أعلن محتجون أوكرانيون عن تأسيس ¢جمهورية ذات سيادة¢ في مقاطعة لوجانسك في شرق أوكرانيا. وقرروا إجراء استفتاء في 11 مايو المقبل حول ما إذا كان السكان المحليون يؤيدون إعلان ¢جمهورية لوجانسك شعبية¢. ومن المتوقع أن تناشد الجمهورية الجديدة روسيا لإدخال قوات سلام إليها في حال قامت الحكومة الأوكرانية في كييف بالعدوان عليها. يذكر أن مناهضو سلطة كييف قد أعلنوا جمهورية مماثلة في مقاطعة دونيتسك المجاورة لمقاطعة لوجانسك في وقت سابق. ويتوقع المراقبون احتمال تكرار السيناريو السوري في اوكرانيا وسط تصاعد حدة الاختلاف بين الفصائل المختلفة هناك من الموالين لروسيا. و دعاة الانفصال. وكان كل من لاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا واستونيا قد طلبت في وقت سابق من حلف الناتو والولاياتالمتحدة تعزيز وجودهما العسكري علي اراضيها علي خلفية الازمة الاوكرانية. ومنذ بدء هذه الازمة بدأت طائرات الاستطلاع المتمركزة في قاعدة حلف الناتو بالمانيا القيام بتحليقات يومية فوق جنوبرومانيا لاجراء استطلاع تجسسي لجنوباوكرانيا ومولدافيا والقرم. وتُظهر أيضا حشوداً عسكرية أوكرانية لنحو 15 الف جندي وأكثر من 400 آلية عسكرية مدعومة بالمدفعية وراجمات الصواريخ بالقرب من الحدود مع روسيا. 1⁄4 في مانيلا أكد الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي يزور الفلبين حاليا في ختام جولة اسيوية إن العقوبات التي تعتزم بلاده فرضها علي روسيا ستشمل بعض مجالات التكنولوجيا الفائقة الي يتم تصديرها لصناعة الدفاع الروسية. وقال إنه سيتم الإعلان عن القائمة الكاملة للافراد والشركات التي ستشملهم العقوبات في وقت لاحق والتي من المتوقع ان تضم الأثرياء المقربين من بوتين. موضحا في نفس الوقت ان الفرصة مازالت متاحة أمام روسيا لتسوية الازمة مع أوكرانيا عبر السبل الدبلوماسية. وذكرت شبكة ان بي سي الإخبارية الأمريكية أن توني بلنكن نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض أكد أن العقوبات الدولية تضر باقتصاد روسيا وتؤدي أيضا إلي فقدان ثقة الروس بالرئيس فلاديمير بوتين. 1⁄4 في لندن كشفت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أمس أن أوباما حذر الاتحاد الأوروبي من التنصل من مسئولية فرض عقوبات مشددة ضد روسيا فيما كشف البيت الأبيض عن إجراءات جديدة سوف تتخذ بشأن روسيا لتستهدف صناعتها الدفاعية. وأدان ديدير بيركهالتر وزير خارجية سويسرا الذي يتولي حاليا الرئاسة الدورية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا احتجاز مراقبين تابعين للمنظمة في شرق أوكرانيا وطالب بالإفراج عن المراقبين العسكريين المحتجزين من قبل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا. 1⁄4 وفي موسكو أشاد سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي بموقف جنوب أفريقيا إزاء الأزمة الأوكرانية وحيال الجهود الدولية المبذولة لوقف تصعيدها وبتفهم الشركاء للمواقف الروسية. وقالت رئيسة مركز التكامل السياسي التابع لمعهد "أوروبا" لودميلا بابينينا للصحيفة إن الاتحاد الأوروبي لن يلجأ لفرض عزلة حقيقية علي روسيا مضيفة انه من المتوقع فرض عقوبات دورية ضد شخصيات منفردة لحفظ ماء الوجه في العلاقات مع الولاياتالمتحدة وفي ذات الوقت لن يضر المصالح الاقتصادية الأوروبية مع روسيا. 1⁄4 وفي باريس حذر لوران فابيوس وزير الشئون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي من خطر الانزلاق إلي عواقب لا حصر لها في أوكرانيا. ومطالبا بضرورة وقف التصعيد خاصة من جانب روسيا والمواليين لها بأوكرانيا وصفا الوضع بالمقلق للغاية. ميدانيا أصيب 14 شخصا بجروح مختلفة في اشتباكات اندلعت بين مشجعي كرة القدم والمحتجين الموالين لروسيا في مدينة خاركوف الواقعة في شرق أوكرانيا. يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه أشخاص موالون لروسيا احتلال عدد من الأبنية في مدينة ¢دونيتسك¢ الصناعية المشهورة بكثرة المعادن منذ 6 أبريل الجاري رافضين إخلاء الأماكن التي يحتلونها علي الرغم من البيان الذي توصل إليه وزراء خارجية روسياوالولاياتالمتحدةوأوكرانيا والاتحاد الأوروبي الخميس الماضي للتهدئة ونزع أسلحة المجموعات المسلحة غير الشرعية بأوكرانيا.