المدمرة الأمرىكىة »ىو إس إس« فى البحر المتوسط عاد وزير الدفاع الأمريكي "تشاك هاجل" الي الولاياتالمتحدة امس بعد انتهاء لقائه مع نظرائه الأسيويين في اجتماع ببروناي، وذلك في الوقت الذي تحشد فيه واشنطن لضربة عسكرية محتملة ضد سوريا في أعقاب تقارير حول استخدام نظام "بشار الأسد" لأسلحة كيميائية. وباشرت الولاياتالمتحدة إحكام تواجدها العسكري في المنطقة حيث صرح مسئولون دفاعيون امريكيون بأن سفينة حربية امريكية سادسة تعمل الآن في شرق البحر المتوسط بالقرب من خمس مدمرات أمريكية مزودة بصواريخ "كروز" قد توجه ضربة "محدودة ودقيقة" ضد سوريا. وشدد المسئولون علي ان سفينة الإنزال البرمائي "سان انطونيو" التي يوجد علي متنها 2200 من افراد مشاة البحرية موجودة في المنطقة وفقا لتحركات مقررة سلفا لكن مسؤولين رأوا أهمية ابقائها في شرق البحر المتوسط قرب المدمرات في ضوء الوضع الراهن وذلك كإجراء "وقائي". ويقول مسئولون دفاعيون ان كل مدمرة من المدمرات الخمس تحمل نحو مائتي صاروخ. في الوقت نفسه نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مسئولين في تل أبيب ان "الضربة العسكرية الأمريكية" المحتملة ضد سوريا "ستنفذ خلال ساعات علي أبعد تقدير". وقالت "قيادة الجبهة الداخلية" أنه سيستخدم في هذه الضربة "مائة صاروخ توماهوك لضرب 50 هدفاً داخل الأراضي السورية". كما توقعت "مصادر دبلوماسية خليجية" ان يكون التحرك العسكري وشيك. من جهتها رجحت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية ان يتم ضرب مواقع نظام بشار الأسد في سوريا "قبل بعد غد الثلاثاء". وفي الوقت الذي تحشد فيه الولاياتالمتحدة وقوي أخري قواها للضربة المحتملة، استبعد السكرتير العام لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) "أندرس فوج راسموسن" ان يشارك الحلف في "رد دولي علي النظام" السوري. وأكد ان "الاستخدام المفترض للسلاح الكيميائي هو عمل مرعب وفظيع"، لكن الأمر "يتطلب ردا دوليا لعدم تكراره".