مع اقتراب مرحلة الاياب لمباريات دور ال 16 لدوري ابطال إفريقيا لكرة القدم من الانطلاق.. تبدو الصورة وردية ومطمئنة لبعض الأندية، في حين أن هناك أخرى تعيش حالة من القلق في ظل فارق الأهداف الكبير المطلوب تعويضه وان كان منها اعتبر أن مهمته انتهت وأن لقاء العودة مجرد تأدية واجب ليس اكثر في ظل استحالة المهمة. يتصدر فريق الترجي التونسي قائمة الاندية التي ستؤدي مباراة العودة بنوع من الثقة لدرجة الاطمئنان الى الصعود بعد الفوز الساحق له في اللقاء الاول على ديناموز بطل زيمبابوي بسداسية نظيفة تجعله يتصدر مشهد الصعود دون ادني شك من القلق .. وهو ما جعل الجهاز الفني يفكر في اراحة عدد كبير من اللاعبين الاساسيين والدفع بالبدلاء للاطمئنان عليهم .. خاصة ان مرحلة دوري المجموعات تعتبر الاصعب في طريقه للحفاظ على اللقب الافريقي. وينطبق نفس الكلام تقريبا على موانه النجم الساحلي الذي يخوض مباراة الاياب وفي جعبته فارق الثلاثة اهداف لسابق فوزه في لقاء الذهاب على الايفواري اكاديمية امادو ديالو باربعة اهداف مقابل هدف.. وان كان الفريق التونسي يلتزم الكثير من الحذر خوفا من مفاجأت لا يتحمد عقباها على ملعب منافسه الذي يحتاج الى الفوز بثلاثية نظيفة ويسعي بكل السبل لتحقيق هدفه ليحجز مقعده في مرحلة دوري المجموعات. وينطبق نفس الكلام على الزمالك في مباراته مع المغرب الفاسي , فالفريق بات الاقرب الى التأهل لسابق فوزه خارج ملعبه بهدفين نظيفين لكل من احمد حسن واحمد جعفر .. وان كان حسن شحاته المدير الفني حذر لاعبيه من التهاون تجنبا لسيناريو الرجاء في دوري ابطال العرب منذ عدة مواسم عندما خسر على ملعبه بثلاثية على الرغم من سابق فوزه خارج ارضه بهدفين ايضا. وتختلف الصورة لباقي اطراف دور ال 16 .. فالموقف معلقا وشائكا بالنسبة للمريخ السوداني الذي خسر خارج ملعبه بهدفين نظيفين امام مازيمبي الكونجولي حامل اللقب السابق, وبالتالي فانه يحتاج للفوز بفارق ثلاثة اهداف وهي مهمة لا تبدو سهلة على الاطلاق خاصة في ظل خبرة المنافس وكتيبة اللاعبين المميزين في صفوفه .. ونفس الشيء للهلال السوداني الذي تعادل على ملعبه مع جميعة الشلف الجزائري 1/1 وبالتالي فان مجرد التعادل السلبي يطيح به من البطولة. ويعاني دجوليبا المالي من نفس المأزق بعد تعادله مع صن شاين النيجيري 1/1 ايضا ولذلك فانه يحتاج للتعادل باكثر من هدف او الفوز باي نتيجة, وهي مهمة لا تبدو سهلة في ظل الظروف التي يعاني منها الفريق في بلاده وتاثره بما يدور هناك من احداث .. في حين يحتاج القطن الكاميروني الى الفوز باي نتيجة على منافسه تشيلسي الغاني بعد انتهاء الذهاب بالتعادل السلبي.. وان كان الاخير يحلم بالاستمرار في البطولة وتحقيق المزيد من المفاجأت مثلما فعل في الدور السابق عندما اطاح بالرجاء المغربي.