قوات أوكرانية عند نقطة تفتيش قرب قرية دوليتا شرق أوكرانيا.. وفى الإطار سيرجى لافروف وزير خارجية روسيا خلال مؤتمر صحفى فى بيرو أعلنت أوكرانيا أمس أنها احتجزت الملحق العسكري الروسي في كييف للاشتباه في قيامه بأعمال تجسس وأمرته بمغادرة البلاد. وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن "الملحق العسكري البحري بسفارة روسيا الاتحادية في أوكرانيا "شخص غير مرغوب فيه بسبب تصرفاته التي لا تتفق مع وضعه الدبلوماسي" وهي الصيغة التي تستخدم في إشارة لأعمال التجسس. وصدر أمر للدبلوماسي بمغادرة البلاد لكن البيان لم يذكر مهلة محددة. ولم يصدر أي رد فوري من موسكو.. من جهة أخري أجرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلبت خلاله من بوتين المساهمة في الإفراج عن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المحتجزين لدي انفصاليين موالين لروسيا في شرق أوكرانيا وأكد بوتين خلال الاتصال علي ضرورة انسحاب وحدات الجيش الأوكراني من جنوب شرق البلاد ووقف العنف وبدء حوار وطني. كما تلقي بوتين اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون اتفقا خلاله علي أن نهاية المواجهة السياسية الخطيرة لا يمكن بلوغها إلا بالوسائل السلمية. وبحسب بيان للكرملين أكد بوتين علي الأهمية الجوهرية لتطبيق اتفاق جنيف المبرم في 17 أبريل الماضي من دون شروط من قبل سلطات كييف. وعلي صعيد آخر دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي يزور بيرو حاليا في ختام جولته الأوروبية لإجراء حوار سياسي حول أوكرانيا برعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بهدف إيجاد مخرج للأزمة . وفي وقت سابق حذر لافروف من أن موسكو تنوي اتخاذ إجراءات إذا استمرت العقوبات الغربية المفروضة ضدها علي خلفية الأزمة في أوكرانيا واتهم لافروف الولاياتالمتحدة بأنها ليست مهتمة بحل الأزمة قدر اهتمامها بأن تسير الأمور وفق إرادتها. ودعا للإفراج عن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المحتجزين لدي انفصاليين موالين لروسيا في أوكرانيا لكنه تدارك "لايمكننا اتخاذ قرارات بالنيابة عن هذه الميليشيات".. وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أدانت "التصريحات العدائية" للسلطات الأوكرانية بعد إعلان كييف وضع قواتها المسلحة في حالة استنفار قصوي. وقالت الوزارة في بيان "نصر علي وقف استخدام هذه اللهجة العدائية التي ترمي إلي ترهيب شعبها" ودعت إلي تفادي اللجوء للقوة وفتح حوار "مصالحة وطنية". من جانب آخر وافق صندوق النقد الدولي علي خطة مساعدة لأوكرانيا بقيمة 17 مليار دولار وستحصل كييف علي دفعة اولي فورية بقيمة 3,2 مليار دولار لكييف وستؤدي موافقة الصندوق للإفراج عن قروض مانحين آخرين تصل قيمتها الي 15 مليار دولار.
من جهة أخري يزور الرئيس الأمريكي باراك أوباما بولندا في يونيو القادم في إطار جولة أوروبية في محاولة لطمأنة حلفاء الولاياتالمتحدة في أوج الأزمة الأوكرانية التي من المتوقع أن تهيمن علي زيارة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل للولايات المتحدة بعد أيام.