الأجواء السياسية بين البلدين تلقى بظلالها على بعثة الفراعنة.. و الشامى: لما نعرف نرجَّع الدورى نفكر نستضيف الفرق الأوروبية فى ظل الأجواء السياسية بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، تجاهلت الصحف الإماراتية وجود الفريق المصرى فى معسكر مغلق بمدينة أبو ظبى، عاصمة الدولة، ولم تشر أى صحيفة من الصحف الإماراتية الكبرى، مثل «البيان» أو «الاتحاد» إلى وجود الفراعنة، ورغم أن الصحف الإماراتية تهتم بالرياضة بشكل كبير، وتقوم بطباعة ملاحق رياضية تصل إلى 20 صفحة، فإن تلك الملاحق لم تكتب شيئا عن الفريق المصرى. وعلى مدار يومين تدرب فيهما المنتخب المصرى على الملاعب الفرعية فى استاد مدينة زايد الرياضية لم يلحظ وجود أى صحفى إماراتى، لمتابعة مران المنتخب المصرى، والغريب أنه لم تظهر الجماهير المصرية لمساندة المنتخب على غير العادة. وإذا كانت الأجواء السياسية سببا فى تجاهل وجود المنتخب المصرى فى دوله الإمارات، فإن هناك أمرا آخر يسيطر على الصحافة الإماراتية، وهو بطولة كأس الخليج التى يتعامل معها أبناء الخليج العربى على أنها كأس العالم، وفى هذه البطولة فإن المنتخب الإماراتى متألق بصورة كبيرة، وحقق فوزين متتاليين صعدا به إلى الدور نصف النهائى مبكرا، قبل لقائه اليوم أمام المنتخب العمانى، ولذلك فإن الصحافة الإماراتية لا هم لها إلا مساندة منتخبها من أجل استكمال مسيرته، وتحقيق اللقب الغالى جدا على قلوب أهل الخليج. فى وجود أكثر من 20 فريقا أوروبيا و5 منتخبات إفريقية، تحولت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى عاصمة كرة القدم بالعالم. بين مدينتى أبو ظبى ودبى تقيم 5 منتخبات إفريقية معسكراتها ما بين فرق تستعد لبطولة كأس الأمم مثل غانا وتونس وكوت ديفوار وبين منتخبات تستعد لتصفيات كأس العالم مثل مصر والجابون. أما على مستوى الفرق الأوروبية فحدث ولا حرج، فهناك 4 فرق ألمانية و7 فرق روسية ومثلها من أوكرانيا، مع أكثر من فريق لدول أخرى. التساؤل الآن هل تكفى البنية الرياضية المصرية لاستضافة هذا الكم الكبير من الفرق فى توقيت واحد، وهذا سؤال لوزير الرياضة العامرى فاروق الذى يبحث فقط عن عودة الدورى، ولكن عليه البحث عن الرياضة وكيفية استفادة البلد والأندية من النشاط الرياضى، لأن كرة القدم أصبحت صناعة فى العالم كله إلا مصر، ولكن الأطرف هو رد المهندس محمود الشامى، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، على هذا الكم الكبير من الفرق التى تقيم معسكراتها فى دولة الإمارات، وبسؤاله لماذا لا يفعل ذلك فى مصر، فرد: «لما نعرف نرجع الدورى والمنتخب يلعب مبارياته الودية فى مصر، نفكر نستضيف الفرق الأوروبية».