قبل ستة أشهر على انطلاق كأس العالم تحت 17 سنة الإمارات 2013، تتواصل استعدادات منتخب الإمارات للحدث العالمي بقيادة المدرب الوطني راشد عامر الذي يطمح بقيادة لاعبيه لمواصلة النجاحات التي حققتها كرة القدم الإماراتية في الآونة الأخيرة. وقد تحدث الموقع الرسمي لفيفامع المدرب الخبير بكرة القدم الإماراتية وتحدث معه عن أهمية كأس العالم تحت 17 سنةونوعية اللاعبين في البطولة بالإضافة إلى ما يتوقعه مع فريقه من دعم الجمهور خلال البطولة. وفيما يلي نص الحوار: فيفا: ما هو شعوركم حيال مشاركة منتخب الإمارات في كأس العالم تحت 17 سنةFIFA هذا العام؟ عامر: طبعاً هذا شرف لكل شخص أن يكون متواجداً في هذا المحفل الدولي سواء أكان لاعباً أو مدرباً لأنها أعلى بطولة على مستوى العالم، حتى وإن كانت على مستوى الناشئين. أعتقد أن هذا شرف لنا كجهاز فني وشرف للاعبين للتواجد في هذا المحفل، وطبعاً طموحنا كبير في هذه البطولة لتحقيق إنجاز غير مسبوق لدولة الإمارات في هذا المحفل، لأن البطولة تقام على أرض الإمارات. بعد أن اجتازت معظم المنتخبات حول العالم التصفيات، كيف ترى مستوى الفرق التي تأهلت حتى الآن؟ من المؤكد أنك اليوم عندما تنظر إلى نتائج التصفيات على مستوى أوروبا، فإن فرقاً كبيرة خرجت من التصفيات مثال ألمانيا وهولندا وفرنسا. هذه كلها فرق عريقة في كرة القدم ولكنها لن تكون متواجدة في البطولة التي ستقام في الإمارات. أنا أعتقد بأن المنافسة في هذه البطولة سوف تكون على أشدها، وستشهد بروز منتخبات ذات مستوى كبير. هذه الفرق أيضاً تضم بعض أفضل اللاعبين في البطولة ومن المتوقع جداً أن تبرز أسماء جديدة من مختلف منتخبات العالم، وأن تصبح هذه الأسماء - سواءاً من أوروبا أو المكسيك أو اليابان أو غيرها - ذات مستقبل باهر عالمياً في المجال الكروي على مستوى الأندية أو حتى كأس العالم. من يدري؟ فقد ينتج منتخب السويد زلاتان إبراهيموفيتش المقبل، أو قد يلمع خافيير هرنانديز الجديد من بين لاعبي منتخب المكسيك. هذا بكل بساطة ما يجعل هذه البطولة حماسية ومختلفة. ما الذي تهدف إلى تحقيقه من خلال تدريبات المنتخب خلال الأشهر القادمة المؤدية إلى البطولة؟ المنتخب قد أعد بشكل كبير، حيث أنه يتم الإعداد له منذ 4 سنوات، وأنا لست أول مدرب يشرف على هذا المنتخب إذ كان قبلي اثنان من المدربين. وقد شارك في بطولات عديدة، منها تصفيات كأس آسيا وبطولة الخليج. ولكن بالنسبة لي فعملي الفعلي مع هذا الفريق بدأ منذ ابريل العام الماضي، وعلى مدار سنة كاملة لعب المنتخب إلى الآن 18 مباراة. ومن المؤكد أن ما هو متوفر للاعب في دولة الإمارات لا يتوفر في العديد من الدول. الإتحاد داعم لهذا المنتخب بشكل كبير، ويوفر كل الإمكانيات لهذا المنتخب لكي يظهر بصورة مشرفة في نهائيات كأس العالم. ماذا يعني برأيك استضافة حدث بهذا الحجم للساحة الكروية في دولة الإمارات؟ هذا حدث عالمي، واعتقد بأنه شرف لأي دولة أن تستضيف مثل هذا الحدث، ولو أنFIFA لم ير في دولة الإمارات المقدرة على استضافة هذه البطولة لما قرر تنظيمها هنا. البنية التحتية في دولة الإمارات تضاهي أي دولة في العالم. وقد سبق وأن نظمنا كأس العالم للشباب، وكان تنظيماً رائعاً وناجحاً بشهادةFIFA وجميع المسؤولين عن كرة القدم في الدولة. لذا فأنا متيقن تماماً بأن الإمارات قادرة على أن تخرج هذا الحدث بصورة جميلة جداً لكل العالم. ما هي أهمية مساندة الجماهير للمنتخب خلال كأس العالم تحت 17 سنة؟ كما هو معروف، الجماهير هي ملح كرة القدم، وأعتقد أن أي بطولة بدون جماهير لن تخرج بصورة جميلة، ولكن لدينا سوابق كثيرة في دولة الإمارات، خاصة عندما يتقدم المنتخب بأدوار مهمة في البطولة – ومثل ما أسلفت طموحنا عال في هذه البطولة - فإن الجمهور سيكون حاضراً وداعم قوي للمنتخب. الفريق يستعد بشكل كبير، والبرنامج حافل في كأس العالم، وهذا سيعطي دافعاً للجماهير للحضور ومساندة المنتخب. والجماهير الإماراتية بطبيعة الحال ليست بحاجة "لدعوة" – وخير دليل على ذلك أنه في آخر بطولة لكأس الخليج والتي أقيمت في البحرين، زحفت جماهيرنا وبكثرة إلى هناك. لذلك فمن الطبيعي أن الجماهير سوف تكون داعمة ومؤازرة لهذا المنتخب. ونتمنى في النهاية أن نكون عند حسن ظن المسؤولين عن المنتخب، بأن نقدم صورة جميلة لهذه الدولة، وبهذا المنتخب الشاب الذي سيكون نواة للمستقبل. فدولة الإمارات تزخر بالمواهب، و هذا الجيل هو امتداد لجيل السابق من اللاعبين المتميزين.