كشفت أحداث العنف التي شهدتها ميادين مصر أمس الاول في جمعة أطلق عليها مؤيدوالرئيس المعزول وانصار جماعة الإخوان بجمعة " الحسم " أو" إسترداد الثورة " وبالتحديد ميدان المهندسين وما شهده من إشتباكات مستمرة بين المتظاهرين وقوات الجيش والشرطة عن تورط أشخاص محسوبين علي روابط الألتراس الرياضية.. فما شهدته ميادين مصر وبالتحديد ميدان المهندسين لم يكن يتوقعه الكثيرون بعد نجاح الجهات الامنية بضبط معظم قيادات الجماعة وضعف قوة الحشد لدي أنصارها، ولكن ما وضح جلياً أنه كان من بينهم بعض الوجوه غير المألوفة لأنصار الجماعة ولكنها تشبه كثيراً في حماسها وإنفعالاتها وأسلوب رفع أعلام " علامة رابعة " وصور " مرسي " أعضاء روابط الألتراس سواء كانت من الاهلي أوالزمالك أواي نادٍ أخر، فلم تشهد الجمعة الماضية ما حدث بأمس الأول حيث كانت هناك اعداد قليلة ممكن شاركوا في الجمعه السابقة ولم يستمروا كثيراً في الشارع وإنصرفوا قبل دخول حظر التجوال حيز التنفيذ، ولكن جمعة الطوفان إختلفت فقد تحدت مسيرات الإخوان ومن شاركهم فيها من خارج الجماعة حظر التجوال ودخلوا في إشتباكات عنيفة وإستفزاز كبير لأفراد الجيش والشرطة المرابطين لحراسة وتأمين ميادين مصر من الإقتحام من قبل أنصار المعزول وتحديهم للوقت المحدد بتطبيق حظر التجوال وفقاً لحالة الطوارئ التي تشهدها مصر عقب فض إعتصامي رابعة العدوية والنهضة.. ولذا فبعد إتهام عدد كبير من الرياضيين ومسئولي إتحاد الكرة المصري لروابط الالتراس وبالتحديد ألتراس اهلاوي والتراس " وايت نايتس " الزملكاوي بمشاركتهم في جمعة الإخوان أمس ومساندتهم لهم في الإشتباكات العنيفة التي جرت أمس مع قوات الأمن بنفس الأسلوب الذي إتبعته هذه الروابط إبان قضية مذبحة بورسعيد وإقتحام مؤتمر العامري فاروق وزير الرياضة السابق، فإن أحداث منطقة المهندسين أمس الأول كشفت بعض الظنون والمستور بشأن مشاركة عدد من أعضاء روابط الألتراس في مسيرات الإخوان المسلمين، خاصةً وانهم كانوا أوائل المؤيدين والمنتشين بفوز محمد مرسي برئاسة الجمهورية في ميدان التحرير، حيث تحدث عدد من الرياضيين عن تأكدهم من مشاركة مجموعة من الألتراس في مظاهرات الامس وبالتحديد في المهندسين، خاصةً وأنهم أكدوا معرفتهم لبعض وجوه المشاركين في هذه المسيرات وأنها لشباب من الألتراس، وانهم من ساعدوا الإخوان لكي يظهروا في جمعه أمس الأول أمام العالم بأن هناك حشود من أنصار المعزول وان الجهات الامنية تمارس ضدهم العنف وهوعكس ما يحدث علي أرض الواقع.. وكانت الأيام الماضية قد ترددت انباء عن إنقسامات كبيرة داخل صفوف روابط الألتراس سواء الاهلي أوالزمالك بشأن مشاركتهم في المظاهرات ودخولهم للحياة السياسية وهولم يوافق عليه عدد كبير من "كابوهات" هذه الروابط ورفضهم للمشاركة في مثل هذه الاحداث سواء كانوا مؤيدين أو معرضين وتركيز نشاطهم علي الرياضة فقط في حين تأكد أمس الأول مشاركة عدد من شباب الألتراس في مسيرات الإخوان وإعلانهم الدخول في دائرة العنف السياسي بالمشاركة في إشتباكات جمعه أمس الأول، ولكن الغريب تحولهم بسرعة كبيرة من الميدان السياسي إلي الميدان الرياضي عبر إنضمام بعض المشاركين في هذه المظاهرات إلي أتوبيسات الألتراس التي سافرت صباح أمس إلي الجونة لمساندة فرقها سواء الاهلي أوالزمالك في مبارياتهم ببطولة دوري أبطال افريقيا، ورفض عدد أخر منهم السفر والبقاء للمشاركة ضمن مسيرات أنصار المعزول المستمرة بالشوراع المصرية . وبمواجهة عدد من شباب الالتراس والبداية كانت مع أحمد إدريس "كابو" ألتراس أهلاوي الذي نفي مشاركة الرابطة في اي تظاهرات خلال جمعة الحسم أوجمعه الطوفان التي دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين، وأكد ان كل ما يشاع عن مشاركة أعضاء الرابطة في تلك المظاهرات لا أساس لها من الصحة، مطالباً الجميع بالكف عن مثل هذه الإجتهادات في تلك المرحلة الحرجة التي تمر بها مصر حالياً.. وقال إدريس ل " الأخبار " أن نشاط الرابطة يتركز فقط علي المجال الرياضي ومساندة ودعم الأهلي في مشوراه الافريقي من أجل الحفاظ علي لقبه الذي توج به العام الماضي علي حساب الترجي التونسي وذلك من اجل الوصول لمونديال العالم الذي سيقام لأول مرة في المغرب ديسمبر المقبل.. وأوضح كابوألتراس أهلاوي ان الرابطة حددت نشاطها منذ فترة طويلة بالتركيز علي تشجيع الأهلي فقط وليس لها علاقة بأي تظاهرات سياسية أودعم وتأييد أي حزب أوجماعة معينة . وعلي الجانب الأخر نفي أيضاً أحد كابوهات ألتراس " وايت نايتس " المنتمية لنادي الزمالك م.ط ماتردد عن مشاركة الرابطة في مظاهرات جمعه الطوفان أمس الأول، مؤكداً أنهم رابطة رياضية وليست سياسية.