غدا.. تنتهي مباريات كأس العالم بمباراة فاصلة بين اسبانياوهولندا وسط توقعات كثيرة بفوز اسبانيا بهذه البطولة العالمية للمرة الاولي في تاريخها وتوقعات اخري بفوز هولندا التي اطلقوا عليها »الطاحونة الحمراء« بهذه البطولة.. وايا كانت النتيجة فإنه مما لاشك فيه ان العالم من اقصاه إلي اقصاه استمتع علي مدي شهر كامل بهذه البطولة والمباريات التي شارك فيها اغلي واجمل نجوم العالم في هذه اللعبة الشهيرة. وكان للسياسة دور كبير في المونديال فقادة العالم شرقا وغربا كانوا يتابعون هذه البطولة سواء كانت فرقهم تشارك فيها أم لم تشارك فالمهم المتعة والخروج من معترك الحياة والسياسة و مشاكلها لسويعات قليلة لمتابعة هذا الحدث المهم الذي يقام كل اربع سنوات.. قادة الدول الثماني الصناعية الكبري حين اجتمعوا في تورينتو بكندا اثناء مباريات كأس العالم حددوا مواعيد اجتماعاتهم في اوقات بعيدة عن مواعيد اقامة المباريات حتي يتسني لهم مشاهدة كرة القدم علي الرغم من ان بعضهم ليس له فريق مشارك فيها المهم انهم يتابعون مثل باقي البشر هذا الحدث المهم وكانت اجتماعات مجموعة العشرين التي اعقبت قمة الثمانية في اليوم التالي وشارك فيها عشرون رئيس دولة علي مستوي العالم ايضا كانوا حريصين علي متابعة المونديال.. مستشارة المانيا ميركل كانت ابرز المهتمين خاصة ان الفريق الالماني ظهر بمستوي متقدم وحقق الفوز علي اكبر الفرق مما شجعها علي السفر مباشرة إلي جوهانسبرج لمتابعة مباراة فريقها الحاسمة مع الارجنتين الفائز بهذه البطولة اكثر من مرة فكان لحضورها اثر كبير في رفع الحالة المعنوية والفنية للفريق الالماني وظهرت ميركل علي شاشات التليفزيون وهي تقفز فرحا مع كل هدف الماني وارتفعت بورصة التكهنات ترشح الفريق الالماني للفوز بالبطولة ولكن المباراة التالية للفريق الالماني كانت مع اسبانيا وكان الغرور قد اصاب الالمان بعد فوزهم الكاسح علي الارجنتين فظهروا في المباراة وكأنهم واثقون من الفوز والتأهل للمباراة النهائية والفوز بالكأس ولكن مستواهم كان غير متوقع ولم يصدق الجميع ان هذا الفريق هو الذي قهر الارجنتين وظهر نجوم المانيا كأنهم ابطال من ورق لم يستطيعوا مجاراة لاعبي اسبانيا أو مواجهتهم بنفس القوة فظهروا وهم يحاولون اللحاق بهم وكأن ارجلهم مربوطة بأكياس من الرمال فكانت هزيمة مهينة لهم جعلتهم يخرجون من البطولة.. ومع متابعاتنا لهذه البطولة العالمية كان الاسي والحزن العربي لعدم ظهور الفرق العربية في هذا المهرجان ومشاركتها جنبا إلي جنب مع نجوم العالم وحتي الدول الافريقية.. وكم كنا نتمني من صميم قلوبنا ان يستمر تواجد فريق الجزائر الشقيق وهو الممثل العربي الوحيد للعالم العربي في هذه البطولة. ومع انتهاء مونديال 0102 غدا في جنوب افريقيا تبدأ الاستعدادات علي قدم وساق للبطولة القادمة في 4102 في البرازيل ونتمني ان تبدأ الفرق العربية استعداداتها لهذا الحدث المهم من الآن ونأمل من كل قلوبنا ان تكون مصر من بين الفرق المشاركة في البطولة القادمة خاصة بعد ان غابت عنها لاكثر من عشرين عاما حيث كانت مصر في مونديال ايطاليا عام 0991 ومع تمنياتنا بمباراة ممتعة غدا بين اسبانياوهولندا لينتهي بعدها المهرجان فإننا نتمني ان نكون وسط الكبار في البرازيل بعد اربع سنوات.