وسط الأحزان التي تمر بها البلاد وسياسة الأرض المحروقة التي تمارسها جماعة الإخوان.. ومحاولة إحداث فوضي عامة وشلل تام في كل قطاعات الدولة.. علمت أن زميلي وصديقي العزيز كرم سنارة مدير تحرير الأخبار ألمت به أزمة صحية .. وهو طريح الفراش في العناية المركزة بدار الفؤاد. لم انتظر.. ذهبت إلي المستشفي.. وكلي أمل بأن الأزمة بسيطة وكلها أيام قليلة وسيعود صديقي إلي عمله مرة أخري.. ولكن خاب ظني.. فالأزمة كبيرة.. ولم يستطع الأطباء حتي الآن تشخيص الحالة المرضية. في الاستراحة الخاصة بالمستشفي.. وجدت زوجته »أم شهد« وعلمت منها ما يعاني الصديق كرم.. ومن شدة الألم تناول كميات كبيرة من المسكنات. لكن الأمر كان أكبر من ذلك.. فالجسم مصاب بحالة تسمم.. لا يعرفون مصدرها.. ولا أسبابها.. وكان لابد من عمل استكشاف للبطن لمعرفة الأسباب. بالفعل تم إجراء العملية.. وتبين انفجار الزائدة الدودية.. مما أدي إلي تسمم كامل في الجسم وتأثر وظائف الكلي والكبد والرئتين ومن هنا بدأت رحلة العلاج السليم.. وبدأ الجسم يستجيب.. ونحن زملاء وأصدقاء كرم في انتظار شفائه علي خير ليعود إلي عمله.. ويواصل رحلة الحياة مع أولاده الصغار محمد وشهد.
ليت جماعة الإخوان تعلم أن عجلة الزمن لن تعود إلي الوراء.. ولن تعود الأوضاع كما كانت قبل 03يونيو.. وأن ما تقوم به يوميا من شل حركة البلاد وإحداث فوضي.. لن يعود عليهم بالفائدة.. بل سيزيد السخط عليهم. ليت جماعة الإخوان تتعلم من أخطائها.. وأن تدرس الماضي بعناية ويتجنبوا الأخطاء التي وقعوا فيها أثناء فترة حكمهم.. ويعودوا إلي تقديم أنفسهم مرة أخري للشارع.. عسي أن يجدوا قبولا.. ويحققوا أغلبية في البرلمان ليعودوا لحكم البلاد مرة أخري. ليت د. عصام العريان.. يخرج من مخبئه.. ويواجه التهم التي وجهت إليه بكل قوة.. ولا يكون مثل الفأر الذي يهرب من مواجهة أي مأزق! ليت د. يوسف القرضاوي يتوقف عن لغة التحريض التي يتبعها يوميا من الدوحة.. لأن الجيش المصري ولاؤه دائما للوطن وليس لصالح جماعة.!! ليت د. محمد الجوادي وحاتم عزام يعلنان كم يتقاضي كل منهما من الجزيرة.. لكي تبث سمومهما يوميا ضد مصر.. من العار أن تخون بلدك وتلحق بها الأذي من خلال دولة أخري! قبل الختام: تلقيت اتصالا رقيقا من المفكر الإسلامي د. ناجح إبراهيم يشكرني علي إخراجي لحوار نشر معه علي صفحات »الأخبار« من خلال هذا الاتصال أيقنت أنه مثال حي للداعية الإسلامي المستنير الذي يفسر الإسلام باعتدال.. بعيدا عن التشدد والتعصب وركوب موجة السياسة التي تدمر من يركبها!!