أؤدي التحية للفريق أول عبدالفتاح السيسي من أعماق قلبي، ثم أقول شكراً بكل ما أقدر عليه من صدق وامتنان نيابة عن أرواح الشهداء، وجوهر الشعب المصري، أقدم علي ذلك ليس لوضع خاص أنفرد به، ولكن تنبيهاً لما جري، وتعبيراً عما يجب أن يكون لقرار حكيم عظيم ربما ليس صدفة أن يجئ في أيام جد حساسة يتقرر فيها مصير مصر لآلاف السنين. قرر الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ترقية اللواء عبدالمنعم خليل إلي رتبة الفريق. قررت الأكاديمية العسكرية العليا منح الفريق عبدالمنعم خليل درجة الدكتوراه الفخرية، وصدق القائد العام علي ذلك. دخلت السعادة إلي قلبي في توقيت عصيب يمر به الوطن، اللواء عبدالمنعم خليل أحد رموز العسكرية المصرية، القائد الوحيد الذي مازال يسعي أطال الله في عمره لأحد الجيشين اللذين عبرا القناة، تولي قيادة الجيش الثاني في حرب الاستنزاف، وخلال معارك الثغرة فوجئ اللواء سعد مأمون بأزمة قلبية أدت إلي استبعاده، وهنا تقرر استدعاء اللواء عبدالمنعم خليل لقيادة المعارك وكان المقاتلون ضباطاً وجنوداً يتفاءلون به، عاش الرجل حروب مصر جميعها منذ عام 8491، ولم يعرف في حياته إلا الجيش، أمضي عمره في سيناء والقناة واليمن، هو أحد مؤسسي سلاح المظلات الذي انتشر جنوده مع رجال الصاعقة أمس في القاهرة فبثوا في المواطنين سلاماً وطمأنينة، أذكر أنني خرجت من احتفال تكريم قادة حرب أكتوبر عام 4791 حزيناً، بالطبع كانت أسباب غياب سعد الشاذلي وهذا ظلم كبير معروفة، لكن.. كيف لا يتم تكريم الجنرال والقائد الرائع والإنسان رفيع الحس وعميق المهابة فكأنه وُلد للقيادة، كان الخطأ مضاعفاً والسبب مواقفه واعتداده بنفسه، غير أن الله العلي القدير لا يتخلي عن الذين أحسنوا الصنع من أجل أوطانهم، وها هو التكريم يأتي وإن طال الزمن. سيادة الفريق عبدالمنعم خليل، مبروك.. سيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسي.. شكراً وتحية.