لما بدأت.. بعض الشخصيات العامة أو البرلمانية تنضم إلي حزب الوفد.. سألوهم عن سبب انضمامهم لهذا الحزب.. قالوا انهم اعجبوا جدا بشكل الانتخابات اللي عملها الحزب فقرروا ينضموا إليه!.. بصراحة.. ماعجبنيش الكلام »بس« قلت.. »فوت« يا واد يمكن العالم دي »بتجامل« الجدع السيد البدوي بكلمتين حلوين.. ومرت أيام وانضم ناس تانية للحزب، وبعد ما انضموا.. لقيتهم.. بيقولوا نفس »البق«.. احنا انضمينا لأن الانتخابات كانت »تري شيك«. وعلي الموضة »ياي.. ياي.. تجنن« قلت.. يانهار اسود يا وقعة طين.. ده ايه الخيبة دي.. ما هو الواحد كان يفرح، »وينشكح« لما يلاقي ان فيه ناس.. عاوزة تشارك في حزب ولا في العمل السياسي عن قناعة وهدف.. لكن انه يلاقي ان العالم دي راحت الحزب بسبب ان المرشحين لرئاسته كان شكلهم حلو، واتصوروا ببدل ماسكين ايدين بعض.. دي تبقي مصيبة فعلا.. لأن العالم دي وبالشكل ده.. اتعاملوا مع حزب الوفد علي انه فستان ولا »شراب« فيليه عجبهم.. بدليل ان مفيش واحد فيهم قال، والله أنا انضميت للحزب بعدما عرفت »برنامجه« ولا نشاطه، أو أي كلمتين من دول.. تدل علي سبب مقنع أو نية حقيقية للمشاركة في عمل سياسي أو حزبي جاد.. ياراجل.. ده حتي اللي حاولوا يغيروا في سبب انضمامهم للحزب.. قالوا احنا انضمينا علشان »بابي« كان بيحب المرحوم سعد والمرحوم النحاس وكل المراحيم.. بالذمة فيه حاجة كدة في الدنيا.. ولا عمرك سمعت الكلام ده بيقوله واحد في أي بلد ناوي يبقي »سياسي«.. يا أخي.. ده انت لو »عجبتك«.. عربية.. بتشوف ايه مواصفاتها، وبتسأل عن موتورها.. اتصنع فين، واتقفل فين.. وعموما إذا كان ده مبدأ.. انضمام الشخصيات العامة عندنا لحزب معارض.. فأنا عندي لهم حزب معارض شكله أحلي من الوفد.. لا عمره حصلت فيه خناقة ولا حتي عمل اجتماع.. حزب »عائلي«.. تروح الحزب.. يفتح لك صاحبه الباب بالبيجاما.. وتلاقي المدام داخلة عليك.. بالشاي والعيال بتلعب حواليك في الصالة، ولو طولت في القعدة يحلفوا عليك لتقعد تتغدي!.. قال له.. مش ماما نجوي انضمت لحزب الوفد.. امال بقلظ »راح« حزب ايه؟!