مع بدء العد التنازلي لتظاهرات 30يونيو سيطرت أمس حالة من الخوف والذعر علي أصحاب المحال التجارية وقاطني المناطق القريبة من محيط قصر الاتحادية خوفا من وقوع اشتباكات أو أعمال عنف وشغب بين صفوف المتظاهرين .. الامر الذي جعل البعض يفكر في الطرق التي سيحمون من خلالها منازلهم وممتلكاتهم .. حيث أكد عدد كبير من أصحاب المحال التجارية بشارعي الاهرام وإبراهيم اللقاني أنهم سيحملون العصا لحماية محالهم وبضائعهم من السلب والنهب وأنهم سيتصدون بكل قوه وحزم لأي مخرب تسول له نفسه إحداث أعمال شغب وعنف في الاماكن المتواجدة بها بضائعهم وممتلكاتهم .. ومن جانبهم عبر عدد من قاطني منطقة مصر الجديدة عن رعبهم من مظاهرات 30 يونيو لما تخلفه المظاهرات الحاشدة بعدها من آثار دمار وتخريب وأعمال شغب وعنف واعتصامات دون جدوي وطالبوا المتظاهرين بضرورة أن تمر المظاهرات بشكل سلمي .. و من جانبهم انتهي أمس عدد من العاملين بقصر الاتحادية من إغلاق نوافذ سور القصر الرئاسي "بالطوب الاحمر" تحسبا لوقوع اشتباكات بمحط الاتحادية في المظاهرات يوم الاحد القادم. أمام "الدفاع" وفي نفس السياق تم نصب 15 خيمة أمام وزارة الدفاع.. وتصدر الباعة الجائلون المشهد في الاعتصام أمام بوابات الوزارة.. وسط لافتات تطالب بإسقاط الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية.. وكان من اللافت الجولات التي تقوم بها سيارة محملة بمكبرات الصوت.. إضافة الي الأغاني والأناشيد الحماسية.. وكانت هناك سيولة مرورية بشارع الخليفة المأمون رغم الاعتصام. هذا هو المشهد العام أمام وزارة الدفاع في اعتصام عدد من القوي المعارضة للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية وجماعة الاخوان المسلمين في انتظار تظاهرات 30يونيو القادم التي دعت لها حركة تمرد ضد الحزب الحاكم . التقت "الاخبار" مع عدد من المعتصمين علي أبواب وزارة الدفاع الذين أكدوا انهم مستمرون في اعتصامهم حتي رحيل الرئيس محمد مرسي وتخليه عن الحكم حيث قال محمد إبراهيم أحد المعتصمين أثناء جلوسه اسفل شجرة تحميه من حرارة الشمس الحارقة أنه لن يترك اعتصامه حتي لو تم اصابته الا بعد رحيل جماعة الاخوان المسلمين عن الحكم.. وكان من ابرز اللافتات التي تم رفعها وعرضها علي قائدي السيارات "لا لمحمد مرسي".. ومن جانبهم كون عدد من المعتصمين حلقات غنائية أنشدوا من خلالها عدداً من الهتافات والشعارات المعادية لجماعة الاخوان المسلمين.