القيامة حجر الزاوية في إيماننا المسيحي، ونقطة الإنطلاق في كرازتنا نعم! لولا قيامة المسيح ما قامت المسيحية، هذا ومن ناحية أخري من يختبر حياة القيامة يختبر الحياة الجديدة، والحياة الافضل،والحياة الابدية وسر ذلك يرجع للأسباب الاتية حياة القيامة حياة الفرح عند الصليب كان الأحباء يبكون ويتألمون... فلقد ترك الصليب التلاميذ محطمي القلوب، وفاقدي الأمل، وفي فجر القيامة تحول يأسهم وفشلهم إلي تهليل وفرح، لقد فرح التلاميذ عند رؤية الرب المقام، إن حياة القيامة حياة الفرح السماوي الذي لا يمكن أن يتطاول عليه أي حزن أو ألم أو خسارة أرضية مهما كانت. حياة القيامة حياة السلام لقد دخل الرب يسوع بعد قيامته العلية والأبواب مغلقة، وكان التلاميذ في رعب وخوف شديد فقال لهم "سلام لكم.." وسرعان ما خرجوا إلي شوارع أورشليم، قلعة أعدائهم، وأعلنوا علي الجماهير قيامة سيدهم دون خوف أو تردد. نعم! في إلهنا نستمتع بالسلام الذي يفوق كل عقل، فهو الحصن الحصين، وهو الحضن الأمين، هو الحصن الذي يحمينا بقوته وقدرته، وهو الحضن الذي يضمنا ويهدئ من روعنا عندما تهددنا المخاطر وتنتابنا المخاوف. حياة القيامة حياة الخدمة والثمر كان يوم القيامة هو يوم ميلاد الكنيسة، فعندما قام المسيح اتحد التلاميذ في حملة تبشيرية قوية في نفس المدينة التي تم فيها الصلب، واغتنموا كل فرصة للمناداة باسم يسوع ، ودعوة الآخرين لإتباعه، وجالوا مبشرين، وفتنوا المسكونة، هذا ولقد كانت وصية الوداع التي فاه بها الرب يسوع للتلاميذ هي "اذهَبوا إلَي العالَمِ أجمَعَ واكرِزوا بالإنجيلِ للخَليقَةِ كُلِّها". حياة القيامة حياة الانتصار عندما نختبر القيامة في حياتنا عندئذ سنعيش حياة الإنتصار، فإحساس الإنسان بشركة المسيح له في حياته اليومية تحميه من أن يكون أسيراً للمفشلات والصعوبات التي تواجهه يوماً بعد الآخر، وتقيمه منتصراً علي كل خسارة تأتيه كبيرة كانت أو صغيرة، وتجعله يشدو دائماً "يَعظُمُ انتِصارُنا بالذي أحَبَّنا". حياة القيامة حياة الأمل والرجاء في القيامة رجاء للمؤمنين وهو يخدمون ويجاهدون، فالقيامة تجعل الإنسان وهو يخدم لا يبالي بالجراح، ولا يأبه بالآلام مؤمناً بأنه إن كنا نتألم معه، فلكي نتمجد معه. وفي القيامة رجاء للمؤمنين وهو يرقدون، فالمؤمن بعد اختبار القيامة يمكنه أن يهتف قائلاً: "ليَ الحياةَ هي المَسيحُ والموتُ هو رِبحٌ... ليَ اشتِهاءٌ أنْ أنطَلِقَ وأكونَ مع المَسيحِ، ذاكَ أفضَلُ جِدًّا". فالمسيح أمات الموت بموته، وأنار لنا الحياة والخلود.