أسامة شلش بصراحة الكل تعب من هذا التنافر الذي نعيشه والذي يهدد مصلحة مصر ولكم طالبت من هذا الباب ان نبحث عن طريقة نلم بها الشمل بدلا من هذا التفرق والانقسام وصلابة الرأي التي سندفع كلنا ثمنها وقبلنا تلك الارض التي نعيش فوقها ونحملها فوق طاقتها. كلنا نحب مصر لاشك في ذلك ولا نخون أحدا ولا نتهم غيره ولكن علينا ان نترجم هذا الحب إلي واقع، ان نحافظ عليها ونساعدها لنخرج وتخرج من تلك الازمات التي نمر بها والتي وصل بعضها إلي حد ما بعد الخطر. اعجبتني تلك المبادرة التي اطلقها عمرو موسي لاصلاح الاقتصاد ولست متخصصا حتي احكم عليها أو أقرر جدواها في عبور عنق الزجاجة لتعود الحياة لطبيعتها إلي هذا القطاع المهم من مصادر الدخل الوطني ولكن لانه بادر باعلانها وطرحها علي الجميع لمناقشتها رغم انه من المعارضة فقد تحتوي علي روشتة أو جزء منها لعلاج مشاكلنا التي نمر بها. وأعجبني ايضا ضيف في احدي حلقات صباح الخير يا مصر منذ ايام طرح فكرة ان نشرك الشعب في اعادة تشغيل المصانع المعطلة بسبب نقص التمويل او لتراكم الديون عليها وذلك بطرح اسهم تمويل لميزانيات تلك الشركات مع تأخير تحصيل المديونيات حتي تقف تلك الشركات وتعود للانتاج وهناك من المصريين الشرفاء من يستعد لذلك شرط ان نعد خطة الاصلاح ومواقيتها وتطرح علي المساهمين. افكار علينا ان نطرحها لنخرج ببلدنا من المشاكل بدلا من التناحر فالحل لن يأتي من الخارج لاننا الوحيدون الحريصون علي بلدنا ليس هناك من يخاف علي مصلحتها الا نحن حتي ولو كان اعز الاصدقاء أو الاشقاء فكل يبحث عن مصلحته ولسنا علي استعداد ان تكون مصلحة مصر علي حساب اي انسان آخر في العالم. هناك آلاف المتخصصين في كل المجالات ومنهم الكثير ممن ليس له مصالح خاصة أو اهداف في تقديم النصح والمشورة فلماذا لا نستفيد منها دون كبر أو تعال وهي صفة مع الأسف يتسم بها بعض المسئولين من الوزراء.. لا يقبلون النصيحة أو الاستماع للآخر مع ان الافكار قد تكون بناءة وعظيمة. فلنمد كلنا ايدينا لبلدنا وكفانا تناحرا وقبل ان نمد ايدينا لغيرنا نطلب المعونة علينا ان نوفر لانفسنا قوتنا من جهدنا وعرقنا.. السياحة وحدها لو عادت بلا افكار هدامة ستكون القاطرة التي تنطلق بها مصر للرخاء، وخوفنا علي بعضنا وعلي بلدنا وحرصنا علي ان نكون كلنا تحت مظلة واحدة بلا تجاوزات لنحقق اهداف الثورة كاملة »عيش وحرية وعدالة اجتماعية« هي السبيل لعودة الاستقرار والأمن لربوع هذا الوطن الآمن الذي قال الله تعالي في قرآنه »ادخلوها آمنين«. انني اطالب كل الرموز الحاكمة والمعارضة ان تدرك ان مصر في خطر تتربص بها اعين الحاقدين ومنهم من يريد ان يراها راكعة ولكن لان ابناء الوطن كلهم من الشرفاء الواعين المدركين قدر هذا البلد فمصر ستظل عالية صواريها، شامخة الرأس بشرط ان نتحد جميعا لنحافظ عليها ولتعلو مصلحة مصر فوق الجميع. فلنبدأ وعلي كل منا ان يقدم مبادرة من أجل مصر