سعىد إسماعىل تصريح قيصر روسيا »فلاديمير بوتين«، بأنه لن يسمح بأي تدخل أجنبي في الشأن السوري، وأن روسيا مصرة علي حماية شرعية نظام بشار الأسد، ومتمسكة ببقائه، وضع كل النقاط علي كل الحروف.. وإعلان وزير الخارجية الروسي »لاڤروف« أن بلاده أرسلت إلي سوريا صواريخ »إس 003« المتطورة، والمزودة بأجهزة رادار تمكنها من اصابة أهدافها بمنتهي الدقة، لحماية جيش بشار الأسد من أي تدخل عسكري قد يتعرض له من البحر المتوسط، وأن إرسال هذه الصواريخ لا يتعارض مع المعاهدات والمواثيق الدولية، يشير إلي أن روسيا تريد من العالم أجمع أن يعرف انها دولة قوية، وأنها قادرة علي حماية حلفائها!!.. واستمرار حكومة ملالي إيران في تزويد بشار الأسد بالصواريخ، والأسلحة المرعبة، ومقاتلي الحرس الثوري، والمتطوعين الشيعة، معناه ان ايران غير مستعدة للتراجع عن وضع يدها علي سوريا لتحويلها بعد تدميرها بالكامل إلي قاعدة شيعية تنطلق منها بعد ذلك إلي بقية دول المشرق العربي، لتحقيق حلم »الخوميني« في إعادة أمجاد الامبراطورية الفارسية المجوسية!!.. وميوعة موقف الاتحاد الأوروبي، والتصريحات المتضاربة، التي يدلي بها المسئولون في دوله حول إرسال السلاح لقوي المعارضة السورية التي تتعرض علي مدي أكثر من سنتين كاملتين، وبشكل يومي، للقتل، والذبح، والاعتداء الجنسي، والتدمير، والتهجير.. وتراجع الولاياتالمتحدةالأمريكية، عن تحذيراتها لبشار الأسد، وإعلاناتها المتكررة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا لجأ إلي ضرب شعبه بالأسلحة الكيماوية.. ثم اتضح أن كل تلك التحذيرات كانت مجرد فرقعات إعلامية!! كل ذلك يدفعنا إلي سؤال: هل ما يحدث الآن علي أرض سوريا ينذر بحرب عالمية جديدة؟ الخبراء الاستراتيجية يقولون.. لا.. ويقولون أيضا أن إرسال الصواريخ »إس 003« المتطورة من روسيا إلي بشار الأسد، سيطيل أمد المعركة، ويؤدي إلي تدمير سوريا بالكامل.. وهذا هو ما تريده الولاياتالمتحدة، وإيران، وإسرائيل، وروسيا أيضا.. لأنه يصب في مصلحة كل واحدة من هذه الدول، ويحقق أهدافها!!