أسامة شلش مصر ستقول كلمتها اليوم، ستقول نعم للدستور رغم اي محاولات تقوم بها الجماعة الإرهابية بما اوتيت من وسائل الشر لمنع الجماهير التي قررت أن تحتشد ستعلنها صريحة لا للارهاب ولا لهدم الدولة والقضاء علي الجيش والشرطة وبيع الحدود والتنازل عنها من اجل مشاريع وهمية قبل ان تقول رأيها في بنود الدستور. هذا الاصرار الذي تجده في وجوه الناس لا يأتي من فراغ ولكنه تكوين وطني تمتلكه شخصية كل مصري شرب من ماء النيل وعاش في طين هذه الارض الطيبة ناس لا تعرف الخيانة.. مصر عندها فوق كل اعتبار. ستقول الناس نعم للدستور لانها تدرك تماما انه الاستقرار في بداية طريق صعب نعرف مخاطره ولكن قدرنا ان نسيره حتي ولو علي الشوك لانه طريق حماية مصر ضد كل الطامعين ممن يدعون نسبهم لها وهي منهم براء او ممن يحاولون زرع الفتنة بين ابنائها وتدبير المؤامرات لتفتيت وحدتها من خارجها وهم كثيرون كشفت عنهم ثورة 30 يونيه الكبري التي كانت فارقا بين مصر التي نريدها ومصر التي يريدها لنا اعداؤنا في الداخل او الخارج. ستقول الناس نعم بالفم المليان لان كل شيء واضح امامها في الدستور الذي خرجت لنا بنوده في النور وناقشها كل الشعب بطوائفه المختلفة ولم تخرج سفاحا في ظلمات ليل لتحقق طموحات فصيل علي حساب وطن ضحي بابنائه وقوته حتي لا يفرط في شبر أرض أو حبة رمل وظل رافعا رأسه عالية الهامة عزيزة صواريه. ستقول نعم لانها تعرف ان بنود الدستور كلها توفر الحياة الكريمة والحرية والعدالة الاجتماعية وحقوق المرأة والمعاقين والاهم الرعاية الكاملة للطفل في ان ينشأ صحيحا توفر له الدولة وفقا لدستورها الحق في التعليم والصحة والعمل وهو ما كان لعصور مضت احد احلامنا التي طالبنا بها بعد ان رأينا ظواهر اولاد الشوارع قنابل موقوتة ساهمت بقدر ما في ظاهرة العنف التي لا زلنا نعاني منها والذين استغلهم طلاب الفتنة لضرب مصر في مقتل وخاب ظنهم. ستقول نعم لمصر لانها لم تدفع الثمن من دماء ابنائها في حروبها ضد العدو القابع علي الحدود علي مدي عقود حتي حققت اغلي الانتصارات في عام 1973 في ملحمة العبور أو في محاربة الارهاب القذر الذي استهدف ضرب استقرارها منذ بداية الثمانينات من القرن الماضي وحتي الان لكي تقع فريسة التقسيم الذي كان يريده لها اعداؤها من شلة الاخوان او عملاؤهم في الخارج ولكنها قدمت هذه الدماء لكي تحافظ علي وحدتها وارادتها في ألا تخضع إلا لله سبحانه عز وجل وهو ما نعتز كلنا كمصريين ان الشهادة دونه. سنقول جميعا نعم بصدق لاننا نريدها نعم الا تلك القلة القليلة الغريبة عن نسيج هذا الوطن وعن مبادئه وعن طبيعة اهله فليس فينا من يفرق او يدمر أو يحرق ومن يفعل ذلك هو نبت شيطان وليس من زرع هذه الامة الطيبة التي كرمها الله في كتابه القدير ليقول ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين.