بعد ترقب إعلامى مثير، تنبأ الأخطبوط الشهير «بول» بفوز منتخب إسبانيا على هولندا فى نهائى مونديال 2010 بجنوب أفريقيا غدا «الأحد»، وتكتسب توقعات «بول» الذى يعيش فى متحف الأحياء المائية بمدينة أوبيرهاوزن الألمانية، أهمية خاصة إذ صدقت جميع توقعاته لنتائج مباريات البطولة، وكان آخرها التكهن بفوز إسبانيا على ألمانيا فى مباراة الدور نصف النهائى. وتصدرت توقعات «بول» عناوين أشهر الصحف الألمانية والعالمية، حتى إن التليفزيون الألمانى ينقل على الهواء مباشرة عملية اختياره العلم. وتعتمد طريقة التوقع على وضع الأخطبوط أمام صندوقين يحتويان على طعام وبداخل كليهما علمان لكلا المنتخبين المتنافسين، ويختار «بول» الصندوق الذى يحمل علم الدولة التى يرشحها للفوز. وبنفس الطريقة اختار الأخطبوط الصندوق الذى يحمل علم إسبانيا متجاهلا صندوق هولندا، كما اختار ألمانيا للفوز بمباراة تحديد المركز الثالث اليوم. «بول» الذى يبلغ من العمر عامين ونصف العام ويزن 700 جرام، ولد فى إنجلترا قبل أن ينتقل إلى متحف الأحياء البحرية فى برلين، وصار محورا لجدل علمى منذ بدء تنبؤاته فى بطولة كأس الأمم الأوروبية 2008، التى نجح خلالها فى تخمين نتائج 4 مباريات من أصل 6 عرضت عليه، وكان المثير أن ترشيحاته تصيب أكثر من توقعات كبار المحللين والخبراء الكرويين. وتقول الأبحاث العلمية إن الأخطبوط ينجذب إلى الشكل الأفقى أكثر من العمودى، كما ينجذب إلى الحدة واللمعان والوهج الصادر عن اللون، ويعد هذا الحيوان «الأذكى» بين اللافقاريات، وميزه الخالق بأن جعل له 3 قلوب بدلاً من واحد، ويميل بطبعه إلى النظر يميناً. ولأن علم ألمانيا الملصق يتميز بخطوط أفقية ألوانها حادة، وليس فيه أى خط عمودى، وكان يتم وضعه دائماً إلى الجهة اليمنى، فإن بول كان يتجه دائماً إليه ليأكل منه بطبيعة الحال، وعندما وضع أمامه علما صربيا وإسبانيا وهما أكثر حدة من ألمانيا، توقع فوزهما. بول يواجه الآن أخطارا وتهديدات إرهابية من الألمان الغاضبين منه لتوقعه هزيمتهم أمام صربيا، ثم إسبانيا، إلى درجة أنهم طالبوا بشيه على النار أو رميه إلى أسماك القرش للتخلص من شؤمه على الألمان.