ينتاب أعضاء مجلس إدارة اتحاد اليد حالة من الغضب العارم الذي قد يؤدي إلي ثورة قد تنفجر في وجه الجهاز الفني للمنتخب الأول بقيادة الألماني أوفي لوميل بعدما أخفق في قطع تذكرة التأهل للأوليمبياد التي سيغيب عن منافساتها للمرة الأولي منذ دورة برشلونة 92. حيث إن هناك أحكاما صدرت بالفعل في حق لوميل بإقالته والاستغناء عنه خاصة أن المنتخب غير مرتبط بالمشاركة في أي بطولة دولية في الفترة المقبلة دون التروي وانتظار تقرير د.سامي محمد علي رئيس لجنة الفرق القومية ورئيس بعثة مصر المشاركة في البطولة الإفريقية التي احتل فيها المنتخب المركز الثاني بعد تونس حاملة اللقب والجزائر صاحبة المركز الثاني. ويؤيد هذا الاتجاه عمر شريت وجوهر نبيل عضوا مجلس الادارة خاصة الأخير الذي لم يعف مجلس الادارة من تحمل مسئوليته تجاه الخروج الذي يراه مهينا علي اعتبار أن الجزائر لم تفز علينا منذ عام 96 في البطولة الافريقية التي أقيمت في بنين وفازت فيها باللقب. ويري جوهر أن إدارة كرة اليد في مصر تدار بشكل عشوائي لا يرقي الي الاحترافية حيث تقام المعسكرات وفق المتاح وليس بناء علي تخطيط مسبق وبرنامج موضوع وضعته لجنة الفرق القومية ودرسه ووافق عليه مجلس ادارة الاتحاد.. ولذلك لا نلقي باللوم علي لوميل وحده بل جميعنا شركاء في هذا الفشل من مجلس إدارة إلي لاعبين وجهاز فني.. ولكن في مثل هذه الأمور غالبا ما يكون المدير الفني هو كبش الفداء لامتصاص الغضب العارم الذي يسيطر علي الجميع. أما أصحاب الرأي الآخر فيأتى في مقدتهم هادي فهمي رئيس الاتحاد فإنهم يرون التروي قبل اتخاذ القرار بدراسة تقرير البعثة ومناقشته في اجتماع مجلس الإدارة يوم الثلاثاء المقبل لمعرفة الأسباب التي آلت إلي هذه النتيجة. وقد ينتصر رأي الأغلبية بإقالة لوميل الذي تسمح بنود عقده بالاستغناء عنه دون تحمل أي أعباء مالية وقد يكون المدير الفني القادم وطنيا من بين الطيور المهاجرة والعاملة في دول الخليج أو أحد العاملين بالأندية المصرية، وإن كان البعض يرجح كفة التعاقد مع مدير فني وطني من خارج أندية مصر.