سبحان الله علي ما فعلناه بأنفسنا في أنفسنا... عندنا200 واحد فقط في الملعب والمدرجات فيها كل تعداد مصر إلا ال200 الموجودين بالملعب... ال200 يتكلمون علي مدار الساعة في كل شيء وأي شيء ما عدا.. كل ما ينفع ويفيد ويبني ويجمع ولا يفرق... علي مدي سنة وشهرين فوق التريليون كلمة قالوها تحت مليون شعار رفعوها.. كلام مقروء وكلام مسموع وكله في الإثارة والتهييج والوقيعة والشائعات والشتيمة وتصفية الحسابات وبناء حسابات.. كله في هذا الإطار ولا كلمة عن مستقبل يجب أن نبنيه وعن فوضي لابد أن تتوقف واستقرار مطلوب فرضه وعن حتمية العمل والإنتاج وعن كل ما هو إيجابي نتطلع إليه ومطلوب التحريض عليه بدلا من التحريض بالأموال علي المظاهرات والاعتصامات والحرق والتدمير ونشر الكراهية وترسيخ الحقد بين المصريين... سنة وشهران ال200 يتكلمون ولا يصغون وملايين الشعب تسمع.. وال200 الذين يتكلمون هم المجموعة التي فرضت نفسها علي الإعلام أو التي فرضها الإعلام علي الشعب.. المهم أنه لا أحد غيرهم في الصورة... إن تم اختيار لجنة.. هم اللجنة. إن شكلوا مؤتمرا.. هم المؤتمر. إن ظهرت قضية.. هم القضية. إن أرادوا رأيا.. هم الرأي. باختصار... هم المقرر المفروض علي ملايين الشعب.. الملايين تقرأ تصريحاتهم صباحا في الصحافة حيث لا يمر يوم بدون تصريح في موضوع بكل صحيفة.. والملايين تشاهدهم مساء علي أكثر من فضائية.. وما بين الصباح والمساء أو الصحافة والفضائيات.. لقطة هنا أو هناك في أزمة أو خناقة أو مظاهرة أو اعتصام... ولا حرف واحد في التريليون كلمة التي قالوها يشير إلي مستقبل وبناء.. إصرار غريب علي حصر مصر في الماضي وعلي نسف أي محاولة حوار وتفاهم وتقارب.. إصرار علي أن تبقي الخلافات ويبقي الخصام وتستمر الفوضي وينعدم الاستقرار وكلما أطلت علينا سحابة وفاق هبت عاصفة خلاف بددتها!. استبشرنا خيرا في أن تكون اللجنة التأسيسية بداية جمع الشمل ونقطة انطلاق للتلاقي علي هدف هو الدستور.. تصورنا أن الأغلبية ستأخذ المواءمة اختيارا لا سبيل عنه لفرض التوافق والتراضي والاستقرار.. إلا أننا فوجئنا بأن التأسيسية تحولت إلي فتنة وافتراق وخلاف وتخوين وكأنه مكتوب علينا ألا نتفق... سنة وشهران مصر فيها لم تعرف لحظة هدوء ومن أين يجيء وكل يوم عشرات الاعتصامات والمظاهرات وقطع الطرق أما الفتن التي اشتعلت الواحدة بعد الأخري.. الله وحده هو الذي أنقذ مصر منها... هذا حالنا علي مدي سنة وشهرين تفوقنا فيها علي أنفسنا في القدرة علي خلق أزمة في لحظة لنختلف عليها.. ونصرخ ونرفض ونهدد ونتوعد ونتهم ويحل التخوين ومتي حل وقع الخراب لأن مشكلاتنا بدون حل لأننا فرقاء الذي يربط بيننا اتهامات وكراهية وحقد بها أجهزنا علي حاضر وصادرنا مستقبلا... اجتهدت الأسبوع الماضي بعدة اقتراحات نمسك بها علي حاضر لأجل ضمان مستقبل. طلبت من الشباب حملة رسائل إلكترونية لإنجلترا وألمانيا وإيطاليا.. حكومة وشعبا وبرلمانا وإعلاما وجمعيات أهلية.. لتذكيرهم بجريمة لهم من68 سنة ومازالت وقت أن حاربوا بعضهم علي أرضنا وتسببوا في دمار لا آخر له وتركوا من يومها لنا الموت قابعا تحت الرمال في مليون فدان من أرضنا مزرعة ألغام... طلبت وأطلب من الشباب أن يكون جبهة ضغط من خلال حملة رسائل لا تتوقف والشباب عنده خبرة في موضوع الرسائل الاإلكترونية ونجح فيها في مسابقات المواهب الغنائية الفضائية وأظن أنه في واحدة منها أرسل خمسة ملايين رسالة وأظن أننا لو أرسلنا هذه الملايين الخمسة في حملة الألغام سترضخ الدول الثلاث وتنزع الألغام وتعوض أهالينا المضارين وتصبح المليون فدان جاهزة للزراعة لأنها كانت يوما سلة غلال أوروبا وما أحوجنا للغلال اليوم... واقترحت أيضا معسكري عمل.. الأول لحفر ومد خط أنابيب من رشيد حتي منخفض القطارة لمسافة250 كيلو مترا تقسم علي محافظات مصر وكل محافظة تنظم معسكر عمل لها علي مدار الساعة واليوم والأسبوع والشهر.. لأجل خط أنابيب ينقل مياه النيل التي تذهب إلي البحر في رشيد.. نقلها إلي منخفض القطارة وعمقه80 مترا ومساحته26 ألف كيلو متر مربع وانحدار المياه في المنخفض نولد منه الكهرباء وتخزين المياه في هذه المساحة يشكل أكبر بحيرة مياه عذبة ربما في العالم.. والماء والكهرباء هما الحياة. المعسكر الثاني تشجير غابة بموازاة الساحل الشمالي لأجل إسقاط الأمطار علي الصحراء الغربية ومن هذه الأمطار نزرع ملايين الفدادين ومنها نزيد المخزون الجوفي في عمق الأرض بالمياه العذبة... أما آخر المقترحات فهو زراعة نبات في صحراء الصعيد نستخرج منه وقودا حيويا.. وهذا النبات المناخ الحار هو الأفضل له وليس هناك حر أكثر من الصعيد.. ومياه المجاري حياته ولا أكثر من مياه الصرف الصحي عندنا.. الفدان إنتاجه خمسة آلاف دولار. الشاب يمتلك عائد إنتاج خمسة فدادين والعائد هو الذي يقسم أو يورث وليست الأرض التي يجب أن تبقي بدون تقسيم في مساحات كبيرة يعمل فيها الشباب معا... أكمل اليوم ما بدأته أمس وأبدأ باقتراح بالغ الأهمية تحمله هذه الرسالة: الأستاذ الفاضل/ إبراهيم حجازي تحية طيبة وبعد أكتب إليك بعد أن طرقت كل الأبواب ولا مستجيب في قضية مهمة تهم مصر كلها, وهي قضية المياه التي نحن من أجلها في مشكلات مع دول حوض النيل, هذه المياه سيدي الفاضل تصرف عليها الدولة ملايين الجنيهات بل المليارات حتي تصبح نقية صالحة للشرب وللاستخدام الآدمي ولكن عندنا في مدينة طنطا وفي حي ثان طنطا حيث أقيم وحال طنطا كبقية المدن في وطننا الغالي, أجد الشوارع ترش بهذه المياه, وأجد آلاف السيارات أمام العمارات والأبراج والمحلات تغسل بهذه المياه حتي عربات النقل تغسل هي الأخري, لك أن تتخيل كمية المياه التي تهدر يوميا والمبالغ التي تنفق عليها ثم تذهب هباء في وقت نحن فيه أحوج ما نكون لكل قطرة ماء, ولكل قرش يذهب هدرا. في العهد السابق خاطبت المسئولين في الحي والمحافظة وشركة المياه لكي نجد حلا لهذه المشكلة, لكن لم أجد آذانا مصغية, خاطبت رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف لم أجد استجابة, قامت الثورة وقلت لنفسي ربما تغير الحال فكررت المحاولة لعل وعسي فخاطبت الحي والمحافظة وشركة المياه, ولكن وجدت الحال كما هو لم يتغير, فخاطبت رئيس مجلس الشعب الدكتور محمد سعد الكتاتني بخطاب مسجل تحت رقم2865 بتاريخ2012/2/7 لكي يتبني الموضوع ويصدر مجلس الشعب تشريعا بقانون يجرم استخدام هذه المياه في هذه الأغراض وتكلف المحليات بمراقبة الشوارع وتحرير مخالفات ومحاضر وغرامات تحصل فورا لردع كل من يقوم بذلك. ولكن للأسف لم أجد من يستجيب كأننا نؤذن في مالطة. سيدي الفاضل أرجو من سيادتكم أن تتبني هذه القضية وأنت المناضل في الحق وفي سبيل الوطن, حتي نوفر لبلدنا الغالي هذه الكميات الرهيبة من المياه النقية وهذه الملايين من الجنيهات المهدرة في وقت نحن أحوج ما نكون فيه لكل هذا, وفقكم الله وجزاكم عنا وعن شعب المحروسة خيرا. محمد علي عبدالله الرسالة انتهت ولصاحبها أقول: يا سيدي نحن أمام قضية سلوكية بالغة التعقيد وأظنها وراء كل الكوارث التي نعاني منها في كل المجالات لا مجال واحد... الذي فعلناه ومازلنا في النيل هو ثقافة مجتمع بأكمله.. ثقافة يتقاسمها الكبار والصغار علي حد سواء والمسئولون والمحكومون بنفس القدر.. كلنا يا سيدي من سنين طويلة ضحايا ثقافة جهل وإهمال وعدم فهم وانعدام تقدير وعمي ضرب البصيرة قبل البصر لنفقد الوعي ومعه فقدنا التمييز فتلاشت الحقيقة والمعرفة.. حقيقة أن النيل هو الحياة بالنسبة لنا ومعرفة أن هذا الماء المتدفق الذي لا يتوقف القادم من آلاف الكيلومترات هو آية من عند الله لنا ونعمة أنعم بها المولي علينا والمفروض والطبيعي والمنطقي أن نقابل هذه الآية وتلك النعمة باحترام يصل إلي درجة التقديس وما يسخره الله لنا لابد أن نحافظ عليه لا أن نفتك به... يا سيدي.. نظرة التقديس التي أولاها القدماء المصريون للنيل لم تأت من فراغ إنما لمعرفتهم أنه شريان الحياة للمصريين ولولاه لغطت الصحراء كل شبر في المحروسة.. قدسوا النيل لأن منه يرتوي الشعب بالماء الذي يشربه والماء الذي يستخدمه في كل مجالات حياته.. والماء الذي نروي به الأرض لتقدم لنا ما نأكله وتأكله ثرواتنا الحيوانية... القدماء قدسوا النيل لأنه الحياة ولأن بلادا أخري تتنشق علي ترعة صغيرة من مئات الترع المتفرعة منه... يا سيدي.. الحكومة هي أول من قامت بتلويث النيل عندما غضت بصرها عن مصانعها التي تصرف نفاياتها في النيل ومازالت للآن!. الإساءة الحكومية الرسمية للنيل فتحت أبواب جهنم عليه شعبيا.. وكل حيوان ميت يرموه في النيل وطالما هذه البداية فأي شيء بعد ذلك يحدث وارد ومنطقي وطبيعي ليصبح النيل المكان المختار لنغسل فيه أخطاءنا وخطايانا وغباءنا وسلوكياتنا المريضة الجاهلة!.. الجهل والغباء أن نصرف في النيل نفايات وكيماويات مصانع وصرف صحي بني آدمين.. ثم نشرب منه بعد ذلك!. يا سيدي.. الهبة التي أعطاها الله لنا لم نعرف يوما قدسيتها وقيمتها وأهميتها.. وتلك مبادئ كان يجب غرسها في عقول وقلوب ووجدان أطفالنا من نعومة أظفارهم.. وهي نفسها خطوط فاصلة يستحيل علي مخلوق تخطيها أو حتي الاقتراب منها.. لتصبح وتكون يقين كل مصري وسلوك كل مصري وفي النهاية تشكل ثقافة دولة بأكملها من كبيرها إلي صغيرها... يا سيدي.. طبيعي ومنطقي ألا نعرف قيمة الماء رغم أن الحروب القادمة بين الدول ستكون علي الماء!. لا نعرف قيمة الماء الذي ينساب في النيل من سنوات الله وحده الأعلم بها.. ولم نعرف كيف نبقي عليها نقية ولم نعرف كيف نحميها من كل أنواع التلوث.. فقدنا عقلنا بتلويثها رغم علمنا أن مصدر الشرب الوحيد لنا... الذي يفعل كل هذه الأمور في النيل يا سيدي.. عادي جدا ألا يحافظ علي هذه الثروة.. والماء ثروة ونحن لا نعرف لأنه يجري أمامنا في الصباح والمساء والصيف والشتاء ولذلك رحنا ننتقم من أنفسنا بإهدار هذه الثروة... يا سيدي.. كلنا شركاء لأنها ثقافتنا التي لم تعترض علي تلويث المياه التي نشربها.. فكيف تنتظر أن تهتم بترشيد المياه التي نستهلكها؟. يا سيدي.. المصيبة أكبر وأفدح لأنهم يعبثون في شريان الحياة في الدول التي يمر بها في إفريقيا والبركة في الصهاينة الذي تملكوا من إفريقيا وامتلكوا إفريقيا ومن يومين وضعوا حجر الأساس للسد الذي تقيمه إثيوبيا علي النيل وبه ومعه تتحكم في كمية المياه التي تصلنا وهذه مشكلة كبيرة من سنوات تركناها إلي أن تضخمت وتعقدت لأن إسرائيل لها نفوذها علي أغلب دول حوض النيل... القضية الآن يا سيدي لم تعد مقصورة علي احترام قدسية وأهمية النيل إنما أصبحت الخوف علي النيل نفسه من مؤامرات كثيرة بدأت ملامحها تظهر وسد إثيوبيا البداية... القضية الأهم أننا أدمنا الفوضي واحترفنا صناعة الأزمات والمشكلات وأغرقنا أنفسنا فيها لأجل أن نصرخ من وجودها ونتبادل الاتهامات بسببها.. القضية أننا فقدنا القدرة علي رؤية المشكلات التي تهدد وطنا لانشغالنا بحالة عدم الاستقرار التي صنعناها بأيدينا!. في يقيني أن ما يحدث في إثيوبيا يفرض علينا أن نري مرة الحقيقة ونعي الجريمة المستمرة في حق النيل علي أرضنا وندرك أن ما نفعله جريمة وكلنا شركاء فيها بالفعل أو الصمت وكلاهما يتساوي في الجرم ونبدأ وفورا حملة جادة حقيقية لتبصير الشعب بكل الجرائم التي نرتكبها في حق النيل... الجريمة الأكبر والأخطر ابتعادنا عن دول حوض النيل وإهمالنا المتعمد توثيق العلاقات معها وإقامة روابط بها اقتصادية ورياضية وسياسية وفنية وتبادل الوفود الرسمية والشعبية ودعم هذه الدول بالخبرات في كل ما تحتاجه وينقصها.. باختصار نقيم وحدة بيننا لأن حياتنا تمر في أراضيهم.. لو كنا ساعدناهم في بناء محطات توليد كهرباء بالوقود مثل التي نعتمد عليها.. ما كان الصهاينة أقنعوهم بتوليد الكهرباء من السدود علي النيل؟. لو اشترينا خاطر حوض النيل ما فكرت دوله أن تبيعنا!. الجريمة الأكبر في حق النيل هناك والجرائم هنا أربع.. أولها جهلنا بأنه الحياة بالنسبة لمصر وثانيها كل أنواع التلويث التي تتم وثالثها الاستخدام الجائر الجاهل لمياهه وحتمية إعادة النظر في كل أساليب استخدام مياه النيل سواء في الري أو أي استخدامات أخري... لابد أن نفعل هذا لأنه ما يجب أن يكون.. لأن نقطة المياه الواحدة لها أهميتها في أغلب بلاد العالم والأمر الثاني تحسبا لما قد يحدث من دول حوض النيل وأغلبها مصالحه مع إسرائيل وجاهز تماما لتنفيذ تعليماتها, وإن كان علي إسرائيل ينقلع لها عين أو حتي الاثنتان ومياه النيل لا تصل مصر!. أيضا ما حدث من أيام في إثيوبيا ووضع حجر أساس السد الذي تقيمه علي النيل أمر أظنه يتطلب أن نهدأ قليلا من حالة الصخب التي اخترنا بمحض إرادتنا أن نعيشها!. نهدأ من الخلافات المستمرة ليل نهار التي خلقناها لأجل أن نعيش فيها.. نهدأ لأجل أن نري ما يحدث حولنا.. نراه لأنه موجه لنا ويستهدفنا ونحن ولا هنا!. الذي يحدث في إثيوبيا كارثة وخطر داهم ومصيبة كبري وعندما تجتمع هذه الأمور معا لابد أن تقف مصر علي حيلها لأن بوابة جهنم يريدون فتحها عليها... تعلمنا وجربنا ومن قبل نفذنا.. أن الخطر القادم علي الوطن يوحد المصريين ويجمع شملهم ويسقط خلافاتهم وينهي العداء بينهم... هل نسينا ما تعلمناه وجربناه أم أننا تغيرنا؟. مطلوب أقصي درجات الهدوء لنعرف كيف نقرأ وكيف نحلل الأخبار القادمة من الخارج وندرك أن الأمر جد خطير, وأن ما حدث يحمل في طياته تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري, وأن التحرك الدبلوماسي السريع مطلوب وأن تأثير هذا التحرك السياسي مرهون بالوضع القائم في مصر... أيهما نريد.. وطن علي قلب رجل واحد أم كتل وأحزاب وانقسامات كل فريق منها لا يري إلا مصالحه... التحرك الدبلوماسي أو السياسي يبدأ فورا في اتجاهين الأول دول حوض النيل مباشرة والثاني الدول التي علاقتها وثيقة بدول حوض النيل.. المحور الثاني أهم دولة فيه الصين.. التي نفوذها هائل في إفريقيا والمطلوب فقط استعادة علاقات وثيقة وطيدة لسنين طويلة بين مصر والصين وهذا الأمر ممكن... إلي جانب التحركات السياسية.. هناك مصالح يجب مد جسورها مع إفريقيا عموما ودول الحوض تحديدا وعلي سبيل المثال دولة مثل أوغندا كيف لا نرتبط معها في سلعة استهلاكنا لها هائل وإنتاجهم لها هائل وأقصد الشاي... أي فائدة تعود علينا باستيراد استهلاكنا للشاي من دولة مثل سيلان؟. أيهما أهم لنا أوغندا أم سيلان؟. عندما يكون استهلاكنا الهائل للشاي من أوغندا فالأمر يختلف لأن بيننا جسورا اقتصادية ممتدة.. وربما في سلع كثيرة وفي تعاون كبير وكلها أمور تقرب المسافات وتوحد القرارات... التحرك الفوري علي جميع الاتجاهات مطلوب.. والأهم الذي يسبق أي تحرك.. الهدوء والاستقرار والحوار والتفاهم والتلاقي... الوضع يختلف تماما بين مفاوض علي حقوق في ظهره وطن علي قلب رجل واحد... ومفاوض لأجل حقوق وطن.. خلفه ناس لا تتفق وفتن لا تتوقف وجدل لا ينتهي ونار لا تنطفئ...