انفجر أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة اليد في اجتماعهم الطاريء الصاخب الذي انعقد بمقر الاتحاد في مدينة نصر مساء الأمس لمناقشة التقرير الذي أعده د. سامي محمد علي رئيس لجنة الفرق القومية عن أسباب اخفاقات منتخبي الرجال والسيدات في البطولة الإفريقية. ودار جدل واسع بين الأعضاء حول ما جاء في التقرير الذي تضمن وجود خلافات بين أعضاء الجهاز الفني لمنتخب الرجال أثرت دون شك علي سير المباريات علاوة علي سوء التغيير والتشكيل مما تسبب في النهائية الي احتلال المركز الثالث وبالتالي الفشل في الوصول الي الأوليمبياد المقبلة. ولم يقطع الصوت العالي للأعضاء خلال النقاش سوي الاستقالة التي تقدم بها جوهر نبيل عضو المجلس، وهي استقالة غير مسببة وإن كان جوهر قد شرح خلال الجلسة شفهيا الأسباب التي ألت الي تقديم الاستقالة، وحاول هادي فهمي رئيس الاتحاد إثنائه عن قراره إلا أنه فشل مما جعل الاستقالة سارية وفق اللوائح في حالة مرور أسبوع أي مع اليوم الاخير من الشهر الجاري الذي يوافق يوم عيد ميلاد جوهر نبيل! وعاد الأعضاء من جديد ليناقشوا أسباب الاخفاق وتوصلوا الي عدة قرارات أهمها الاستغناء عن الجهاز الفني المعاون لمنتخب الرجال الذي يضم محمود حسين مدير المنتخب وشريف مؤمن المدرب العام مع الإبقاء علي الألماني أوفي لوميل المدير الفني حتي نهاية عقده في يونيو المقبل بحيث يتولي القيادة الفنية لمنتخبي الناشئين والشباب وفق العقد المبرم معه مع مراعاة عدم التجديد له علي أن يبحث المجلس عن جهاز فني جديد من المدربين الوطنيين من جيل الوسط يتولي إعداد المنتخب الاول ويقوده في كأس العالم المقبلة بإسبانيا 2013. وقرر اتحاد اليد كذلك الاستغناء عن الجهاز الفني لمنتخب السيدات الذي يتولي قيادته خالد خيري بسبب اخفاقه في البطولة الافريقية واحتلاله المركز قبل الأخير بنقطة واحدة ، كما قرر أيضا إحداث تغييرات علي الأجهزة الفنية لمنتخبي الناشئين والشباب بما يحقق المصلحة العامة.