كان الله في عون سمير زاهر رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة, فيما يتعرض له من نقد لاذع يوميا في الصحافة والبرامج الرياضية, وليس هذا دفاعا عن زاهر, بقدر ما تحمله من اتهام وتهكم وسخرية موجه له وإلي بقية اعضاء المجلس وكل القائمين علي منظومة الاتحاد من مسئولين وإدارة!! فلا تخلو صحيفة يومية أو برنامج تليفزيوني من تصريحات وعكسها وافتكاسات جهنمية لشلة المسئولين بالاتحاد والأدارة الفنية من أجل الظهور الإعلامي. الكل يدعي نفسه مفكرا ومتحدثا رسميا باسم الاتحاد, وفي النهاية تصب كل الاتهامات والانتقادات في شخص زاهر الذي اصبح كالمغلوب علي امره والذي لا يعرف من اين يسد ابواب الهواء الملوث التي تتسرب إلي داخل الاتحاد! وكان آخر تلك التصريحات المستفزة الصادرة عن ايهاب صالح المدير التنفيذي لاتحاد الكرة الذي كان إلي وقت قريب جدا من اكبر المعارضين لسياسة اتحاد الكرة, وفجأة وبلا أي مقدمات وجدناه يحتل موقعة الأثير دون أن يقدم مبررا أو سببا لانتقاله من جبهة المعارضة إلي المؤيدين, ما علينا هذا ليس بجديد أو غريب عما يحدث في الشارع الرياضي في مصر بعد ثورة25 يناير!! ايهاب صالح أراد الرد علي كل المنتقدين لسياسة اتحاد الكرة وبخاصة في بند الغاء الهبوط, وحاول ان يجد سببا وجيها يلجم به الألسنة المنتقدة للاتحاد, فأعلنها صراحة في العديد من وسائل الإعلام بأن قرار الغاء الهبوط كان قرارا فوقيا, ومن جهات اعلي من اتحاد الكرة!! فما فعله ايهاب صالح هو اشبه بالدبة التي قتلت صاحبها فهو يعلم جيدا أن الفيفا يمنع تماما التدخل الحكومي في عمل الاتحادات الأهلية, وتصريحه الأخير بأن جهات عليا هي وراء الغاء الهبوط اعطي الدليل المبرر لتهديد الفيفا لاتحاد الكرة بتجميد النشاط الكروي! وحتي وإن كان هذا صحيحا وان كنت لا اصدق ما يدعيه ايهاب صالح وغيره من الذين يحاولون الاحتماء في قراراتهم بجهات عليا, ما كان يجب أن يصرح بهذه الكلمات حتي وإن كانت صحيحة, وكان عليه ان يدافع عن قرار اتحاد الكرة, حتي لا يدخلنا جميعا في صدام مع الفيفا ولكنها قلة الخبرات في التعامل مع المواقف الصعبة, وكما يقولون لم يكن هو الرجل المناسب في المكان المناسب!! ومرة أخري كان الله في عون زاهر وما يلاقيه من العاملين معه بالجبلاية, فلم يعد يكفيه التصدي لأخطاء بعض الأعضاء بالمجلس, بل اصبح عليه الدفاع عن اخطاء الموظفين والمسئولين الفنيين المفترض فيهم الاحترافية كما هو حادث, ويتردد حاليا عن ظل الحرب الدائرة بين الأندية واتحاد الكرة حول فكرة اقامة الدوري بنظام المجموعات من ثلاثة أدوار!! ولا أعرف من اين جاء فتحي نصير المدير الفني لاتحاد الكرة بهذه الافكار الجهنمية, وبدلا من الاعتراف بخطأ قرار الغاء الهبوط وحالة الارتباك التي لاتعاني منها الدرجة الممتاز وما صاحبها من ارتباك للدرجتين الثانية والثالثة أراد أن يهدم المعبد علي كل من بداخله بفكرة الدوره الثلاثية! وإذا ما صدقت تصريحاته التي نشرت بالأهرام في عدد أمس والتي يقول فيها ان من وضعها عديم الخبرة والدراية بلوائح البطولات! بالله عليكم هذا منطق تدار به منظومة الكرة المصرية التي هي مقبلة اعتبارا من العام بعد المقبل علي تطبيق نظام دوري المحترفين!! فهل ما يحدث داخل اتحاد الكرة من حالة تخبط وارتباك يجعل احدا في منظومة الكرة المصرية يتعامل ويثق بما هو قادم, واين الفكر الاحترافي وهيكله وميكنة الاتحاد التي كان يصدعنا بها اتحاد الجبلاية في بداية فترة عمله.. رحمه الله علي اللواء خليل الديب ومن كانوا معه والذين لم يتعدوا اصابع اليد الواحدة يديرون الاتحاد كالساعة.. بينما يحدث كل هذا الارتباك وسط جيش من الموظفين والمحاسيب! المثير والمدهش في الأمر ان يكون رئيس لجنة المسابقات هو آخر من يعلم.. عن افكار ونظام الموسم القادم.. كان الله في عونه وعون الكرة المصرية من شلة المنتفعين واصحاب الظهور الإعلامي!!.