الإخوان الذين يعلنون الآن الانشقاق عن قيادة الجماعة، تحت شعار »إخوان بلا عنف« كانوا حتي أيام قليلة مضت يلتزمون بالولاء المطلق والسمع والطاعة العمياء لتلك القيادة.. ولا يزالون!! الحكاية وما فيها ان هؤلاء المنشقين يقومون باداء الدور الذي رسمته لهم نفس القيادة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولملمة أشلاء الجماعة التي تبعثرت لاعادة بنائها مرة أخري!! لا فرق بين اخوان يمارسون العنف، واخوان بلا عنف.. فكلهم اخوان يلتزمون بتعاليم عميل المخابرات البريطانية حسن البنا.. ووصايا ربيب المخابرات الامريكية سيد قطب.. والذين يتصورون ان المصالحة مع اولئك القتلة، الارهابيين، الضالين، يمكن ان تطهر قلوبهم وتعيدهم الي حضن مصر.. واهمون ومخدوعون. وانا اتساءل- ومثلي كثيرون- الي متي يستمر السكوت علي اولئك: القتلة الذين ينطلقون من ميدان رابعة العدوية في مدينة نصر، وميدان النهضة في الجيزة، لاثارة الرعب في عديد من أحياء القاهرة، وقتل الابرياء العزل، وحرق السيارات، وتكسير واجهات المحال التجارية، وقطع الطرق وتعطيل خطوط السكك الحديدية؟! لماذا هذا التراخي، وهذا التردد في تطبيق القانون علي اولئك الذين يحرضون علي الحرق، والقتل، والتخريب، نهارا جهارا؟! لماذا لا تقوم قوات الأمن بإلقاء القبض علي مجموعات البلطجية والارزقية، والمأجورين، الذين يقومون بتنفيذ ما يأمرهم به المحرضون، وإحالتهم الي محاكمات عاجلة لينالوا جزاء ما اقترفت ايديهم الاثمة!! العملية طالت.. وباخت.. والسكوت أكثر من ذلك علي أولئك الهمج المجرمين الذين يعربدون دون رادع لم يعد مقبولا!!