جمعة أمين المرشد الجديد رفعت الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة خبرا نشرته عن اختيار محمود عزت نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين المقبوض عليه محمد بديع مرشدا مؤقتا للجماعة بعد نصف ساعة من نشره مما اثار العديد من التساؤلات حول حالة التخبط التي تعيشها الجماعة والتضارب في الاراء حول كيفية اختيار خليفة محمد بديع بعد القبض عليه.. علمت »الاخبار« من مصادر داخل الجماعة ان أعضاء مكتب الإرشاد وبعض اعضاء مجلس الشوري العام قد تراجعوا عن قرارهم باختيار محمود عزت الملقب بثعلب الجماعة لتولي مهام المرشد كما تراجعوا عن اختيار محمد علي بشر عضو مكتب الارشاد ووزير التنمية المحلية في حكومة قنديل واتفقوا علي ان يبقي اسم المرشد المؤقت الحقيقي للجماعة سرا وان يكون شخصية بعيدة عن الإعلام وانه تم التشاور بطريقة سرية من خلال بعض الوسائط وعبر اتصالات هاتفية طارئة بعد القبض علي بديع حول تحديد هذا الاسم، وتم اختيار جمعة أمين مرشدا عاما مؤقتا للإخوان المسلمين بإجماع الآراء بدلاً من محمد بديع. كما علمت " الاخبار" ان قيادات الجماعة تتحفظ علي اسم المرشد المؤقت حتي يظل في مأمن من القبض عليه او اعتقاله وان ذلك من اكثر الاسباب لاختيار امين لخلافة بديع حيث انه كان بعيدا عن المشهد السياسي بصفة عامة ولم يشترك في اعتصامات رابعة او اي اعتصامات اخري ولم يظهر في المشهد مطلقا حتي لا يكون هناك اي ذريعة للقبض عليه وهذا حفاظا علي كيان الجماعة من الانهيار. يذكر أن "جمعة أمين" أحد أكبر القيادات الإخوانية سنا فهو من مواليد 1934 محافظة بني سويف، ويصفه البعض بمؤرخ الاخوان وهو، أحد أهم مفكري الجماعة وله الكثير من الاطروحات السياسية والعديد من المؤلفات مثل "شرح الاصول العشرين للفهم" و"تاريخ جماعة الإخوان المسلمين" والذي يعد الكتاب الوحيد الموثق من قبل الجماعة لتاريخ الإخوان في مصر. وهو حاصل علي بكالوريوس (الخدمة الاجتماعية) بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف عام 1961 . انضم للإخوان المسلمين عام 1951 ، ثم عضوًا للمكتب الإداري بالإسكندرية، ثم نائبًا لرئيسه في الثمانينيات، ثم عضوًا لمكتب الإرشاد منذ 1995م حتي الآن وذلك عقب استقالة عباس السيسي. وهو متزوجٌ، وله ثلاثة أولاد و7 أحفاد. من ناحية أخري عقدت حركة »إخوان بلا عنف« اجتماعاً ضم 592 شعبة من المحافظات والقري والمراكز رفضوا فيه تولي محمود عزت منصب المرشد العام بصفة مؤقتة واتهموه بأنه المسئول عن احداث الحرس الجمهوري وسيجعل الجماعة أكثر تطرفاً.