عندما قام تنظيم الإخوان، في يوم 62 يناير 2591، بحرق فندقي »شبرد«، و »الكونتننتال«، وعدد من دور السينما، والمحلات التجارية الكبري في وسط القاهرة مثل »شركة بيع المصنوعات المصرية« و »شملا« و »صيدناوي«، وأوركد«، وشيكوريل.. وعندما قاموا بقتل الخازندار، والنقراشي، وأحمد ماهر، والذهبي، وفرج فودة، وغيرهم من الشخصيات والرموز السياسية.. وقاموا بعد ذلك بمحاولة اغتيال جمال عبدالناصر، قائد ثورة 32 يوليو، بإطلاق النار عليه وهو يتحدث إلي جماهير الشعب في ميدان المنشية بالاسكندرية.. كان الذين يقودون تنظيم الإخوان الآن لا يزالون شبابا صغارا، وبعضهم كان في عداد الأطفال.. أولئك الشباب الصغار، والأطفال كبروا، وأصبحوا قادة يحرضون ويوجهون الشباب الذين ينتمون لهذا التنظيم إلي حرق الكنائس، والمساجد، وأقسام الشرطة، والمحاكم، والمؤسسات الحكومية، والمنشآت العامة والخاصة، ودواوين المحافظات، والمستشفيات، وسيارات الإطفاء والشرطة، والسيارات الخاصة، واطلاق الرصاص الحي علي المواطنين العزل في الشوارع والبيوت عشوائيا!! الإخوان هم الإخوان.. هكذا كانوا منذ أنشأ حسن البنا هذا التنظيم الإرهابي عام 8291 في مدينة الإسماعيلية بتوجيه ورعاية، وتمويل الاستعمار البريطاني الذي كان يحتل مصر، وحرص علي أن يرسخ في عقول، من انضموا إليه، الإيمان بأن من لا ينتمي إلي التنظيم كافر، وأن قتله، واحراق ممتلكاته، والاستيلاء علي ماله، وهتك عرضه حلال، لأنه عدو للإسلام ويعمل علي تقويض أركانه!! إن شباب الإخوان، الذي أفزعته النهاية الرهيبة المؤكدة، التي أوصلته إليها قيادته، ويخرج الآن إلينا تحت لافتة »إخوان بلا عنف« لا فرق بينه وبين الذين خرجوا من اعتصامي »رابعة« و»النهضة«، من الممرات الآمنة التي وفرها لهم رجال الأمن، فعادوا إلي الانضمام لمسيرات القتل، والحرق والتخريب!!.. والدعوة التي تتصاعد الآن لاحتوائهم، والعفو عنهم، والتصالح معهم خيانة.. أكرر.. خيانة فهم كاذبون، ومراوغون، ومنافقون، لأن ايمانهم بفكر قادتهم المدمر، راسخ في رؤوسهم وأفئدتهم!!