هيئة ضمان الجودة تعتمد 14 مؤسسة تعليمية فى المنيا    عصام خليل: الحوار الوطني يناقش غدا آليات تحويل الدعم العيني لنقدي    وزير التعليم العالي: استراتيجية جديدة لربط البرامج الجامعية باحتياجات سوق العمل    سر تفقد وزير الرى ومحافظ السويس كوبرى السنوسي بعد إزالته    آليات تحويل الدعم العينى لنقدى على طاولة مناقشات "الحوار الوطنى".. غدًا    المصرى للشؤون الخارجية: زيارة الرئيس السيسى لبكين تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون    وزير الإسكان يُصدر قراراً بإزالة مخالفات بناء بالساحل الشمالي    بايدن: ترامب «يهدد الديمقراطية».. والآن يمكنكم القبض عليه    نصر الله: نفذنا عملية على بعد أمتار قليلة من موقع إسرائيلي    مرصد الأزهر يدين حادث طعن في مدينة مانهايم الألمانية    فرنسا تلغي مشاركة شركات إسرائيلية في معرض دولي للأسلحة الدفاعية    بقيادة رونالدو.. تشكيل النصر الرسمي أمام الهلال في نهائي كأس الملك    مودريتش: الجميع يعتبرنا الفريق المفضل للتتويج بدوري أبطال أوروبا ولكن    السيطرة على مشاجرة بالأسلحة النارية فى القناطر الخيرية    معجزة من المعجزات.. كيف وصف هشام عاشور زواجه من نيللي كريم؟    سماع دوي انفجارات بمناطق شمال إسرائيل بعد إطلاق 40 صاروخا من جنوب لبنان    جنا عمرو دياب تدعو لمقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل | صورة    علماء الأوقاف: حقوق الفقراء والمساكين في المال لا تقتصر على الزكاة المفروضة    «الصحة»: المبادرات الرئاسية قدمت خدماتها ل39 مليون سيدة وفتاة ضمن «100 مليون صحة»    إنجاز عالمي جديد.. "الرقابة الصحية" تحصل على الاعتماد الدولي من الجمعية الدولية للرعاية    هل المشمش يرفع الضغط؟    صحة دمياط: ضبط 60 كيلو من سمكة الأرنب السامة قبل وصولها للمواطنين    محمد صبحى يوافق على تجديد تعاقده مع الزمالك    ماذا قال كاكا عن مواجهة ريال مدريد ودورتموند في نهائي أوروبا؟    حصاد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في أسبوع    تحية لكل من رحل تاركًا صوته خيالاً ومن لا يزال يصافحنا بصوته.. الإذاعة المصرية 90 عامًا من الخيال والمعرفة وصندوق الدنيا وبساط الريح    أحمد آدم: تاني تاني مناسب للأسرة.. وأعتمد فيه على كوميديا الموقف    موعد بدء التقديم لرياض الأطفال وأولى ابتدائي على موقع "التعليم"    بعد علمه بمرضه... انتحار مسن شنقًا بالمرج    نمو الاقتصاد التركي بمعدل 5.7% خلال الربع الأول    21 الف طن قمح رصيد صوامع الغلال بميناء دمياط اليوم    زيزو ليس بينهم.. كاف يعلن عن هدافي الكونفدرالية 2024    وصول جثمان والدة المطرب محمود الليثي إلى مسجد الحصري بأكتوبر "صور"    عمرو الفقي يعلق على برومو "أم الدنيا": مصر مهد الحضارة والأديان    ضمن مبادرة كلنا واحد.. الداخلية توجه قوافل طبية وإنسانية إلى قرى سوهاج    مرة واحدة في العمر.. ما حكم من استطاع الحج ولم يفعل؟ إمام وخطيب المسجد الحرام يُجيب    المفتي: عدم توثيق الأرملة زواجها الجديد لأخذ معاش زوجها المتوفي حرام شرعا    أزهري يوضح الشروط الواجب توافرها في الأضحية (فيديو)    "العاصمة الإدارية" الجديدة تستقبل وفدا من جامعة قرطاج التونسية    بالشماسي والكراسي.. تفعيل خدمة الحجز الإلكتروني لشواطئ الإسكندرية- صور    فرنسا تشهد أسبوع حافلا بالمظاهرات احتجاجا على القصف الإسرائيلى    في اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين.. احذر التبغ يقتل 8 ملايين شخص سنويا    رئيس جامعة قناة السويس يُتابع أعمال تطوير المسجد وملاعب كرة القدم    تفاصيل حكم حبس حسين الشحات "سنة".. قانون الرياضة "السر"    محافظ أسوان يتابع تسليم 30 منزلا بقرية الفؤادية بكوم أمبو بعد إعادة تأهيلهم    وجبة غداء تهدد حياة 8 أشخاص في كرداسة    مصرع وإصابة 3 أشخاص إثر حادث تصادم وحريق سيارة ميكروباص على طريق الدولي الساحلي    «حق الله في المال».. موضوع خطبة الجمعة اليوم في مساجد مصر    الحوثيون: مقتل 14 في ضربات أمريكية بريطانية على اليمن    ميرور البريطانية تكشف عن بديل نونيز في ليفربول حال رحيله    تفاقم أزمة القوى العاملة في جيش الاحتلال الإسرائيلي    كيفية الحفاظ على صحة العين أثناء موجة الحر    تعرف على موعد إجازة عيد الأضحى المُبارك    الأعمال المكروهة والمستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة    البابا تواضروس يستقبل وفدًا رهبانيًّا روسيًّا    الطيران الحربي الإسرائيلي يقصف محيط مسجد في مخيم البريج وسط قطاع غزة    تامر عبد المنعم ينعى والدة وزيرة الثقافة: «كل نفس ذائقة الموت»    منتخب مصر يخوض ثاني تدريباته استعدادًا لمواجهة بوركينا فاسو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العالم الگبير د. محمد النشائي
دخول مصر عصر المحطات النووية تأخر 52 عاما الضغوط الدولية كانت ومازالت السبب.. وعلماء مصر جاهزون للمساعدة أمريگا وإسرائيل حاولتا الدفع ب»زويل« لتولي رئاسة مصر لن أگرر تجربة الترشح للرئاسة ما دام الفريق السيسي موجودا


د. محمد النشائى اثناء حواره مع » الأخبار«
رغم علو مكانته وشهرته عالميا التي جابت الافاق شرقا وغربا.. فهو رجل يتسم بالتواضع والطيبة وحسن الخلق، والشباب الدائم والمتدفق.. وبمدي حرصه الشديد علي مصر وعلي ترابها وعلي ابنائها، انه العالم الجليل د. محمد صلاح النشائي.. احد علماء مصر المشهورين في العالم في الفيزياء النظرية.. والذي نراه قاب قوسين او ادني من الفوز بجائزة نوبل رغم انه له تسمية خاصة بهذه الجائزة استضفناه في هذا الحوار ليحدثنا عن مستقبل كل شيء في مصر.. ولكنه تحدث عن اسرار كثيرة.. ربما لم يعلن عنها من قبل وهي اسرار جديدة ولكنها ليست علمية.. بل وترتبط بشدة بحياتنا السياسية.. وان كان فيها كذلك اخبار واسرار علمية يتحدث عنها أيضا لأول مرة.. ولا شك ان التفاصيل القادمة ستبين لنا ذلك واكثر.. فإلي هذا الحوار باسئلته واجاباته الساخنة.
مع ملاحظة انه كان احد الذين رشحوا انفسهم لمنصب رئيس الجمهورية بعد ثورة 52 يناير.
العالم الجليل د. محمد النشائي.. جئت اليك في منزلك الذي يطل علي النيل.. من اجل ان تحدثنا عن ثلاثة محاور رئيسية هي العلم والسياسة والشأن العام.. وكثيرا ما اترك الاختيار للضيف.. الا انني في هذه المرة سوف اختار.. فهل توافق؟
اكيد.. موافق.. تفضل.
استأذنك ان نبدأ بالمحور العلمي.. من اجل ان نسألك عن قضية المفاعل النووي واهميته.. ولماذا تأخرنا في هذه الخطوة حتي اليوم؟
دعني اقول وبدون اي تحفظات.. انا 001٪ من اشد المؤيدين دخول مصر العصر النووي واقامة هذا المشروع الضروري لمستقبل مصر..الان ودون تأخير سواء في الضبعة او في البحر الاحمر او المتوسط او بجوار القاهرة.. ما دام سيشرف عليه العلماء المصريون والذين اعرفهم.
أصحاب الخبرات
معني حديثك أنك تطالب بان يكون لذوي الخبرات المصرية دور كبير في اقامة هذا المشروع.. ام ماذا تقصد؟
هذا صحيح.. ونرجو في هذا السياق أن من لا يعلم بما فيه الكفاية من الناحية العلمية او الهندسية او الجغرافية والنواحي البيئية الا يتدخل في هذا المشروع نهائيا.. وهنا لابد من التأكيد علي شيء اراه ضروريا في هذا السياق وهو ضرورة ان نبتعد عن الكلام دون العمل خاصة الكلام الذي نسمعه كثيرا في المناقشات الاعلامية ومن هؤلاء الذين يتحدثون عنا وكأننا مثل »المانيا«.. هؤلاء اقول لهم.. عندما نصل الي ما وصلت اليه المانيا فعليكم بما تريدون ان تفعلوه، ان علماء ومهندسي مصر وحكماء مصر الحقيقيين لا يمكن لهم ان يعارضوا اقامة مثل هذا المشروع الذي اري انه قد تأخر اكثر من 52 سنة.
وما اسباب هذا التأخير؟
لاسباب سياسية في المقام الاول حيث ان المطلوب الان وجود رجل يملك زمام السياسة والاقتصاد والقوة من اجل ان تتمكن مصر من مقاومة الضغوط العالمية والتي تعترض اقامة هذا المفاعل واؤكد لك في هذا السياق انه تمارس علينا الان ضغوط كبيرة.. وقد مورست علينا مثل هذه الضغوط من قبل، خاصة ايام الرئيس السادات وجمال عبدالناصر، ولعلي بهذه المناسبة اترحم عليهما وعلي كل رجل قدم لمصر خدمات.
وما الفترة الزمنية التي تراها من الممكن ان تسمح لنا بان يكون لدينا مثل هذا المفاعل النووي؟
انها فترة زمنية بسيطة جدا، وسوف احدثك من وجهة نظري كمهندس مدني اساسا، انه في حالة وجود التمويل المادي نحتاج من خمسة الي عشر سنوات من اجل أن يتم البناء.. ولا ننسي أننا اخذنا لمدة عشرين عاما نناقش هذه الفكرة!! وكانت هذه في رأيي كارثة كبيرة والمسألة هنا ترتبط في كل الحالات برئيس الدولة وما لديه من اجهزة سيادية مثل المخابرات.
وفي تصورك كعالم مصري هل مازلت تشعر بان هناك ضغوطا تمارس علينا حتي اليوم من اجل الا نقيم هذا المفاعل؟
هناك بالفعل ضغوط مختلفة ومتنوعة وستظل في المستقبل ايضا لانها مستمرة فهناك ضغوط تمارس علي حكومات غربية من شركات اجنبية تريد ان تبيع لنا هذه المفاعلات وهناك ضغوط من نوع اخر تمارسها دول مارقة وعنصرية واستعمارية من اجل ألا تحصل علي هذه المفاعلات، اذن نحن امام هذا التاجر الذي يريد ان يبيع لك هذه المفاعلات وكذلك امام الدول التي تريد ان تمنعك من امتلاكها.
اذن نحن بالفعل في حاجة إلي قرار سياسي قوي للاقدام علي هذه الخطوة.. اما ماذا؟
هذا صحيح جدا.. ولكن في الوقت نفسه علينا ان نترك هذا التصرف لصاحب القرار السياسي والا يتدخل احد في هذا القرار مع اعطائه كل الحرية الكاملة والصلاحيات.
وماذا تقصد بذلك؟
لابد لنا ان نعرف انه ليس كل شيء يعلمه رئيس الدولة والمخابرات يتم الاعلان عنه.. وفي الدول المحترمة فان مثل هذه القضايا القومية لا يتم الاعلان عنها بشكل علني وانما تفاجأ كمواطن بوجود مثل هذا المشروع وغيره من المشاريع القومية في حيز التنفيذ.. ودعني اقول انه من دواعي اسفي الشديد انني حين اردت ان يتم اقامة المشروع النووي في مصر.. وكان ذلك منذ عشرين عاما.. وكنت كذلك من اوائل من نادوا به.. لم اجد الاستجابة المطلوبة. وقد قابلت انذاك مخاطر عديدة، حتي انتقلت به الي بلد عربي آخر، لقد كنت اسعي في هذه الفترة الي ان تدخل مصر الي مرحلة صناعة المفاعلات النووية وبيعها للدول في الخارج.. لقد كنا متقدمين جدا في هذه الصناعة واكثر من ذلك ان الكتاب الذي يتم تدريسه في انجلترا وامريكا والخاص بصناعة المفاعلات الذرية هو من تأليف الدكتور سيد الوكيل وهو عالم مصري، ولكن وللأسف فقد مورست علينا ضغوطاً شديدة من اجل التخلي عن هذه الخطوة وللاسف ايضا اننا استجبنا لهذه الضغوط.
وقد اعجبني في موقفه من هذه القضية الرئيس جمال عبدالناصر والذي كان يريد بالفعل اقامة مثل هذا المشروع العملاق لتصنيع المفاعلات النووية في مصر، وذلك في ظل وجود هذا الكم الكبير من الكوادر ومن العلماء ونظرا لان ملوك الكلام كان صوتهم أعلي فقد ضاع المشروع وانتهي وانت تعرف ان مثل هذه المشاريع العملاقة كان لابد ان تقام في سرية تامة ومن دون ذلك الشو الاعلامي المتعارف عليه.
وماذا علينا في ظل ضياع الحلم بتصنيع هذه المفاعلات لدينا؟
اضعف الايمان الان هو شراء احد هذه المفاعلات من الخارج.
واين موقع وموقف العلماء المصريين من تنفيذ هذا المشروع؟
كلنا علي استعداد للمساهمة في هذا المشروع وانا شخصيا في مقدمة هؤلاء.. وعلي استعداد ان اقضي ما تبقي من عمري لخدمة مصر ومستقبلها واقامة هذا المفاعل النووي. وللأسف فإننا لن نقيم هذا المفاعل بل سنشتريه ونجمع اجزاءه والسبب في ذلك وكما قلت لك من قبل ان الدول الكبري لا تريدنا ان ندخل في هذا المشروع، وهذا يفضح بشكل كبير شراءهم للاقلام التي تساهم في ذلك.. ان مصر دولة عظمي وليست دولة صغيرة ولابد لها من دخول هذه المرحلة وبسرعة.
الطاقة البديلة
وما رأيك في مستقبل الطاقة البديلة مثل طاقة الشمس والرياح.. ومدي امكانية ان تساهم معنا الي جانب الطاقة النووية؟
دعني اضيف لك ارتباطنا بهذه الطاقة البديلة.. لدينا ديك رومي وحوله بعض قطع البطاطس.. وعلي ذلك اقول ان كل من يردد ان هناك بدلائل مثلا عن الغاز وعن الطاقة النووية والبترول فهو لا يتحدث بصدق ابدا.. ولكن ما ذكرته انني بخصوص الطاقة البديلة من المؤكد سيكون لها مستقبل في حالة توافر الامكانيات المادية لانها تحتاج فعلا الي اموال طائلة، واعود واقول ايضا وفي ذات السياق ان استخراج الطاقة من الشمس باهظة التكاليف خاصة في الوقت الحالي ومن الناحية العلمية فان الطاقة الشمسية ليست لها علاقة بالطاقة الحرارية.. بل كل ما يهمنا هو الضوء الصادر منها والذي يمكن ان نستفيد منه.. اقول ايضا اننا لسنا متميزين فيما لدينا من طاقة شمسية لانها موجودة في كل الدنيا، وربما الميزة الوحيدة ان لدينا صحراء واسعة والشمس كما تعلم تسطع بها دائما. هذه الصحراء يمكن لنا أن نرويها بالمياه المعالجة عن طريق الطاقة الشمسية التي تتحدث انت عنها بل ويمكن كذلك استخدام الطاقة النووية في ذلك ايضا، وهذا سوف يعوضنا عن استخدام المياه الجوفية.
وماذا عن طاقة الرياح؟
ايضا.. محدودة جدا وباهظة التكاليف جدا جدا، ولكن عندما تتوافر لدينا الامكانيات فلا مانع امامنا فلدينا عدة اولويات من اهمها توليد الطاقة من المحطات النووية هذه المحطات ربما تعطينا 03٪ مما سوف نحتاجه من الطاقة المطلوبة اما الطاقة المولدة من الشمس او الرياح ربما تعطينا فقط 5٪ او 2٪ او 3٪ ومثل هذه الطاقة لا تصلح عندنا الان ولا في الهند علي سبيل المثال نظرا لارتفاع التكلفة وعلي ذلك اعود واكرر لك ما سبق وقلته ان البديل المطروح امامنا حاليا هو الطاقة النووية.
بصفتك من علماء مصر المهمومين بمستقبل هذا البلد.. دعني اسألك.. وماذا يمكن ان يقدم علماء مصر في الداخل وفي الخارج للخروج مما نحن فيه؟
الاحظ ان هناك كلاما انشائيا كثيرا جدا ويتردد بصفة مستمرة ودعني اقولها لك بمنتهي الصراحة باستثناء الدكتور مجدي يعقوب وهو ليس عالما وانما طبيب، فانه لم يقدم اي عالم مصري في الخارج اي خدمة ملموسة لهذا البلد، بل وبالعكس بعضهم قد اساءوا الي مصر والبعض الاخر حصل علي امتيازات لا يستحقونها من مصر.. وعلي اقل تقدير بعضهم قد اشتهر واشبع لديه شهوة اكثر علي حساب مصر.. ولذلك نجد ان جميعهم لم يفيدوا مصر ببصلة وهناك علي الاقل اكثر من عالم قد اضر بمصر ضررا كبيرا وكذلك ارجوكم ألا تنسوا علماء الخارج وتهتموا بعلماء مصر في الداخل ودعنا نتخلص فورا مما نكرره دائما بعبارة علماء الخارج.. علماء الخارج!!
ان العالم المصري الموجود في الخارج لن يأتيك الا بعدما ينتهي عطاؤه هناك وهذا عكس ما يتصوره العديد منا، والاحسن حاليا هم الموجودون الان في مصر، ودعني اضرب لك مثالا واحدا وهو عن نفسي.. ان لي احد الاقارب استمر في مصر واعطاها من علمه وثقافته اكثر من الذي خدم كعالم في الخارج!! ان ما يجب علينا الان هو الاهتمام بعلماء مصر في الداخل وتوفير جميع الامكانات المطلوبة لهم وتقديرهم تقديرا حقيقيا من الناحية المادية، كما لابد ان نعدهم بمستقبل باهر، ونراهم عند ذلك سوف يعملون »مجانا« الي ان يتم تعديل الاحوال ولكن في حالة عدم الوفاء بما تعهدنا لهم به فسوف يصابون بالاحباط ومن ثم لن ينتجوا وربما توجهوا الي الخارج.
لقد وصلنا تقريبا الي نهاية محطة العلم.. وعلينا منذ هذه اللحظة ان نتوقف في محطة السياسة ولذلك نسألك عن تجربتك في ترشحك لانتخابات الرئاسة.. وهل من الممكن ان تجربها مرة اخري.. وما تداعيات تلك التجربة عليك شخصيا؟
في الحقيقة لا يمكن لي ان اكرر هذه التجربة وسأقول لك لماذا بكل صراحة كما سوف اذكر لك ما لي وما علي في هذا الموضوع.
دعنا نبدأ بحديثك عن اسباب ترشيحك.. فماذا تقول عن ذلك؟
اولا والدي كان ضابط جيش وقد رباني تربية عسكرية وكان بدرجة لواء. ومع ذلك أنا أقل من الفصيل الذي يمكن له ان يتولي زمام الامور في هذه المرحلة والتي لن تتكرر مرة اخري في تاريخ مصر، ذلك لانني اؤمن بأن المرحلة القادمة لابد وان تكون مرحلة حازمة جدا ولابد وان يكون لدينا رجل يتميز بالحسم والنظام العسكري ولدينا شخص مثل الفريق عبدالفتاح السيسي، ذلك الرجل الذي قام بكل هذه الاعمال العظيمة بجانب قوات الشرطة والاحزاب التي ايدته وهذه الشعبية وهذا الحب الفياض والذي قوبل به هذا الرجل والذي لم اره منذ ايام جمال عبدالناصر، بل واراه قد تميز عنه في اشياء كثيرة.. والفريق السيسي والذي اعرفه انا اكبر منه ربما بعشر سنوات علي الاقل حيث انني الآن في سن السبعين!! »وعلي فكرة لا اصدق ذلك فانه شباب جدا ولا يبدو عليه كبر السن«.. انما يذكرنا بوالدي الذي عاصرت اعماله وانا طفل من حيث ما يتمتع به من الحزم والحكمة والطيبة المطلقة.
وهل تقابلت مع الفريق السيسي؟
انه لم يسعدني الحظ ان اقابله شخصيا وحتي اليوم ولكن تستطيع ان تقول انني معه بقلبي وعقلي.. انني كعالم اري من الضروري استغلال هذه الشعبية الجارفة والتي يتمتع بها هذا الرجل ولي اسبابي الخاصة لانني اعتبر ان هذه الشعبية ليست كلمات جوفاء تقال وفقط بل لها معاني كثيرة ومنها انها وحدة والوحدة معناها قوة والقوة معناها انتاج وهذا معناه اننا ندخل الي مستقبل افضل.
حتي هذه اللحظة لم تجب علي سؤالي السابق عن الاسباب التي دعتك لان ترشح نفسك.. ولماذا لن تكرر هذه التجربة؟
لم يكن هناك انذاك شخص مثل الفريق السيسي، والجميع يعلمون انني كنت احترم الفريق عمر سليمان رحمة الله عليه نظرا للدور الذي اداه، ورغم ذلك فقد كانت لي افكار في ذلك الوقت وكانت تدور في فلك متي نتوقف عن المطالب الفئوية بعدما حققنا هذه الثورة، وربما تكون افكارا صحيحة او خاطئة ولكن اقول في هذا السياق ان كلمة نوبل هنا لا تؤثر فيّ وقد تعاملت مع علماء نوبل كثيرا.
وماذا تقصد من الحديث عن نوبل في هذا السياق؟
لقد اكتشفت وقتها هذا الكم الاعلامي الخطير والكبير الذي يتحدث عن الفائزين بنوبل مثل الدكتور البرادعي والذي للاسف لم يحصل عليها لكونه عالما بل حصل عليها من خلال توليه منصب المؤسسة التي كان يديرها في ذلك الوقت وهي مؤسسة الطاقة النووية وعلي فكرة انا اعرف د.البرادعي جيدا واعرف حياته الشخصية فهو رجل ابن ناس ومن عائلة وفي غاية الادب ولذلك احترمه جدا كشخص.. لكن افكاره السياسية بالنسبة لي هدامة وبهذه المناسبة فانني أمقت ما قام به في العراق، وقد هاجمته لهذا السبب في كل مكان وقتها وهم كثيرا ما يخطئون ويصفونه بأنه عالم ولهذا حصل علي نوبل لكنه ليس عالما.. انه حاصل علي ليسانس حقوق وانما الذي حصلت علي الجائزة هي مؤسسته النووية، هذه المؤسسة التي اسميها مؤسسة النفاق النووي!! وللاسف فان د. البرادعي قد ساهم هو الاخر في ألا يكون لنا محطة نووية وحكاية انسحابه من الساحة السياسية بهذا الشكل ايضا سببت لي انزعاجا واندهاشا في ذات الوقت.. واعتقد انه شخصية تحب المنظرة، وانه قد حصل علي جائزة نوبل لاسباب تجعلني لا اختاره لممارسة اي عمل داخل مصر، من هنا جاءت فكرة ان اترشح لمنصب الرئاسة من اجل ان اتمكن من التحاور معه بنفس اللغة التي سيتحدث بها.
ومن ناحية اخري دعني احدثك كذلك عن د. احمد زويل الذي اعتقد ان كل مشاريعه صادمة!! وتتسبب في ضياع المال العام وفوق كل ذلك هو ظاهرة اعلامية بحتة! والعلماء يعرفون انه من وجهة النظر العلمية لا يستطيع ان يناقشني حتي في تخصصه، ودعني اذيع لك سرا وربما لاول مرة تسمعه.. ان امريكا كانت تريد ان تدفع به لتولي رئاسة مصر بعد الثورة!
وهل هذه معلومة حقيقية ام مجرد كلام؟
طبعا حقيقة.. مثل محطة المطار السري.
ومن كان يقف وراء هذه الخطوة؟
الولايات المتحدة! لانه كان يعمل لصالحها
اعيد واكرر عليك السؤال من جديد وبصيغة اخري.. هل كانت هناك نية حقيقية من جانب امريكا للدفع بالدكتور زويل ليتولي رئاسة مصر بعد ثورة يناير؟
ليس من امريكا فقط ولكن من اسرائيل ايضا وقد حاولوا استخدام لوبي صحفي اعلامي مصري من اجل الترويج لهذه الفكرة وللاسف هذا اللوبي الاعلامي مايزال يعمل والي الان وبنشاط كبير ولكن بطرق مختلفة، رغم هذه الخلافات التي يصطنعها هذا اللوبي مع زويل شخصيا، هي خلافات لا يمكن ان تدخل علي عقل عالم مثلي!
ما دمنا تحدثنا عن الدكتور زويل، فما رأيك فيما يحدث بشأن جامعة النيل والخلافات بينها وبينه؟
استيلاء د. زويل علي جامعة النيل بهذه الاكاذيب المفتعلة شيء غريب وهي للاسف لا يملك فيها عمود خرساني واحد، واقول له اذا ما كنت تريد ان تقيم لنفسك مشروعا علميا فأقمه بمالك الخاص وفي اماكن اخري والارض واسعة.. وحتي اذا ما اردت ان تقيمه كذلك باموال قطرية فلا مانع.
وهل للدكتور زويل علاقة بدولة قطر؟
علاقة وطيدة جدا حتي انه كان يقول للمصريين اذا لم تستجيبوا لطلباتي في اي مشروع فسوف اذهب الي قطر واقيمه هناك!!
ودعني اعود اليك من اجل الاجابة عن سؤالك الخاص باسباب انسحابي من تجربة الترشح للرئاسة، انني دخلت هذه التجربة من اجل ان امنع دخول كل من البرادعي وزويل هذه التجربة!! وعندما انسحبوا فقد اصبح وجودي لا داعي له.
الفريق شفيق
وما رأيك في الفريق شفيق.. وهل انسحبت من اجل الا تنافسه.. ام ماذا؟
الفريق شفيق صديق واحترمه لانني دائما احترم كل من وضع روحه فوق يده فداء لمصر.. والكثيرون منا كانوا ينظرون الي الفريق احمد شفيق علي انه رجل يتعالي علي الناس لكنه في الحقيقة رجل في غاية التواضع والطيبة والاخلاق الحسنة.
دعني اسألك للمرة الثانية او الثالثة.. وهل معني حديثك السابق انك لن تكرر هذه التجربة؟
كيف اكررها والفريق السيسي موجود؟! في هذه الحالة سوف اصبح في مصاف المجانين والهُبل.. وعلي فكرة كنت من الذين ايدوا الفريق شفيق، وفي الوقت نفسه لم اعارض الاخوان ولا مرشحهم الدكتور مرسي.. ووقتها قلت بالحرف الواحد »ان الشعب المصري هو الذي سوف يختار الاصلح«.. ومع ذلك كانت لدي مخاوف.
وهل نجاح الدكتور مرسي اصابك بالاحباط وشعرت بانه قد خذلك؟
نعم.. صحيح، لقد خذلني جدا وبالفعل.
ولماذا؟
لانني لم اتوقع ما كان يصدر منه، فنراه يصرح باشياء ثم يقدم علي فعل اشياء اخري، وللاسف الشديد ورغم كونه استاذا جامعيا ورغم انه اصغر مني في الدرجة العلمية وانا اكبر منه في السن وقد سعدت في البداية لتوليه هذا المنصب لانني تصورت انه يمكن ان يساهم بعلمه في اصلاح هذا البلد، ونظرا لموقفي منه فقد ساهمت ولاول مرة في حياتي في مظاهرات الناس الذين خرجوا ضده يوم 03 يونيو ولاشك كانت هناك اسباب جعلتني اشعر بهذا الاحباط منه، من ذلك عدم قبوله فكرة التعجيل بالانتخابات ثم اعلانه قطع العلاقات مع سوريا في خطابه المتهور في استاد القاهرة وكذلك ما جاء في خطابه الاخير والذي اعتبره القشة التي قصمت ظهر البعير!
وهل ما تم في 03 يونيو انقلاب ام ثورة؟
الفريق السيسي رجل منضبط ولا يقبل فكرة الانقلاب، ولاقتناعي بما قام به نزلت ورغم كبر سني هذا ورغم ارتباطي بسفر للخارج الا انني ولاول مرة وكما رويت لك نزلت الي ميدان التحرير كي اؤيد ما قام به الفريق السيسي، بل واكثر من ذلك كنت اسير في مظاهرات ميدان التحرير وانا احمل صورته مثل الاخرين من حولي، والحمد لله بعد ان شاركت في هذه المظاهرة وبعدما اطمأن قلبي لمستقبل مصر اخذت الطائرة وعدت بها الي لندن لممارسة مهام عملي هناك، وعندما استمعت الي خطبته الاخيرة بضرورة ان ننزل الي الشارع لتفويضه كنت هناك في غاية الضيق لانني لن استطيع المشاركة في هذا النداء ايضا، وعارف ليه لانه اعاد الينا الامل الذي كدنا نفقده.
ولماذا كان احساسك بان الفريق السيسي قد اعاد الامان والامل لمصر؟
انني ورغم كوني من عائلة متدينة بل واكثر من ذلك اننا ساهمنا في تأسيس حركة الاخوان المسلمين الا اننا مع ذلك نؤمن بالوسطية، ولكن سلوك الاخوان في الشارع قد خالف هذه الوسطية وناقضها تماما، وليس ذلك فقط بل بدأت اشعر بانهم يقومون بتنفيذ اشياء للاسف تساعد اسرائيل! وما تم خلال فترة حكم الاخوان تجاه الانفاق أثبت ذلك واكثر رغم ان الدكتور مرسي كرمني في الاسكندرية عن طريق د. خالد علم الدين وهو رجل سلفي وجاء التكريم بمناسبة ما احرزته من تقدم علمي في تعديل نظرية اينشتين، عندئذ شعرت بانه ربما يكون رئيسا لكل المصريين ولذلك استبشرت خيرا، وبدأت انا والدكتور خالد نتفق علي اشياء من اجل خدمة العلم والعلماء في مصر وبموافقة الدكتور مرسي الا انني فوجئت به يتبني موضوع »البكش« والذي كان يروج له الدكتور زويل من اجل ارضاء امريكا فقط!! ولذلك اخبرت الدكتور خالد في وقتها بان الدكتور مرسي يقول حاجة وينفذ غير ما يقول، مما تسبب ذلك في خلافات كبيرة بيننا وفي اخر المطاف اطاح بالدكتور خالد ونكل به.
قضايا المستقبل
واذا ما انتقلنا للحديث عن الشأن العام ونسألك: ما هي القضية التي تفرض نفسها عليك الان، بل وتتسبب في تخوفك علي المستقبل؟
هناك عدد من القضايا وليست قضية واحدة.. ومنها ما هو قريب من تخصصي ومنها ما هو بعيد عن ذلك وفي هذا السياق اقول انني في غاية الضيق من استمرار حظر التجوال لما يسببه من خسائر مادية كبيرة، وقد بلغت ما يقارب ملياري جنيه كل شهر، بالاضافة الي انه يساهم في تطفيش السياح ولا يمكن ان تترك المسألة هكذا ومن ثم علينا البحث عن حل وسريع، ومن ذلك ضرورة توفير كل الامكانيات المطلوبة للشرطة من اجل تحقيق المزيد من الحماية لنا في الشارع.
وماذا تري من وجهة نظرك كعالم ما نحتاجه في الفترة القادمة من اجل ضمان مستقبل افضل؟
اري وفي هذه المرحلة الدقيقة اننا في حاجة الي قيادة الجيش ثم قيادة ترضي عن الجيش ويرضي عنها كذلك الجيش والشعب، ومن يرفض ذلك يصبح من اساطين المكلمنجية في برامج التوك شو.. وهذا التوافق سيحقق لنا وسائل لحل المشاكل الاقتصادية المزمنة، ورفع مستوي معيشة الناس سوف تساهم كذلك في ضبط الامن وتوفيره لنا في كل مكان، والمهم الثاني او القضية الثانية هو ضرورة الانتهاء من مشكلة مدينة زويل الخيالية والتي ليس لها وجود او لزوم.. وفي هذا السياق اطالب الدكتور حسام عيسي وزير التعليم العالي وبما لديه من شجاعة وما يتمتع به من سمعة طيبة ضرورة وضع حدا لهذه المشكلة والا يخاف من مبعوث اوباما او ذلك »الطرطور النوبلي« الذي ارتداه الدكتور زويل، هذا الطرطور الذي تضعه الدول الاوروبية علي رءوس علماء بعينهم لخدمة بعض الاغراض! وعلي فكرة اتمني ان اتولي الوزارة لمدة 42 ساعة فقط من اجل حل مشكلة جامعة زويل مع جامعة النيل، وذلك بمنعه من دخول هذه الجامعة مدي الحياة لانها جامعة مصر ومقامة علي ارض مصر وانا كنت من المعارضين لاقامة جامعة زويل وحتي جامعة النيل وبدلا منها نطور ما لدينا من جامعات سواء في المدن او حتي الاقاليم، رغم انها وفي تصوري جامعة عظيمة ومهمة وقد بذل فيها الدكتور نظيف والدكتور طارق خليل مجهودات كبيرة من اجل اقامتها باعتبارها صرحا علميا جديدا يهدف الي خدمة ابناء مصر وليس خدمة المساهمين في اقامتها، وعلي اية حال فانني اري حل هذه المشكلة في يد الحكومة القادمة والتي اراها حكومة سوف تتسم بالقوة والحزم والحسم.
وماذا تتصور ايضا عما نحتاجه؟
اري ومن اليوم بل ومن هذه الساعة ضرورة صدور احكام رادعة لكل من يتجرأ ان يفسد حياتنا ويعطل اعمالنا ومن ثم لابد من تفعيل القوانين الاستثنائية واقرار قانون تنظم المظاهرات لاننا نعيش في ظروف استثنائية وكل الدول الاوروبية لجأت في وقت الاخطار والازمات لمثل هذه القوانين، وانا قد تربيت في المانيا وكانت في طليعة الدول التي اقدمت علي ذلك.
وماذا عن رأيك فيما يحدث الان في حياتنا السياسية داخليا وخارجيا؟
مصر كانت علي وشك وخلال عشر سنوات دولة عظمي في المنطقة، ولكن للاسف حاولت الدول الكبري اجهاض هذه الخطوة من اجل القضاء علي كل الدول الكبيرة في المنطقة مثل العراق وسوريا، وقد تصورت القوي الغربية ان هذين النموذجين يمكن اعادتهما في مصر واضعاف الجيش المصري نظرا لاننا نحصل علي مساعدات من امريكا، ولكن خاب ظنهم واريد ان اقول وبصوت عال ومسموع ان الجيش المصري هو الذي استطاع ان يقضي علي المشروع التآمري الامريكاني في المنطقة كلها رغم ما يرددونه من حديث دائم عن الديمقراطية، هذا اللغط الذي اصبح بلا معني او هدف سوي في رءوس اصحابه فقط، ولكن الديمقراطية التي اعرفها هي ما تتمتع به مصر الان من ان كل مصري اصبح ينام في بيته آمنا، وليست هذه هي الديمقراطية فقط بل ان الاسلام ايضا يدعو الي ذلك ايضا.
دعنا نختتم هذه الرحلة المشوقة بحديث قصير من جانبك عن آخر اخبارك العلمية؟
بعد ثورة 03 يونيو عندئذ بدأت ارجع مرة اخري الي العلم، ولذلك فانني مشغول الان بقضايا علمية مهمة وان شاء الله ستكون هناك اخبار متميزة في هذا المشوار ويتم الاعلان عنها في الايام القادمة ومن ذلك علي سبيل المثال قيامي باستكمال نقض واعادة صياغة نظرية النسبية من حيث انها تتفق مع القياسات الكونية والتي كانت في تصور البعض ان 59٪ من كتلة الكون غير موجودة وما اعمل به اليوم هو نظرية سوف توضح صحة هذا التصور من خطئه، وقد نشرت في هذا الاطار مجموعة كبيرة من الابحاث في كل المجلات العلمية العالمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.