كشفت التحقيقات الأولية التي باشرتها النيابة العامة في أحداث العنف التي جرت بمحيط منطقة رابعة العدوية وطريق النصر بمدينة نصر أن أنصار ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي هم من بادروا بإطلاق النيران تجاه قوات الأمن. لذا تصدت تلك القوات لهم بغرض منعهم من اعتلاء كوبري6 أكتوبر لقطع الطريق. وأشارت تحقيقات النيابة إلي أن أحداث العنف التي جرت جاءت إثر مسيرة ضمت عددا من المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي توجهت بطريق النصر من رابعة العدوية إلي الاتجاه النازل من كوبري أكتوبر بغرض الصعود عليه والتجمهر فوقه وتعطيل المواصلات. وكشفت التحقيقات أن قوات الشرطة تصدت للمتجمهرين, بغرض منعهم من اعتلاء الكوبري وقطع الطريق, فبادر المتجمهرون بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش وإلقاء عبوات حارقة( مولوتوف) علي قوات الأمن التي تصدت لهم, حيث تمكنت قوات الأمن من ضبط عدد من مرتكبي الواقعة. جاء ذلك بعد إصدار المستشار مصطفي خاطر المحامي العام لنيابات شرق القاهرة قرارا بتشكيل فريق للتحقيق في الواقعة, كما أمر بتكليف خبراء الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية بفحص الآثار الموجودة بتلك الأماكن, وكلف الطب الشرعي بإجراء الصفة التشريحية لجثامين القتلي لتحديد أسباب الوفاة مع سرعة تسليمهم لذويهم, والانتقال إلي المستشفيات التي تم نقل المصابين إليها والاستماع إلي أقوالهم والشهود للوقوف علي ملابسات الحادث. فيما كشف مصدر بالطب الشرعي أن أطباء المشرحة انتهوا من تشريح الجثث كاملة وقد تم تسليم معظم الجثث لذويهم لدفنهم بعد تصريح النيابة ولم يتبق إلا13 جثمانا فقط لم يتم التعرف عليها بعد. مضيفا بأن الضحايا الذين سقطوا فور اندلاع اشتباكات في طريق النصر بمدينة نصر تم نقلهم دفعة واحدة إلي المشرحة مما تسبب في زحام بالمشرحة فاضطر العاملون بها إلي وضع الجثث علي الأرض. مشيرا إلي أنهم فوجئوا بقيام عدد كبير من الأهالي باقتحام المشرحة وتصوير الجثث عن طريق بعض وسائل الإعلام. مؤكدا أن عدد الضحايا دفعهم لاستلام الجثث حتي لا يتم انتظار قرار النيابة الخاص بكل جثة منفردة كما تم إدخال واحد مع كل جثة أثناء التشريح. كما استعانت المصلحة بعدد من الأطباء من خارج المشرحة لسرعة الانتهاء من التشريح والذين أكدوا أن أغلب الوفيات كان سببها طلق ناري حي في منطقة الوجه ومناطق مختلفة. فيما حملت وزارة الداخلية جماعة الإخوان أحداث العنف التي راح ضحيتها47 شخصا بينهم9 بمحافظة الاسكندرية و56 بمحيط ميدان رابعة العدوية فيما أصيب خلال تلك الاشتباكات847 مصابا من بيهم962 بمحيط رابعة العدوية و974 بباقي المحافظات, كما أصيب41 ضابطا منهم2 بطلقات نارية بالرأس حالتهما خطرة و73 من الأفراد والجنود منهم عدد كبير بطلقات نارية وخرطوش. كما ألقت الأجهزة الأمنية القبض علي37 متهما في أحداث اشتباكات شارع النصر وبحوزتهم أسلحة خرطوش وبيضاء و41 متهما في اشتباكات ميدان القائد إبراهيم بالاسكندرية وتم تحرير محاضر لهم واحالتهم الي النيابة للتحقيق. وقال اللواء هاني عبداللطيف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية في بيان رسمي إن جموع الشعب المصري الواعي خرجت عن بكرة أبيها رجالا ونساء شيوخا وأطفالا في عفوية وإقدام ضاقت بهم ميادين مصر الواسعة لترسم ملحمة شعبية عظيمة غير مسبوقة من التلاحم وترسل رسالة تحمل معني مقصود وأملا منشود عبرت عن طيب المعدن الأصيل وتضمنت القول الفصل وصدرت للعالم أجمع إرادة الشعب ورغبته ورؤيته عالية مدوية صريحة بلا مواربة أن الشعب يرفض العنف والإرهاب وإشاعة الفوضي وينشد استقرار البلاد يحتمي بجيشه وشرطته لتأمينه وقد مرت فاعليات يوم الجمعة في هدوء وسلام في إطار تنفيذ خطة أمنية تم تفعيل محاورها بالتنسيق والتكامل بين قوات الشرطة والقوات المسلحة استهدفت سلامة جميع المواطنين وتيسير حركتهم وتجنب غلق المحاور والطرق أو إعاقة المرور. مضيفا أن جماعة الإخوان أبت أن يمر اليوم في سلام وسعت لإفساده في عدد من المحافظات كان أبرزها واقعتين إحداهما بالقاهرة والأخري بالإسكندرية حيث اشتبكت مجموعة من جماعة الإخوان وأهالي مدينة الإسكندرية الذين تجمعوا لبدء فعالياتهم بالمنطقة المحيطة بمسجد القائد إبراهيم وتبادلوا التراشق بالحجارة والأسلحة الخرطوش, واحتمي عدد من جماعة الإخوان بداخل المسجد واعتلي بعضهم مآذنه وأطلقوا النيران التي أصابت عددا من أهالي المنطقة والقوات وقد تمكنت قوات الشرطة من الفصل بينهم في إطار من الحرص علي سلامة الجميع وأسفرت تلك المواجهات عن وفاة10 أشخاص من الأهالي وإصابة العديد بينهم عدد من رجال الشرطة, وقد حالت القوات دون سقوط أعداد أكبر من القتلي في ظل الحشود الكبيرة التي تجمعت وطبيعة المنطقة السكنية التي شهدت تلك الواقعة. وأشار اللواء هاني إلي أن هناك إصرار واصح لدي جماعة الإخوان لافتعال الأزمة منذ بداية اليوم لإفساد فرحة الناس حيث تحركت مسيرة من ميدان رابعة العدوية إلي مطلع كوبري أكتوبر لقطع الطريق وتعطيل الحركة المرورية وقاموا بإشعال الإطارات بكثافة في مطلع الكوبري والاشتباك مع أهالي منطقة منشأة ناصر القريبة حيث استخدم في تلك الاشتباكات الأسلحة النارية والخرطوش مما أسفر عن مقتل21 مواطنا وإصابة آخرين وانتقلت قوات الأمن للفصل بينهما والحيلولة دون غلق الكوبري حرصا علي مصالح المواطنين وقامت القوات باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وتم إبعادهم وإعادة حركة المرور. وأكد أن جميع قوات الشرطة المكلفة بحفظ الأمن في الفعاليات أو مواجهة أحداث الشغب لم يتجاوز تسليحها الغاز المسيل للدموع ولم تستخدم سواه في كل المواجهات التي جرت والتي أسفرت عن إصابة14 شخصا منهم اثنين بطلقات نارية بالرأس حالتهما خطرة منهم النقيب السباعي الضابط بالأمن المركزي و37 من الأفراد والجنود منهم عدد كبير بطلقات نارية وخرطوش. رابط دائم :