دعائي من فوق جبل الرحمة يوم عرفات كان اغلبه لمصر.. دعونا الله ليغفر لنا ذنوبنا ويتجاوز عن سيئاتنا التي ارتكبناها عن جهل وفي نفس الوقت دعوت الله بالشفاء لصديق عمري وتوأمي في اخبار اليوم يحيي يوسف مدير عام العلاقات العامة الذي داهمته وعكة صحية كبيرة استدعت نقله للانعاش باحد المستشفيات الكبري.. ولكن دعائي الكبير كان لمصر بلدي. اكتشفت ان جميع الحجاج المصريين كان لهم نفس الشعور ونفس الدعاء الواحد لمصر الام ان يبعد الله سبحانه وتعالي عنها الخطر الداهم.. وأن يعيد لارجائها الامن والامان.. الكل بكي في مخيمات عرفات وراء كل إمام دعا لمصر أن يهبها نعمة الاستقرار.. الكل توجه الي الله ان تعود الحياة لطبيعتها وأن تتوقف كل اعمال العنف والبلطجة والسرقة والخطف وأن تختفي كل الظواهر السلبية وأن تعود عجلة الانتاج والعمل الي ما كانت عليه. النداء والدعاء كان من القلوب التي خفقت وهي ترفع اكف الضراعة الي الله عز وجل أن يجنبنا ما لا نرضاه.. الكل يشعر وهو علي جبل الرحمة أن مصر تتعرض لخطر وأنها قد تضل الطريق اذا ما لم يلتفت أبناؤها الي كل ما يحاك لها من مؤامرات قد تكون داخلية او خارجية تستهدف في المقام الاول هدم مصر وتفتيتها. دعوناك يا الله أن يعرف أبناء مصر قدر مصر الكبير.. فيكفي انه سبحانه ذكرها في أكثر من موضع في كتابه الكريم القرآن وأن يجنبنا الصراعات التي تصر الفضائيات أن تشعل نيرانها وهي صراعات لا هدف منها ولا طائل.. كل يحاول البحث عن دور يلعبه سواء بحق أو بدون حق . شارك في ثورة الشباب يوم 52 يناير.. أو تسلق علي سلمها مدعيا الوطنية من خلال بوتيكات لا ترعي الله مع الاسف وتصور مصر علي غير الحقيقة أنها في طريقها للهلاك والفتنة الطائفية. دعوناك يا الله أن يعرف من يحكمون مصر حاليا أن الشعب هو صاحب القرار الوحيد والذي صنع حضارة العالم منذ سبعة الاف عام كاملة.. طحنته الظروف وبغي عليه البعض.. ولكنه ابدا لم يسلم راياته لكل أجيال مصر جيلا بعد جيل الا مرفوعة هاماتها عزيزة صواريها .. هذا الشعب الذي علم العالم كله أن حب الوطن عبادة وأن الذود عن حياضه وارضه هو كبري الواجبات المقدسة دعوناك يا الله أن تكون عونا لنا لنجد من بين الشرفاء قائدا وربانا ماهرا يقود سفينة الوطن لترسو بسلام علي مرفأ الامن والسلامة.. وأن يفرض العدل ويعيد الحقوق لأصحابها بلا تجاوزات. دعوناك أن تبعد عنا وتكشف لنا من يتاجر بمصر أو يستغلها أو يحاول أن يفقدها دورها الذي لعبته علي مر العصور منذ الفراعين الاوائل وحتي عصرنا الحديث.. أن نجد من أبناء الوطن رشيدا يجمع الشمل تحت راية واحدة وألا يكون له أطماع فينا أو في بلدنا.. رجل يرعي الله في عمله ودينه! دعوناك يا الله أن نصلح من أنفسنا الأمارة بالسوء وأن نكون كلنا علي قلب رجل واحد يعمل لمصلحة الوطن دون غيرها.. فهذه الفرقة البادية علي السطح لنا وللدنيا لن تؤدي بنا الا الي ضعف وانقسام ليس وراءه الا الخسارة. دعوناك يا الله أن تعود مصر كما كانت قبلة الامة العربية والاسلامية منارة الدنيا والدين.. زعيمة لها قدرها وشأنها علي مستوي الامة العربية والعالم .. أما من يحاولون تقزيمها فعليهم أن يعرفوا أن ذلك من المحال فمصر باقية خالدة وستعود أفضل وأجمل مما كانت بفضل أبنائها .. وسوف نكون علي حسن ظنها بنا.. فنحن الأوفياء الشرفاء الآمنون عليها بفضلك يا الله أما أنت يا صديقي العزيز يحيي يوسف فدعائي لك أن يتم الله شفاءك وأن يعطيك الصحة والعافية قدر ما خدمت زملاءك في اخبار اليوم.