ماذا ينتظر حكماء الامة من الرئيس في خطابه اليوم ؟، وماهي تطلعاتهم ؟ ما الذي يأملون ان يحتويه الخطاب حتي لايتسبب مثل خطاباته السابقة في زيادة حالة الاحتقان ؟ يطالب الدكتور احمد كمال ابو المجد - وزير الاعلام الأسبق - الرئيس مرسي ، ان يكون مدافعا في خطابه عن التوافق ، الدعوة للسلم ، وان ينسي و لو قليلا انه ممثل للتيار الاسلامي بل للشعب المصري بكل تياراته وان يكون الخطاب موجها للكل لا للجزء حتي لا يخسر الناس ويفتح الباب لخصومه للهجوم عليه ، مؤكدا ان الرئيس خسر بطاقم معاونيه ومستشاريه ويجب التغلب علي هذه المشكلة . عقلاء يوكد السيد محمد الشريف نقيب الاشراف علي ضرورة ان يدعو الرئيس محمد مرسي في خطابه . العقلاء والحكماء من هذه الأمة الي بضرورة التدخل لوقف اية مظاهر للخلاف الشديد الذي يؤدي بطبيعة الحال الي اعمال لا ترضي الله ورسوله ، وان تقوم القيادة السياسية ممثلة في ولي الامر - بحسبه - باتخاذ الإجراءات السريعة التي تلبي رغبات الأمة والحفاظ علي امن واستقرار البلاد لوقف ما يعانيه الشعب . يقول نقيب الاشراف " الان يجب علي كل واحد من أبناء هذه الأمة التكافل والعمل علي وحدة الصف وان يقطع الطريق علي ما يحاك للأمة من الداخل والخارج ، مشيرا الي ان ما يحدث في المنطقة يلزمنا جميعا امام الله ورسوله وامام مسئوليتنا نحو مصر ان نعلي المصلحة العليا فوق كل اعتبار فمصر أعلي من المناصب والتناحر عليها ولن يسمح غالبية الشعب ان تنهار الدولة المصرية باي شكل من الأشكال وهذا ما ينبغي علي الرئيس مرسي ان يتبناه في خطابه . القمص صليب متي ساويرس راعي كنيسة مارجرجس الجيوشي عضو اللجنة التنسيقية بالمجلس القومي لحقوق الانسان يطالب الرئيس بأن يعلن المصالحة مع كل طوائف الشعب وإصدار قرارات تعيد الثقة بين الشعب والحاكم ، تشكيل حكومة تكنوقراطية تعتمد معيار الكفاءة فيها وتقوم الحكومة بتشكيل مجلس المحافظين وان تقوم الحكومة بعمل مسودة القانون الذي سينفذ علي الجميع . يطالب القمص صليب رئيس الجمهورية بضرورة إصدار توجيه بعدم التمييز بين فئات الشعب وان يكون العمل مع كل الشعب وان ينظر الي المثقفين نظرة بناء للوطن . يقول ساويرس " فلو اعلن الرئيس عن تشكيل حكومة قوية جديدة تقدر علي تغيير السياسات الحالية وتحل مشكلة سد النهضة ، تقضي علي الانفلات الأمني ، تجذب الاستثمار ، فان ذلك ستكون له اثار ايجابية من شأنها حل مشاكل الدولة، وان يعلن الرئيس عن مشاركة الجميع في الحكم ، ان يبعث برسائل الي القضاء والإعلام بتطمينه ويصدر قراراته بخروج قانون الاحوال الشخصية للأقباط ويطرح حلول المشاكل العالقة لهم . معقدة ويؤكد الدكتور عبد العزيز حجازي - رئيس وزراء مصر الاسبق - ان الامور معقدة وتحتاج الي حكمة الادارة ، مشيرا الي أهمية ان يركز خطاب الرئيس علي وقف الصدام القادم في 03 يونيو وحالة الانقسام مؤكدا ان الحل في يد الرئيس في وقت تتسابق كل القوي والتيارات علي الشارع . الطاقة يقول الدكتور يسري ابو شادي رئيس قسم الضمانات بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وكبير الخبراء ان الملف الاول والاهم الذي ينبغي علي الدكتور محمد مرسي ان يطرحه هو الوضع الحالي فخلال السنة المنقضية كان عليه ان يتخذ قرارت حاسمة منها ماهو في الامن ، والاقتصاد ، والطاقة التي هي عنصر الحياة في البلد وتري طوابير البنزين تمتد من اول الشارع الي آخره لكنه منذ سنة لم يتخذ قرارا حاسما فيها. يطالب ابوشادي مرسي ان ينزل علي أزمات الشعب المصري وان يستعين بأهل الخبرة وان يقيل هشام قنديل فهو ليس رجل المرحلة وألا يعتمد علي القروض فهي حلول مؤقتة فقط والا يتأخر الرئيس في قراراته التي أفقدته شعبيته فهناك جبهة معينة هتفت ضد مبارك والعسكر ثم الان هي تهتف ضد الاخوان ويستغلون مشاكل الناس لكي يمروا اجندتهم . فرصة يشير الدكتور سلطان ابو علي -وزير الاقتصاد الاسبق- الي ان هناك فرصة ان يجمع خطاب الرئيس كل المصريين علي كلمة سواء ليخرج بهم من النفق المظلم الذي يقع فيه الشعب المصري ، مشيرا الي ان الرئيس مطالب بأن يركز علي ستة نقاط ، وهي المصالحة ،التصالح مع القضاء ، دعوة الشعب الي عدم النزول في الشارع وتوجيه نداء الي جميع الاحزاب المؤيدة والمعارضة بسحب رجالهم من الشوارع وعدم النزول وتجنب الصدام . التوافق يضيف ابو علي " علي رئيس الجمهورية الاسراع بالتوافق علي قانون الانتخابات البرلمانية والدعوة الي الانتخابات في أقرب وقت ، وهذا سيكون عاملا كبيرا لعودة الهدوء والاستقرار الي الشارع "، مشيرا الي ان اجراء الانتخابات البرلمانية سيكون هو الوسيلة الديمقراطية الوحيدة للخروج من هذا المأزق لاستيعاب مطالب المعارضة بشكل ديمقراطي ومؤسسي . يطالب " ابو علي " بضرورة اشراك القوي الوطنية والشباب في إطار مؤسسي واضح لاتخاذ القرارت الرئيسية وبشفافية كاملة وضرورة الاعتماد علي اهل الخبرة من مختلف الاتجاهات السياسية ، والايقتصر الامر علي اهل الثقة .