ينقسم الناس بين متفائل ومتشائم وفقا لما يجري حولنا من أحداث.. ويقول الحكماء المتفائل والمتشائم كلاهما ضروري للمجتمع، فالأول اخترع الطائرة والثاني اخترع الباراشوت لحمايته عند سقوط الطائرة.. ويعترض آخرون باننا في حاجة إلي المتفائلين فقط لنمضي في خارطة الطريق.. وإذا سألت أحدا أنت متفائل أم متشائم قد تكون اجابته لا أدري أو لم أعد أحكم علي الأشياء حكما صحيحا فالأقوال متضاربة والأفعال متناقضة وكل ما يحدث غير واضح الأهداف.. وفي حوار حول الأحداث الجارية بين متفائل ومتشائم كان هذا الانطباع: المتفائل يري في كل عقبة فرصة والمتشائم يري في كل فرصة عقبة.. المتفائل ينظر إلي المستقبل ويتطلع إلي ما هو ممكن والمتشائم ينظر إلي الماضي ويتطلع إلي ما هو مستحيل.. المتفائل يناقش بقوة وبلغة هادئة والمتشائم يناقش بضعف وبلغة فظة.. المتفائل يتمسك بالقيم ويتنازل عن الصغائر والمتشائم يتشبث بالصغائر ويتنازل عن القيم.. المتفائل يصنع الأحداث والمتشائم الأحداث تصنعه.. المتفائل رجل يسقط من أعلي برج فيقول في منتصف الطريق أنا لم أصب بعد والمتشائم شخص يري ان التاء حرف في كلمة »الموت« دون ان يربطها لتكون آخر حرف من كلمة »حياة«.. المتفائل انسان يري ضوءا غير موجود والمتشائم يري ضوءا ولا يصدقه.. المتفائل يفكر في الحل ويري حلا لكل مشكلة ويقول الحل صعب لكنه ممكن والمتشائم يفكر في المشكلة ويري عجزا في كل حل ويقول الحل ممكن لكنه صعب.. المتفائل يعامل الناس كما يحب ان يعاملوه والمتشائم يخدع الناس قبل ان يخدعوه.