جماعات في آسيا تتخذ موقفا ضد التلاعب في مباريات كرة القدم والفساد

اجتمع نحو 200 من مسؤولي كرة القدم وسلطات إنفاذ القانون والمدعين العامين في آسيا بالعاصمة الماليزية كوالالمبور اليوم الأربعاء في مسعى لإيجاد حل لمشكلة التلاعب في نتائج المباريات والفساد.
وأعلن أليس سوسايا، الامين العام لاتحاد الكرة الآسيوي أن الاجتماع الذي يستمر يومين، والذي يستضيفه الاتحاد بالاشتراك مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية(الانتربول) ، حضره مشاركون من 56 دولة آسيوية.
وقال تشانج جيلونج القائم بأعمال رئيس اتحاد الكرة الآسيوي: "يجب الاعتراف بأن التلاعب في نتائج المباريات خطر حقيقي على القيم الأخلاقية لكرة القدم، ويجب التخلص منه للحفاظ على قدسية اللعبة".
وأشار إلى أن التلاعب في نتائج المباريات بمثابة وباء متفش في كرة القدم حول العالم.
وقال: "لمحاربة هذه الظاهرة ، نحن بحاجة إلى جهود مشتركة ومتعاونة .. رجاء تذكروا أنه لا توجد قارة محصنة ضد هذا المرض".
ويهدف المؤتمر إلى تحديد أفضل الممارسات والسبل المبتكرة لمنع التلاعب في نتائج المباريات والفساد في كرة القدم، إلى جانب زيادة التعاون بين اتحادات كرة القدم.
وأكد رالف موتشكه رئيس إدارةالأمن بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن اللعبة انتقلت من كونها رياضة شعبية إلى صناعة عالمية تتضمن ملايين الدولارات مما يعتبر مصدر جذب لشبكات الجريمة المنظمة.
وقال موتشكه: "عندما يتدفق المال، عادة مايتبعه الفساد.. هناك حاجة وضرورة لاستهداف المستوى الدولي في نشاطنا. لا تستطيع الفيفا أن تحارب وتفوز بمفردها في هذه المعركة ضد الفساد في كرة القدم".
وأكد ديل شيهان مدير بناء القدرات والتدريب في الإنتربول أهمية دور جميع المعنيين بكرة القدم ، بداية من الفيفا ووصولا إلى روابط المشجعين ، للانضمام إلى جهود مكافحة شبكات الجرائم.
وقال شيهان: "يستطيع المجرمون جمع الملايين من الأرباح غير المشروعة عن طريق التلاعب في نتائج المباريات، دون خطر كبير من ان يتم كشفهم، ولذلك سيستغلون كل فرصة تسنح لهم .. ولكن مع اتحاد جميع الشركاء معا ، سنعزز من مستوى إدراك وفهم المشكلة".