دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" عن خطط حكومته لبناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في مناطق فلسطينية محتلة. جاء هذا قبل لقاء مقرر غدا بين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" الذي ترعي بلاده استئناف مباحثات السلام المتوقفة منذ ثلاث سنوات. ونقل مسئول اسرائيلي امس عن نتنياهو خلال لقاء في وقت سابق مع أعضاء حزبه "الليكود" ان الفلسطينيين يعلمون ان اسرائيل ستواصل بناء المستوطنات خلال المفاوضات، وأنهم يريدون اختلاق أزمة باعتراضهم علي القرار الإسرائيلي - حيث تحرمهم المستوطنات من اقامة دولة لها مقومات البقاء. ونقلت "وكالة الأنباء الفرنسية" عن مسئولين اسرائيليين ان "الامريكيين ايضا علي علم بذلك". وكانت اسرائيل قد طرحت مناقصات لبناء ما يزيد علي 1800 وحدة سكنية جديدة للمستوطنين اليهود في تسع مستوطنات بالضفة الغربيةوالقدسالشرقية المحتلتين الأحد الماضي، في مناطق تقول اسرائيل انها تنوي الاحتفاظ بها في ظل أي اتفاق سلام تبرمه مستقبلا مع الفلسطينيين. وأوضح مسئولون ان هذه الوحدات وعددها 1859 - هي جزء من 3500 وحدة استيطانية أعلنت اسرائيل عن خطط بنائها حين أطلقت سراح 26 سجينا فلسطينيا قبل نحو أسبوع. وأشاروا الي ان "عملية تقديم العطاءات ستستغرق بين شهرين وثلاثة شهور علي ان يبدأ البدء في البناء بعد نحو عام". واستبق الإعلان زيارة كيري الذي يقوم بالفعل في جولة بالمنطقة ويتوقع ان يبحث بشكل وشيك مع كبار المسئولين الاسرائيليين والفلسطينيين تطور محادثات السلام. في الوقت نفسه اقتحم عشرون مستوطنا يهوديا باحات المسجد الأقصي من باب "المغاربة" بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال. كما أفاد شهود ان مستوطنين دمروا العشرات من أشجار الزيتون المعمرة في أراضي قرية حوسان غرب بيت لحم بالضفة الغربية. من ناحية أخري حذرت حركة حماس النافذة في قطاع غزة من كارثة صحية وبيئية لتوقف محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل بسبب نفاد احتياطي الوقود وفرض حكومة الضفة الغربية ضريبة اضافية علي أسعار السولار الصناعي المورد الي المحطة.