مصر تايهة يا ولاد الحلال.. فيها بشر أندال.. وباسم الإسلام رفعوا رايات النضال.. وقرروا ينسفوا كل شئ في طريقهم علشان يكسبوا حفنة من الأموال.. وبينهم وبين نفسهم كان الجهاد ضد أهلهم.. والعدو صبح ليهم هو العم وهو الخال.. وصبح كمان الصديق والرفيق في رحلة القتل والتنكيل.. والتهديد والوعيد وبلدنا صبحت كل ساعة في حال.. ولسه يا مصر ح تشوفي من ولادك الأهوال.. ولسه المؤامرة لتقسيم ترابك.. وقتل شبابك.. في كل مكان شغال عمال علي بطال.. وأخرها إعلان بعزل الصعيد.. وإعلان كبير مدفوع باليورو والدولار والبيع في سوق النخاسة ع الربابة والموال.. مع اغتصاب وسرقة وهب حتة من أرضك.. ورفع رايات القاعدة فيها.. وكتابة أول بيان بيقول استقلال.. استقلال.. استقلال. وإن كان المثل بيقول »ياما في الجراب يا حاوي« بكرة ح نسمع غناوي وحكاوي مليانة بالأهوال.. عن ناس من أهلنا.. مصريين زيينا.. من دمنا باعوا ضميرهم.. بمال رخيص.. وعمل خسيس.. تحت رعاية شوية من الأباليس رجال أعمال ومال.. وأصحاب أحزاب.. وشعارات وحركات.. وكلمات وأقوال.. برعاية الشاطر.. والست آن باترسون السفيرة الأمريكية ست الحسن والجمال.. اللي ناوية ع الشر وبتخطط لضرب قلب الوطن بأيدين رجال أندال. وان كان الزمن دار بينا.. وصبحنا علي أرض مصر تايهين.. الحزن مالي العين.. والقلب صابر حزين والوش مغروس في الرمال.. الاسم يا ناس مسلمين.. وكل واحد فينا صبح له دين.. بنعبد إله واحد.. القبلة واحدة والكعبة واحدة.. في صلاتنا الصف واحد.. ونقول آمين.. لكننا غايبين.. تايهين وصلاتنا وينا مش ع البال.. واتفرقت بنا الطرق.. وبقينا عايشين ما بين فرق إخوان مسلمين.. علي جهاديين.. علي سلفيين وسنة وشيعة.. وصوفية.. وعلوية.. وجماعات إسلامية.. نهتم بالشكل والظاهر.. والباطن مليان غل وحقد.. وجشع وحب للدنيا من غير سماحة قلب.. ولا معاملة طيبة.. ولا دين.. ونفضل في حيرة ما بين جواب وسؤال. إمتي نوحد كلمتنا.. ونرفع راياتنا.. ونصبح زي الأوائل مسلمين.. مؤمنين.. مخلصين.. ونعرف ربنا ونكون من الصابرين الشاكرين ونبعد عن الضالين.. الاستقامة عنوانا.. ودينا يكون المعاملة وكلمتنا هي السبيل للمهتدين. ويصبح قرآنا دستورنا.. ونرعي حق الجار.. ونحافظ علي الديار.. ونرجع نسامح بعضنا.. بالعفو والايثار.. والرحمة تنزل قلبنا.. ونعرف ان ما بين الجنة والنار.. خيط أبيض وخيط أسود ونتعلم من نبينا المصطفي الحب والخير والصفا.. ويكون قرارنا وعزمنا بأيدينا.. ونبعد عن معونة الأمريكان.. ونزرع أرضنا بالخير والعمار.. والضحكة والبسمة تعود لينا.. وتخبط علي كل دار.. علشان نعيش أحرار.