هالة العبد.. فتاة - كما يبدو من رسالتها - أنها طموحة ولديها الكثير فهى تدرس فى كلية العلوم.. ورغم أنها من أصول ريفية، إلا أنها تريد أن تكسر حاجز العزلة وتخرج من وراء أسوار الريف المحدودة لتخرج إلى الحياة العملية.. تحلم بأن تحصل على وظيفة تستطيع من خلالها أن تبنى مستقبلا مزدهرا. هكذا تتحدث هالة بمنتهى الحماس.. وأخذت تحكى فى رسالتها عن رغبتها الجادة فى إجادة اللغات الأجنبية وتنمية قدراتها فى مجالات متعددة. واختتمت هالة رسالتها قائلة: يعنى باختصار عاوزة أكون ناجحة فى حياتى.. أعمل إيه؟! رغم بساطة السؤال التى سألته هالة.. إلا أنه يشبه الأسئلة الفلسفية المعقدة.. ولكن اكتشاف النجاح لا يأتى إلا بالوقوع فى الفشل، والحقيقة أن النجاح لايُكتشف إلا إذا عشنا الحياة وانفتحنا عليها واختبرنا قدراتنا، النجاح لا يأتى إلا بالتجربة والتجربة لا تؤتى نتائجها إلا إذا عشناها بشكل حقيقى وصادق، كنت فيما قبل تحدثت عن ضرورة أن تبحث كل فتاة عما بداخلها، وتفتش جيدا وأنها ستكتشف أن بداخلها كنزا.. كنزا يستحق أن يُستغل بشكل جيد حتى يساعدك فى أن تُظهرى أفضل قدرات لديك فى الحياة. وعندما قرأت رسالة هالة.. أدركت أنها من الراغبات فى النجاح.. ولكى تتحول الرغبة إلى نجاح حقيقى لابد أن تتميز بنمط تفكير إيجابى.. ولهذا فقد استدعت ذاكرتى الخطوات التى كان قد رصدها د.مجدى رجب إسماعيل - الخبير فى مجال التنمية الذاتية.. والتى أعتقد أن نصائحه وخطواته فى إيجاد الفرق بين تفكير الناجحين وتفكير الفاشلين أفضل إجابة يمكن أن نحملها لهالة عن سؤالها.. أعمل إيه.. عاوزة أكون ناجحة فى حياتى؟! يقول د.مجدى رجب إسماعيل.. هناك اثنا عشر فرقا بين تفكير الناجح وبين تفكير الفاشل. أولا: الناجح يفكر دائما فى الحل.. الفاشل يفكر فى المشكلة. ثانيا: الناجح لا تنضب أفكاره.. الفاشل لا تنضب أعذاره. ثالثا: الناجح يساعد الآخرين، الفاشل دائما يتوقع المساعدة من الآخرين. رابعاً: الناجح يرى حلا فى كل مشكلة يتعرض لها أو تعرض عليه.. أما الفاشل فيجد مشكلة فى ظل حل يطرح عليه. خامسا: الناجح يعتبر الإنجاز فى المهام وفى الحياة التزاما عليه أن يحققه ويؤديه.. أما الفاشل فلا يرى فى الإنجاز أكثر من وعد يعطيه. سادسا: الناجح لديه أحلام يحققها.. والفاشل لديه أوهام وأضغاث أحلام يبددها. سابعا: الناجح يقول ويعيش على المبدأ.. «عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به.. أما الفاشل فيقول: «اخدع الناس قبل أن يخدعوك»!! ثامنا: الناجح ينظر إلى المستقبل ويتطلع لما هو ممكن تحقيقه.. أما الفاشل فينظر إلى الماضى ويتطلع لما هو مستحيل. تاسعا: الناجح يختار ما يقول.. أما الفاشل فيقول دون أن يختار. عاشرا: الناجح ينافس بقوة ولكن بلغة لطيفة، والفاشل يتشبث بالصغائر ويتنازل عن القيم. الحادى عشر: الناجح يرى فى العمل أملا.. أما الفاشل فيرى فى العمل ألما. الثانى عشر: الناجح يقول الحل صعب، لكنه ممكن.. والفاشل يقول الحل ممكن لكنه صعب. وأقول لهالة.. إن فى كل محور من المحاور التى طرحها د.مجدى رجب إسماعيل طريقا ومنهجا يمكنك اتباعه نحو النجاح.. واعلمى أن النجاح ليس صعبا ولا مستحيلا.. مادامت رغبتك فى النجاح صادقة ومادمت تسعين بكفاح نحوه. وتأكدى أن الإبداع يتحقق ب 1% من الإلهام و99% من العمل والكفاح. ومهما كانت درجة إبداعك ورغبتك فى النجاح، لن تحقق إلا بالعمل والدأب.. وسيتحقق النجاح!!