سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لحوم العيد بين صراخ المواطنين ..وجشع الجزارين ..وتحدي الحكومة الخبراء والمتخصصون:
الإنتاج المحلي 03٪ فقط.. والمطالبة بإحياء مشروع البتلو
استخدام سلالات جيدة .. وتوفير العلف وتشجيع المزارعين علي التربية
د. نادر نور الدين - عادل ناصر شهدت أسعار اللحوم وأضاحي العيد ارتفاعا غير مسبوق.. وزادت معانات المواطنين.. وتحاول الحكومة وخاصة بعد ثورة 30 يونيو انقاذ سوق اللحوم باعتبارها من أهم السلع للمواطنين .. رغم طرح المشكلة علي الخبراء والمتخصصين والتجار لمعرفة روشتة العلاج للازمة. قال محمد شرف نائب شعبة الجزارين بالغرفة التجارية بالقاهرة ان سوق اللحوم واضاحي العيد شهد هذا العام ارتفاعا في الاسعار وذلك بسبب المتغيرات والظروف التي تمر بها البلاد منذ عدة اشهر والتي تمثلت في انخفاض في المعروض خاصة ان الانتاج المحلي انخفض الي حوالي 30 ٪ فقط من الاستهلاك ومن الضروري توفير باقي الاحتياجات من الاستيراد من الخارج وقال ان السبب في انخفاض الانتاج المحلي يرجع الي انخفاض عمليات التربية من المزارعين والمنتجين نتيجة ارتفاع التكلفة بسبب ارتفاع اسعار العلف بنسبة كبيرة ووجود معوقات في عمليات النقل والتداول خاصة من محافظات الصعيد التي توفر نسبة كبيرة من الانتاج بسبب التخوف من التعرض لعمليات نهب وسرقة للسيارات المحملة بالمواشي والخراف بالاضافة الي مواعيد حظر التجوال التي تسبب صعوبة النقل خاصة من المحافظات البعيدة. وقال ان الاسعار تصل الي حوالي 47 جنيها للكيلو بتجارة الجملة، تصل الي ما يتراوح بين 65 جنيها و70 جنيها للمستهلك وان اسعار الضأن البلدي ارتفعت هذا العام لتتراوح بين 68 جنيها و57 جنيها وقال د. عادل ناصر سكرتير اتحاد الغرف التجارية ورئيس الغرفة التجارية بالجيزة ان ارصدة اللحوم والسلع الموجودة في المخازن والشركات كبيرة وتكفي الاستهلاك لمدة لا تقل عن 6 أشهر ولا يوجد اي مبرر لرفع الاسعار خلال الايام القادمة خاصة مع انخفاض سعر الدولار امام الجنيه حوالي 70 قرشا خلال شهرين في السوق السوداء وتوفيره بالسعر الرسمي من البنك المركزي وقال انه سيتم توعية التجار والمنتجين بعدم رفع الاسعار وخفض هامش الربح الذي ينعكس علي السعر النهائي للمستهلك خاصة ان اسعار بعض السلع في البورصات العالمية انخفضت خلال الايام الماضية مثل اللحوم والدواجن والقمح والفول والزيوت.. وطالب بضرورة احياء مشروع البتلو الذي توقف منذ عدة سنوات.. والذي يمكن أن يساهم في توفير جزء من الاحتياجات بالاضافة الي ضرورة تشجيع المزارعين والمنتجين علي التربية والعمل علي توفير العلف اللازم وخفض أسعاره واقامة مصانع للعلف في مصر للحد من الاستيراد.. والتنسيق مع وزارة الزراعة لتقديم الدعم الفني للمزارعين كما طالب بضرورة سلالات جيدة للماشية وتحصينها من وزارة الزراعة لزيادة الانتاج والحد من الاستيراد. من جانبه انتقد الدكتور نادر نور الدين الأستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة تأخر الحكومة في الاستعداد للمواسم الثابتة والمعروف زيادة استهلاك سلع معينة خلالها مثل عيد الأضحي، فالحكومة تعرف جيدا موعده وتعرف حجم استهلاك اللحوم خلاله سواء لحوم مذبوحة او أضاحي ومع ذلك دائما تأتي استعداداتها متأخرة بعد فوات الاوان. وقال إن الحكومة كان عليها ان تستعد لعيد الأضحي قبل موعده بأكثر من شهر وهو ما لم يحدث، الأمر الذي ترك السوق مفتوحا أمام تلاعب واستغلال التجار فارتفعت اسعار اللحوم لتصل في بعض المناطق إلي أكثر من 75 جنيها للكيلو كما ارتفعت أسعار الأضاحي وهو ما يشكل عائقا امام المواطنين لتأدية شعيرة من شعائر عيد الأضحي المبارك وهي ذبح الأضحية. وقال نور الدين إن الحكومة عليها تغيير استراتيجيتها في الاستعداد للمواسم التي يقبل فيها المواطنون علي تناول السلع الغذائية وذلك بتوفير السلع الغذائية اللازمة قبل حلول الموسم بفترة مناسبة تكفي لتحقيق السيطرة علي الاسعار وضمان عدم انفلاتها او التلاعب فيها استغلالا لإقبال المواطنين علي شراء هذه السلع.