شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة علي منطقة شمالي قطاع غزة أمس ردا علي قيام مسلحين فلسطينيين بإطلاق صاروخين علي الأراضي الإسرائيلية. وتعتبر هذه أول غارة جوية تشنها إسرائيل علي القطاع منذ أكثر من شهرين. وقال مسئولون إسرائيليون إن التصعيد الذي شهدته المنطقة الحدودية بين غزة وإسرائيل في الساعات الأخيرة لن يؤثر علي عملية إطلاق سراح سجناء. وقال شهود إن الغارة الجوية الإسرائيلية استهدفت معسكر تدريب يقع إلي الغرب من بيت لاهيا يستخدمه مسلحو الجناح العسكري لحركة حماس. ولم تسفر الغارة أو القصف الصاروخي الفلسطيني عن خسائر بشرية أو أضرار مادية. وأكد الجيش الإسرائيلي وقوع الغارة، قائلا إن الطيران الحربي استهدف "منصتي إطلاق صواريخ" شمالي قطاع غزة. وجاء في تصريح أدلي به بيتر ليرنر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن الغارة ردا فوريا علي "العدوان الإرهابي" وبنيته التحتية في غزة، علي حماس أن تتحمل مسؤولية هذه التصرفات أو تدفع ثمن تقاعسها". كان مسلحون فلسطينيون قد أطلقوا صاروخين صوب مدينة عسقلان، تمكنت الدفاعات الإسرائيلية من إسقاط واحد منها بينما سقط الثاني في البحر. من جهة أخري، قررت الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن 26 أسيرا فلسطينيا في مرحلة ثانية من اتفاق توسطت فيه الولاياتالمتحدة في يوليو الماضي مقابل استئناف محادثات السلام. والأسري المقرر الإفراج عنهم أمضوا في المعتقلات ما بين 19 و28 عاما وهم 21 من الضفة الغربيةالمحتلة وخمسة من قطاع غزة، أي إنهم كانوا قد اعتقلوا قبل إبرام اتفاقيات أوسلو عام 1993 بين الإسرائيليين ومنظمة التحرير الفلسطينية. وأوضح بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الإفراج لن يحدث قبل اليوم الثلاثاء. وأفاد البيان بأنه سيكون متاحا أمام الإسرائيليين مدة 48 ساعة للاعتراض علي أي من الأسماء في القائمة. في الوقت نفسه، أعلنت حركة حماس أن إسرائيل اعتقلت اثنين من نوابها في المجلس التشريعي في الضفة الغربية بالإضافة لاعتقال أحد قادة الحركة. علي صعيد مختلف، وافقت إسرائيل علي العودة إلي مجلس حقوق الإنسان, التابع للأمم المتحدة، والخضوع للضغوط الغربية للمشاركة اليوم بعد عام ونصف من المقاطعة.