يواجه المهندس هاني أبوريدة رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري الجديد، والذي تم انتخابه بالأمس، خلال فعاليات الجمعية العمومية ل "الجبلاية" بإجمالي 198 صوت، عدد من الملفات والأزمات خلال دورته من 2016 حتى 2020. وتبنت "بوابة الأهرام الرياضية" رصد هذه الأزمات والملفات الشائكة لعرضها على مجلس "الجبلاية" بتشكيله الجديد، واستباق الأحداث، للوصول لأكبر مساحة ممكنة من التفكير وإيجاد الحلول المنطقية للتعامل مع الأزمات. وتتصدر أزمة عودة جماهير كرة القدم إلى المدرجات قائمة القضايا التي تواجه مجلس "أبوريدة"، وبالرغم من مناقشة سابقة جرت خلال ندوة أقامتها "بوابة الأهرام الرياضية" للمهندس هاني أبوريدة، حيث طُرح عليه سؤال كيف ستتعامل مع أزمة عودة الجماهير حال فوزك بمنصب رئيس "الجبلاية"؟، أجاب وقتها بثقة كاملة: "سنطبق النظام المعتمد دوليًا فينا يخص تحديد هوية المشجع للحصول على تذاكر حضور المباريات، سواء إلكترونيًا من على مواقع الأنترنت أول من خلال منافذ البيع، ومن ثم تطبيق نظام التفتيش الحازم لمنع دخول أي أدوات تشجيع من شأنها إفساد المباريات، وذلم من قبل جهات خاصة تتبني تأمين الملاعب، ومحاسبته بشكل صارم على أي تجاوزات قد تقع من جمهور أحد الأندية"، بحسب ما صرح به "أبوريدة" خلال الندوة. يأتي السؤال الأهم، هل ستنجح الطرق والأساليب التي تعتمدها الدول المتقدمة والتي تحدث عنها "أبوريدة في الملاعب المصرية، في ظل التعصب الكروي الذي شهدته مصر على مدار ما يربو عن أربع سنوات، منذ عام 2012 وسقوط أول الضحايا خلال أحداث ستاد بورسعيد والتي وقعت في 1 فبراير 2012، عقب مباراة المصري البورسعيدي والأهلي، وراح ضحيتها 72 مشجع، ومئات المصابين، والتي وصفت بالمذبحة، أو ما تلا ذلك من أحداث عنف خلال مباريات كرة القدم، وصولًا إلى حادث ستاد الدفاع الجوي والاشتباكات التي وقعت يوم 8 فبراير 2015 قبل مباراة الدوري بين نادي الزمالك ونظيره إنبي في ستاد دار الدفاع الجوي بالقاهرة والتي راح ضحيتها 22 قتيلًا، بالإضافة إلى الفشل المتكرر الذي صاحب قرارات وزير الشباب والرياضة في تنفيذ وعوده بعودة الجماهير، اللهم إلا مباريات الفرق المصرية التي شاركت في البطولات الإفريقية، وكان شرطًا من الاتحاد الأفريقي "كاف"، حضور الجماهير أو استبعاد الفرق، بالإضافة إلى الحضور الجماهيري المخجل لعدد من مباريات المنتخب الودية أو خلال تصفيات أمم أفريقيا أو التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم.