيمة وسط تعرف اهلها وناسها وتعظمهم وتقدرهم وتصنع المستقبل من اجل اسعادهم.. يكره الزيف والخداع والقفز فوق الحبال.. واضح يصرح كل ما في قلبه يجري علي لسانه في سلاسة لانه نابع من قلب نظيف. يتحدث لغة واحدة يفهمها الجميع فهي صادقة مخلصة أمينة لا يعطي إلا لوطنه الذي احبه بكل كيانه.. لم يخدع احدا حين طالبه المصريون بان يكون قائدهم وسط الظلام الدامس والطريق المجهول.. مصر وشعبها ملء كيانه ووجدانه في نن عينيه ينام يحلم بها ويستيقظ يبحث عن الخير لها، يري المستقبل جيدا ويسابق الزمن ويمسك بتلابيب التاريخ ليضع لها المستحيل.. يدرك التوقيت الدقيق للحظة يدفع فيها قوة التاريخ الساحقة في اتجاه التجديد وناحية تحقيق الهدف.. حفظك الله لمصر وحفظ مصر بك.