بالرغم من تأكيدات العامري فاروق وزير الرياضة بانطلاق مسابقة الدوري العام في 2 فبراير المقبل إلا أن جميع المؤشرات تؤكد صعوبة إجراء المسابقة في الموعد المحدد لها نظرًا للأحداث التي تمر بها البلاد بجانب المحاكمة المنتظرة لمرتكبي مذبحة بورسعيد يوم 26 من الشهر الجاري بأكاديمية الشرطة والتي راح ضحيتها 74 مشجعًا أهلاويًا في المباراة التي جمعت الأهلي والمصري في ستاد بورسعيد الدموي التي هدد فيها طرفا الألتراس الأهلاوي والجرين إيجلز البورسعيد بالرد بقوة في حالة الحكم ضد أي طرف منهما، مما يؤكد تأجيل موعد مسابقة الدوري العام. يأتي هذا في الوقت الذي بدأت مسيرات ألتراس «أهلاوي» أول أمس الجمعة للتضامن مع شهداء مذبحة بورسعيد في التحرك من أمام النادي الأهلي باتجاه ميدان التحرير للتذكير بحق الشهداء والتأكيد علي ضرورة القصاص العادل لهم ورفع المتظاهرون الذين يقدر عددهم بالمئات أعلامًا تحمل صور الشهداء المنتمين للألتراس وغيرهم بجانب أعلام ولافتات تحث علي القصاص العادل. وهتف المتظاهرون: «الشعب يريد قصاص للشهيد».. «سامع أم شهيد بتنادي.. مين هيجيبلي حق ولادي». كما رفع متظاهرو ألتراس «أهلاوي» و«ديفيلز» لدي وصولهم ميدان التحرير مشنقة كبيرة مكتوبًا عليها «دم الشهداء مسلم مسيحي هنجيبوا ومش هنسيبوا». من جهة أخري أعلنت رابطة الألتراس الأهلاوية والوايت نايتس الزملكاوية مشاركتها في احتفالية 25 يناير نظرًا للدور العظيم التي قامت بها الرابطتان لخلع النظام السابق وأضافت الرابطة أنها تدرس الاعتصام هذا اليوم في الميدان لحشد أكبر عدد ممكن من أعضاء الرابطة للذهاب للمحاكمة اليوم التالي. من ناحية أخري هددت رابطة «الجرين إيجلز» البورسعيدية بأنهم لن يسمحوا بالحكم علي زملائهم المحبوسين ظلمًا علي حد قولهم في هذه القضية متهمين كلاً من وزارة الداخلية والمجلس العسكري في ذلك الوقت بالتخطيط لهذه المذبحة مؤكدين أن «البلطجة» ستكون سلاحهم أمام الظلم. وأضافت الرابطة الخضراء أنها أيضًا لن تسمح بإقامة الدوري في حالة الحكم علي زملائهم.
