قال شهود عيان إن 3 فلسطينيين أصيبوا، جراح 2 منهم خطيرة، في سلسلة غارات جوية شنتها المقاتلات الحربية الإسرائيلية، الجمعة، على أهداف عسكرية ومدنية في قطاع غزة. وذكر شاهد أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت فجرا غارتين على موقع تدريب تابع لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، غرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، فيما استهدفت غارة ثالثة أرضا خالية ومزرعة دواجن شرق المدينة. وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع ذكر شهود عيان أن مروحية الأباتشي أطلقت صاروخا على الأقل على أرض خلاء. وفي وقت لاحق شنت الطائرات الإسرائيلية غارة جوية على موقع تدريب آخر لكتائب عز الدين القسام في بيت لاهيا شمال قطاع غزة وفقا لأحد شهود العيان. وأكد الناطق باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس، أدهم أبو سلمية، «إصابة ثلاثة مواطنين، بينهم طفل، في غارة جوية على بيت لاهيا»، مشيرا إلى أن «اصابة اثنين منهم خطيرة». وتأتي الغارات بعد أن اعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخا أطلق من قطاع غزة سقط مساء الخميس في جنوب إسرائيل من دون أن يسفر عن إصابات أو أضرار، ورد عليه سلاح الجو بغارة استهدفت المجموعة الفلسطينية التي أطلقته. وأكد الجيش الإسرائيلي هذه الغارات في بيان أفاد فيه أنه استهدف في منطقة وسط قطاع غزة ثلاثة أنفاق وقاعدة تستخدم لشن عمليات على إسرائيل فضلا عن موقع رابع في جنوب القطاع. وجاء في البيان أنه «تم استهداف هذه المواقع ردا على إطلاق صواريخ في الأيام الاخيرة». وكانت متحدثة باسم الجيش أفادت في وقت سابق أن «صاروخا من نوع جراد سقط في أرض خلاء في جنوب مدينة كريات جات». وأضافت أنه ردا على إطلاق الصاروخ «هاجمت طائرة تابعة لسلاح الجو المجموعة التي أطلقت الصاروخ». واستهدفت الغارة حي التفاح شرق مدينة غزة، كما أكد شهود فلسطينيون، مشيرين إلى أنها لم تسفر عن اصابات. ومنذ يوليو، تكثف إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل وما يتبعها من غارات للطيران الإسرائيلي على قطاع غزة. وبحسب المتحدثة فإن الفلسطينيين «أطلقوا 30 صاروخا أو قذيفة هاون على إسرائيل منذ الأول من يوليو». وكانت الطائرات الإسرائيلية شنت غارتين ليل الأربعاء الخميس على قطاع غزة لم تسفرا عن ضحايا، بحسب شهود فلسطينيين. وصاروخ «بي إم-21» الذي يطلق عليه أيضا اسم صاروخ جراد تم تطويره من جانب الاتحاد السوفييتي السابق خلال ستينيات القرن الماضي. وهذه الصواريخ البالغ قطرها حوالى 122 ملم يمكن أن تكون قصيرة أو متوسطة المدى وبإمكانها أن تصل إلى مسافة 40 كلم.