سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وسائل الإعلام الأمريكية تقرأ نتائج الاستفتاء علي الدستور «أسوشيتدبرس»: ضربة «قاتلة» ل «الإخوان» و«الإسلام السياسي»
«سي إن إن»: نسبة التأييد الگاسحة تعگس دعم «خارطة المستقبل»
«فوگس نيوز»: الإطاحة بمرسي لم تگن انقلابا عسگريا
ناخب مصرى يحمل صورة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسى أمام أحد مراكز الاقتراع بالقاهرة واصلت وسائل الإعلام الأمريكية رصدها للتطورات السياسية في مصر ومحاولة قراءة النتائج الأولية التي صدرت بشأن نتيجة الاستفتاء علي الدستور الجديد، لكن اللهجة الهجومية التي تبنتها في أعقاب ثورة 30 يونيو لم تزل طاغية في تغطيتها للأحداث. وكتبت وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء ان "أغلبية كاسحة" من المصريين أقروا الدستور الجديد الذي يعد أحد العناصر الأساسية للمرحلة الانتقالية للبلاد في أعقاب عزل الرئيس السابق "محمد مرسي". وقالت في تقرير لها امس ان "كثيرا من المصريين يرون التصويت بمثابة ضربة قاتلة" لجماعة الإخوان المسلمين ولما بات يعرف ب"الإسلام السياسي" والذي "هيمنت أحزابه علي الاقتراعات الخمسة الماضية منذ ثورة يناير 2011 " وتوهمت أنها ستحكم مصر لعقود مقبلة. من جهتها قالت شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية ان أهم ما في الاستفتاء هو نسبة المشاركة التي ستحدد "قوة الدعم التي يعطيها المصريون لحكومتهم الجديدة" ومن ثم ستفصل في شرعيتها بعد عزل "مرسي". وأضافت ان "مشاركة كثيفة ستعني دعما وتأييدا لوزير الدفاع الفريق أول "عبد الفتاح السيسي" الذي أدار عملية نقل السلطة من "مرسي" الي الإدارة الحالية. واهتمت "سي ان ان" في تقرير لها امس برصد آراء مراقبين مصريين حول الوضع السياسي الحالي. ونقلت عنهم ان "تصويت المصريين لصالح الدستور يعني انهم يرفضون بشدة النظام السابق ويرحبون بخارطة الطريق للمرحلة الانتقالية". لكن آخرين حذروا من ان الحالة الراهنة تشير الي "تقلص احتمالات قبول المعارضة، ومن بينها الأحزاب السياسية". وتبنت صحيفة "نيويورك تايمز" لهجة عدائية معتبرة ان إقرار المصريين للدستور يشّرع لما وصفته ب"الإدارة العسكرية" للبلاد في أعقاب عزل "مرسي" ويمهد الطريق لترشح "السيسي" لمنصب الرئيس. ورغم إقرارها بالنتائج الأولية لنتيجة التصويت والتي أفادت ان نحو 90٪ من الناخبين المصريين وافقوا علي الدستور قالت الصحيفة ان "الأجواء التي أجري فيها الإستفتاء لم تمنح حيزا أكبر للمعارضة السياسية". وقالت ان الصناديق التي حوت بطاقات الإقتراع كانت شفافة كما ان الصناديق جري تأمينها بواسطة عناصر أمنية فاقت في بعض المناطق في أعدادها عدد المقترعين. و نقلت قناة "فوكس" الإخبارية الموالية للتيار المحافظ في الولاياتالمتحدة عن محلل متخصص في الأمن القومي تأكيده بأن الخطوة التي اتخذها الجيش المصري في عزل الرئيس السابق "محمد مرسي" لم تكن انقلابا عسكريا بل كانت "إطاحة بحكومة غير شرعية". وفي مناسبة إجراء الاستفتاء علي الدستور الجديد في مصر أكد د. "سباستيان جوركا" المحلل الذي قالت انه من كبار المراقبين للشأن المصري - ان وزير الدفاع الفريق أول "عبد الفتاح السيسي" لم يملأ الفراع السياسي الذي خلّفه عزل مرسي بنفسه"، في اشارة الي خارطة الطريق التي شارك في تنفيذها أطراف أخري. وأكد "جوركا " ان الهم الأكبر الآن يتعلق بأنه "اذا كان الفريق السيسي ينوي الترشح للرئاسة فلابد ان يتخلي عن زيه العسكري". وأكد د. جوركا الأهمية الإستراتيجية التي تمثلها مصر بالنسبة للأمن القومي الأمريكي، وقوة التحالف بين البلدين التي لابد ان تظل قوية.