وصفت محكمة القضاء الاداري " قناة الجزيرة وأخواتها، اليرموك.. القدس.. أحرار 25، بانها مثل الشيطان المريد بعد ان قضت بوقف بثها، وكانت الجزيرة علي مدار سنوات قد تعمدت تهييج الأوضاع في البلدان العربية من دمار ليبيا، واليمن، وسوريا، وحاولت لعب نفس الدور في مصر باللعب علي أوتار الطائفية أحيانا وتغذية مشاعر الانفصال والتقسيم في أحيان اخري، وزادت في غيها بعد وصول الاخوان للحكم ثم جاهرت في عدائها لثورة 30 يونيه التي عزلت مرسي . الاخبار تكشف في هذا التحقيق معلومات مثيرة حول اساليب الجزيرة لاستقطاب المتحدثين عبر شاشتها ورأي خبراء الاعلام والقانون فيما ترتكبه من جرائم في حق المشاهد العربي . احمد صفي الدين " - امين جمعية شباب 25 يناير - اكد لنا ان احد معدي قناة الجزيرة اتصل به يعرض عليه استضافته في القناة والسفر الي الدوحة علي نفقة القناة بقطر علي ان تكون نفقات الرحلة شاملة السفر والإقامة بفندق خمس نجوم ومقابل مالي معقول . واكد صفي لنا ان معد القناة عرض عليه استضافته رغبة منه في استغلال اسم شباب 25 يناير ولما توصل اليه انه يرغب في استخدام الجمعية للهجوم علي ثورة 30 يونيه والتغيير الذي أطاح بحكم الاخوان ولتشويه الحقيقة والأعداء ان ما حدث بمصر ليس ثورة بل انقلاب عسكري . ويشير " صفي " الي ان قناة الجزيرة تستغل بعض الذين يدعون انفسهم من المثقفين والنشطاء وتعطيهم أموالا في مقابل ان يشنوا هجوما علي مصر والنظام الحاكم للتخديم علي فكرة صهيونية تهدف الي قلب الحقائق وتقسيم المواطنين ثم الوطن، مؤكدا ان قناة الجزيرة تحركها أصابع مشبوهة تعود في النهاية لإسرائيل والولايات المتحدة . رأي مسموم قال مفيد فوزي ان الحكم بإغلاق الجزيرة قرار غاب طويلا، فقد كان من الممكن ان نتغاضي باعتبار انها قناة إخبارية ونحن نحترم الرأي ولكن ماذا نفعل اذا كان الرأي مسموما والاخبار كاذبة والهدف واضحا وهوالتحريض ؟ دور تخريبي ويشير " ناجي الشهابي "- رئيس حزب الجيل الديمقراطي - الي ان حكم القضاء الاداري اصاب كبد الحقيقة واعلن بوضوح في حيثياته الدور التخريبي لهذه القنوات وشراكتها في المشروع الصهيوامريكي اخواني لتقسيم الوطن عبر آليات مختلفة منها استخدام أنصاف المثقفين لقلب الحقيقة والهجوم علي النظام الحاكم والجيش . يقول " الشهابي ": ما اعلنه حكم القضاء انا اعلنته من قبل ولم افاجأ به واطالب الحكومة بتنفيذه علي الفور لان احكام القضاء الاداري واجبة التنفيذ . قال " مدحت قلادة رئيس " - رئيس اتحاد اوروبا للمنظمات القبطية - ان قرار إغلاق قناة الجزيرة جاء متأخرا لسنوات لانها تحمل أجندة ضارة بالمنطقة وتخدم السيطرة الامريكية ومصالح دول اخري، موكدا ان الغاء القناة جاء لإثبات السيادة المصرية ودور القضاء المصري ويعتبر رد اعتبار للدولة للمصرية، مشيرا الي ان قناة الجزيرة من حقها ان تبث في اي مكان في العالم لكن لن تكون لها مصداقية . كشف لنا " قلادة " ان شخصية مرموقة في السياسة الالمانية قالت له ان هناك خطة موضوعة في الادارة الامريكية لتقسيم الشرق الأوسط وسيتم ضرب سوريا سعيا لتنفيذ الخريطة وبعدها سيحاولون الإيقاع بمصر وهناك دول عربية تظهر انها مع مصر وتنفذ الأجندة الامريكية. الضوابط المهنية الدكتور " صفوت العالم "- الاستاذ بكلية الاعلام جامعة القاهرة - يؤكد علي ضرورة تنظيم العمل في الفضائيات ووضع الضوابط المهنية التي يسير وفقا لها الأداء المهني، عملا بحرية الرأي والتعبير قبل اصدار أحكام، مطالبا وزارة الاعلام ان تتحمل دورها تجاه تقييم الأداء الاعلامي ورصد القنوات المخالفة في جميع المجالات سياسيا وإعلاميا ومهنيا، ومن ناحية الألفاظ المعيبة، وقانونيا بالسب والقذف، ليبدأ بغرامة مالية، واذا أخطأ في إذاعة اخبار غير دقيقة نغلق البرنامج لمدة شهرين، واذا وجدنا القناة تخطيء في المضمون والمحتوي وأداء المذيعين فإننا نأخذ قرارا مثلا بتوجيه إنذار للقناة واذا مااستمرت يصدر قرار بغلقها . يقول الدكتور " نجيب جبرائيل "- رئيس الاتحاد المصري لحقوق الانسان ان حكم القضاء الاداري استند علي ان هذه القناة بثت مواد تضر بالأمن القومي للبلاد وبالتالي فان حماية امن وسيادة مصر هو جزء أصيل من الدستور والقانون. ويوكد " جبرائيل " ان العمل الحقوقي ضد الغاء بث اي قناة بقرار إداري ولكن عندما يكون بحكم قضائي له حجيته فلا مجال للقول بالتضييق علي الحريات وحقوق الانسان. ويشير " جبرائيل " الي ان امريكا أخذت إجراءات لحماية الامن القومي بعد احداث 11 سبتمبر واتخذت من التدابير والاحتياطات الأمنية ما رأت انه مناسب. كذلك أقدمت انجلترا علي اتخاذ إجراءات وتدابير لحماية أمنها القومي في مظاهرات " هايد بارك "، قاطعا بان مصر تتخذ ما تراه مناسبا لحماية سيادتها وعدم نشر الفوضي علي أرضها .