فيدرر يتخطى عثرته ليفوز على موراي ويستعد لمواجهة نادال بقبل نهائي ملبورن

أضاع النجم السويسري روجيه فيدرر فرصة إنهاء المباراة في مجموعات مباشرة ليبقى في الملعب 40 دقيقة إضافية بخوضه مجموعة رابعة قبل أن يتأهل اليوم الأربعاء إلى الدور قبل النهائي ال11 على التوالي بالنسبة له في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس بتغلبه على البريطاني آندي موراي 6/3 و6/4 و6/7 (6/8) و6/3 في دور الثمانية بالبطولة.
ويلتقي فيدرر في الدور قبل النهائي لمبلورن وبارك مع الأسباني رافاييل نادال الذي تغلب في وقت سابق اليوم على البلغاري جريجورر ديميتروف 3/6 و7/6 (7/3) و7/6 (9/7) و6/2 رغم إصابته ببثور في يده اليسرى.
كما اختتمت منافسات دور الثمانية على مستوى السيدات ، بفوز البولندية أنييسكا رادفانسكا على البيلاروسية فيكتوريا أزارينكا الحائزة على لقب بطولة أستراليا المفتوحة للتنس مرتين 6/1 و5/7 و6/ صفر وفوز السلوفاكية دومينيكا سيبولكوفا على الرومانية سيمونا هاليب 6/3 و6/ صفر.
وكان فيدرر في طريقه لتحقيق الفوز عندما لعب الإرسال أثناء تقدمه بمجموعتين و5/4 في المجموعة الثالثة. ولكن الفوز السريع لم يتحقق له حيث كسر موراي إرسال منافسه السويسري قبل أن ينقذ نقطتين حاسمتين في الشوط الفاصل ليفوز بمجموعته الوحيدة اليوم.
وشهدت المجموعة الرابعة شوطا ماراثونيا امتد إلى 19 دقيقة ، أنقذ فيه اللاعب الاسكتلندي إرساله من الكسر ست مرات ليتعادل 1/1 في تلك المجموعة.
ولكن فيدرر تمكن من العودة بقوة ليتقدم 5/3 في المجموعة الرابعة قبل أن يحسم اللقاء بإرساله الحاسم العاشر منهيا معركة امتدت إلى ثلاث ساعات وربع الساعة من اللعب.
وقال فيدرر: "لم يكن لدي خيار سوى البقاء في الملعب .. كان علي أن أقنع نفسي بأنني مازلت متقدما.. كان أمرا قاسيا أن أخسر المجموعة الثالثة لألعب مجموعة رابعة ، فقد كان بوسعي إنهاء المباراة مبكرا. ولكن إرسال آندي كان جيدا مما شكل ضغط علي".
وأضاف : "أصبت بخيبة أمل ولكنني أبقيت الابتسامة على وجهي. أتمتع بثقة أكبر من العام الماضي ، كما أن حركتي أفضل كثيرا الآن (بعد معاناته من آلام الظهر في 2013). كانت الأشهر الأربعة الأخيرة جيدة حقا".
بينما لم يشكو موراي من تراجع مستواه بعد إجرائه عملية جراحية في ظهره خلال أيلول/سبتمبر الماضي.
وقال اللاعب البريطاني : "إنني فخور بأدائي اليوم. فقد كان هذا أعلى مستوى من المنافسة بالنسبة لي منذ مدة طويلة".
وحقق فيدرر اليوم فوزه العاشر على موراي مقابل 11 فوزا للاعب الاسكتلندي ، وذلك في أول مواجهة بين اللاعبين منذ عام تقريبا.
في الوقت نفسه، تلقى المصنف الأول نادال ، الذي غاب عن منافسات ملبورن بارك في العام الماضي بسبب إصابة في الركبة ، العلاج أكثر من مرة في الملعب اليوم بسبب بثور كبيرة في راحة يده وتحديدا في مكان التقاء يده بالمضرب.
وبعدما احتاج لأربع نقاط حاسمة للمباراة للفوز ، بعد خسارته المجموعة الأولى ليواجه معركة قوية طوال طريقه نحو الفوز ، أبدى نادال شعوره بالارتياح.
وقال نادال : "لا تؤثر البثور علي حقا سوى خلال الإرسال .. أما باقي الضربات.. فلا بأس".
وأضاف : "أشعر أن المضرب قد يتحرك أثناء الإرسال. سأعمل على تحسين أداء يدي غدا استعدادا لقبل النهائي .. تتعافى يدي بشكل جيد من البثور ولكنني مازلت بحاجة إلى حمايتها".
وفاز ديميتروف ، الذي يعد واحدا من موجة الشباب الجديدة التي تجتاح التنس ، بالمجموعة الأولى اليوم خلال 36 دقيقة فقط ولكنه واجه بعدها اختبارا صعبا في باقي المباراة التي امتدت لأكثر من ثلاث ساعات ونصف الساعة.
وتعادل نادال بعد فوزه في المجموعة الثانية عن طريق الشوط الفاصل ، وأنقذ ثلاث نقاط حاسمة في المجموعة الثالثة ليواصل تقدمه على منافسه البلغاري/22 عاما/.
وقال نادال : "إنني محظوظ حقا ، لأن هذه المباراة كان يمكن أن تنتهي بأي نتيجة. ولكنني فزت وانا سعيد بذلك. فهذا الفوز يعطيني الفرصة للعب في الدور قبل النهائي من جديد".
من ناحية أخرى ، سيكون هذا أول ظهور للمصنفة الخامسة رادفانسكا في المربع الذهبي لملبورن بارك ، حيث لم تتمكن اللاعبة البولندية من الوصول إلى أبعد من دور الثمانية ثلاث مرات خلال النسخ الأربع السابقة من البطولة.
ولم تتمكن المصنفة الثانية أزارينكا من لعب ولو ضربتين قويتين متتاليتين خلال ساعتين من اللعب اليوم ، في حين ارتكبت اللاعبة البيلاروسية حوالي 50 خطأ غير مبررة مقابل 15 خطا فقط لرادفانسكا التي كسرت إرسال أزارينكا ست مرات.
وقالت رادفانسكا ، وصيفة ويمبلدون عام 2012 : "إنني سعيدة للغاية بنجاحي في الوصول لقبل النهائي .. خسرت أمامها (أزارينكا) كثيرا من قبل ، إنها تتمتع بمستوى ثابت وكان علي أن أقدم أفضل عروضي اليوم. كان أدائي هجوميا حيث تقدمت لتسجيل كل ضربة ممكنة. وكانت طريقتي ناجحة".
واعترفت أزارينكا بأن رادفانسكا تفوقت عليها اليوم وقالت : "وقعت في العديد من الأخطاء السهلة خلال اللحظات المهمة. كان أداؤها رائعا وكانت تلحق بكل كرة ، أما أنا فقد كنت شبه متفرجة في الملعب".
أما سيبولكوفا ، التي أخرجت الروسية ماريا شارابوفا من الدور الرابع للبطولة الأسترالية ، فقد أصبحت أول لاعبة سلوفاكية تصل إلى المربع الذهبي لملبورن منذ أن حققت مواطنتها دانييلا هانتوتشوفا هذا الإنجاز في 2008.
وقالت سيبولكوفا : "خرجت إلى الملعب وأنا لدي ثقة بأنني أستطيع تحقيق الفوز اليوم .. كان تركيزي منصبا تماما على ما يتوجب علي القيام به ، وعلى القيام بالأمور الصائبة فقط".