لاشك في أن الضربة التي تلقاها تنظيم الإخوان الإرهابي كانت قاصمة، لكن ما يردده الآن من يتحدثون من خلال شاشات، التليفزيون عن انهيار التنظيم بعد القاء القبض علي قياداته، فيه الكثير من المبالغة.. وفيه ايضا عدم فهم لاساليب الخداع، والمراوغة، والتضليل، التي تتقن استخدامها الكوادر الاخوانية، التي اعادت ترتيب أوراقها، استعدادا لجولات متعددة اخري، بدأت فعلا الاستعداد لتنفيذها. العودة الي تاريخ جماعة الاخوان، منذ انشأها حسن البنا، عام 8291 في مدينة الاسماعيلية بتكليف من مخابرات الاحتلال البريطاني، تثبت ان ذلك الرجل الذي لايزال من ينتمون للجماعة، بمن فيهم المنشقون، يلقبونه ب »الامام الشهيد« كان خائنا، وعميلا وارهابيا دمويا، منذ البداية.. وانه كان المسئول الاول عن اصدار اوامر الاغتيال، والتصفية الجسدية للسياسيين والقضاة والمفكرين، ورجال الدين، الذين كان يتصور انهم يمثلون عقبات في نشر دعوته المسمومة ب »سولوفان« ديني منمق وبراق.. وكان يذهب الي القصر الملكي، ويكتب اسمه في »سجل التشريفات« للاعراب عن طاعته وولائه، ثم يكلف اتباعه باشعال النيران في دور السينما، واشهر معالم القاهرة ليعلن بعد ذلك ان الذين يقومون باعمال الاغتيال، والنهب والحرق ليسوا اخوانا وليسوا مسلمين!! كذاب، ومنافق، وخائن، وعميل.. والذين يخرجون علينا الان تحت لافتات »اخوان بلا عنف«.. و»شباب الاخوان« يؤمنون بتعاليمه، ولا فرق بينهم بين قادة التنظيم المقبوض عليهم، الذين كانوا شبابا عندما كان حسن البنا ورفاقه يقتلون ويحرقون ويتآمرون ويخربون ويكذبون، وينافقون!! الطينة واحدة.. والنبت الجديد يحمل نفس جينات الوراثة.. والذين يطالبون الان بحسن نية الي المصالحة وعدم الاقصاء، واحتواء »شباب الاخوان«.. لا يدركون ان الصدمة التي يعاني منها اولئك الشباب كانت في منتهي العنف.. وان كل ما يهمهم الان لملمة اشلاء التنظيم، واعادة الحياة اليها حتي لا تموت الجماعة.. و»للحديث بقية«.