يحين اليوم موعد اللقاء الودى الكروى المرتقب بين منتخبى مصر وجنوب إفريقيا وهو اللقاء الذى سيقام فى السابعة مساء بتوقيت القاهرة بإستاد نيلسون مانديلا ويأتى فى إطار استعدادات المنتخبين لخوض أولى مباريات التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2018 بروسيا حيث سيلعب المنتخب الوطنى أولى مبارياته أمام منتخب الكونغو فى برازفيل بينما سيواجه جنوب إفريقيا منتخب بوركينا فاسو خارج ملعبه. ومن المعروف ان المنتخب المصرى يقع فى المجموعة الخامسة من التصفيات الإفريقية لكأس العالم ومعه كل من الكونغو برازفيل وغانا وأوغندا ونجح فى التأهل لنهائيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة بالجابون 2017 فى الوقت الذى يقع فيه منتخب الأولاد بالمجموعة الثالثة وتضم معه بوركينا فاسو والسنغال والرأس الأخضر وفشل فى التأهل للنهائيات الإفريقية المقبلة ومن هنا تكمن أهمية مباراة اليوم الودية والتى يمكن القول أنها تخطت مرحلة الودية والتجارب لتصبح مباراة شبه رسمية حيث من المنتظر إن يلعب المحترفون منذ بداية اللقاء وعلى رأسهم الرباعى محمد عبدالشافى (أهلى جدة) ومحمد الننى (آرسنال الانجليزي) وأحمد المحمدى (هال سيتى الانجليزى ) ومحمد صلاح(روما الايطالى )وهم الورقة الرابحة لكوبر فبالنسبة للفراعنة فالمباراة بالنسبة له ستكون التجربة الأخيرة للفريق قبل مواجهة الكونغو والتى سيتم على أساسها تحديد الهيكل الأساسى للفريق الذى سيخوض لقاء الكونغو يوم 9 أكتوبر المقبل وتحديد اللاعبين الجاهزين لها سواء من المحترفين أو المحليين لان المنتخب لن يتمكن من المشاركة فى مباريات ودية أخرى بخلاف مباراتى هذا المعسكر وحتى لقاء الكونغو ولذلك فان هذه المباراة اكتسبت أهمية كبيرة للارجنتينى كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى ومعاونيه هذا إلى جانب ان الفريق فى حاجة لتعويض عرضه الباهت الأخير الذى قدمه فى مباراته الودية إمام نظيره الغينى بالإسكندرية والتى انتهت بالتعادل الايجابى 1-1 وأثارت ردود أفعال سلبية لدى الجماهير الكروية المصرية لان التجربة كانت غير مطمئنة.
إما بالنسبة للفريق الجنوب إفريقى فقد أخذت المباراة أهمية اكبر بكثير من نظيره المصرى خاصة وان الفريق فقد بطاقة التأهل للنهائيات الإفريقية فى أخر مبارياته وعلى أرضه ووسط جماهيره بعد تعادله الأخير مع موريتانيا 1-1 بجوهانسبرج ليفشل فى الوصول للجابون وينال غضب جماهيره ليصبح الفريق بعدها مطالبا بتحسين صورته وموقفه امام جماهيره وليس امامه الآن سوى مباراة مصر الودية وذلك ليس فقط لتحسين موقفه ولكن أيضا للاستعداد لأولى مبارياته فى تصفيات كأس العالم امام بوركينا فاسو وطمأنة جماهيره على مستواه وإمام هذا الموقف فقد ألقت وسائل الإعلام فى جنوب أافريقيا، الضوء على المباراة الودية التى تجمع بين المنتخبين فى بطولة «تحدى مانديلا» حيث ذكرت مجلة كيك أوف أن النتائج المتواضعة التى حققها منتخبا جنوب افريقيا ومصر على صعيد المباريات الرسمية والودية فى الفترة الأخيرة، ستشعل المواجهة الودية التى تجمع بينهما فى ظل الضغوط التى يعانى منها الثنائى شاكيس ماشابا وهيكتور كوبر مدربا المنتخبين. وأضافت المجلة، أن دانى جوردان، رئيس اتحاد جنوب افريقيا فتح النار على شاكيس ماشابا، بسبب الأداء المتواضع الذى ظهر عليه منتخب «الأولاد» أمام موريتانيا الجمعة الماضية، فى التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2017 بالجابون. وتعادل منتخب جنوب افريقيا على ملعبه ووسط جماهيره أمام موريتانيا بهدف لكل منهما، علماً بأن الأخير لعب 15 دقيقة بعشرة لاعبين، ضمن منافسات الجولة الأخيرة بالمجموعة الثالثة عشرة، فى التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الافريقية، وأنهى منتخب جنوب افريقيا مشواره فى التصفيات باحتلال المركز الثالث فى جدول ترتيب المجموعة الثالثة عشرة برصيد 7 نقاط، خلف منتخبى الكاميرونوموريتانيا. وأشارت المجلة إلى أن هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب المصرى كان محل انتقادات الجماهير المصرية، بعد التعادل المخيب للآمال أمام غينيا 1/1، فى المباراة الودية التى جمعتهما مؤخراً بملعب «برج العرب»، كما خسر أمام الأردن بهدف دون مقابل فى تجربة ودية أقيمت فى يناير الماضي. وأوضح التقرير، أن الجماهير المصرية لا تقبل هزيمة منتخبها الوطنى فى المباريات الودية، وهو ما يضع كوبر مدرب الفراعنة تحت الضغط فى مباراة اليوم.
