قال وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم، إن الاشتباكات التى وقعت بالقرب من النصب التذكارى للجندى المجهول بمدينة نصر، بدأت بعد قطع عدد من المتظاهرين بمنطقة رابعة العدوية الطريق، وأن قوات الأمن تعاملت مع المتظاهرين باستخدام القنابل المسيلة للدموع فقط. واضاف الوزير فى مؤتمر صحفى عقده أمس بالوزارة، أن وزير المرافق ابلغه بأن كوبرى اكتوبر مصمم على كابلات يمكن أن تنهار إذا تعرضت لسخونة شديدة، وأن قوات الامن ألقت القبض على 73 شخصا كانوا يحملون السلاح خلال الأحداث، كما ضبطت 14 آخرين بالإسكندرية. وأكد الوزير ان جميع عناصر التأمين الخاصة بوزارة الداخلية مسلحة بقنابل الغاز فقط، رغم اعتراض الضباط والافراد، مشيرا إلى ان الغاز الذى يتم استخدامه يستنشقه الجنود والمتظاهرين فى آن واحد. وأضاف ان الحشود التى خرجت بالأمس فى ميادين مصر المختلفة، أصابت متظاهرى رابعة بالهلع وهو ما دفع بصفوت حجازى إلى دعوة المتظاهرين للتوجه إلى كوبرى اكتوبر لقطعه. وأشار الوزير، إلى أن الاشتباكات اسفرت عن إصابة عدد كبير من ضباط وافراد الشرطة بطلقات خرطوش ورصاص حى، ومن بين الضباط المصابين اثنين حالتهما خطرة، مصابين بطلقات بالرأس، وأن متظاهرى رابعة معتصمين منذ 26 يوما ولم يقترب منهم احد، وان ما جرى كان محاولة لاستفزاز قوات الامن. ونبه الوزير إلى ان وزارة الداخلية، فى انتظار قرارات النيابة فى البلاغات المقدمة للتعامل مع اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة وفقا للقانون. وردا على سؤال بشأن نقل الرئيس المعزول إلى سجن تابع لوزارة الداخلية، اكد الوزير ان تحديد مكان احتجاز المتهم هو سلطة مطلقة لقاضى التحقيق، لا تملك الوزارة التدخل فيها، وانه حال اخطاره من قبل قاضى التحقيق بنقل مرسى إلى اى سجن سينفذ قرار القاضى، مرجحا نقله إلى سجن طرة إذا ما صدر قرار بذلك. وكشف الوزير عن عودة بعض الإدارات للعمل داخل جهاز الامن الوطنى، ومن بينها إدارة مكافحة النشاط التكفيرى، وأن بعض الضباط الذين تم اقصاؤهم من الجهاز، عادوا مرة أخرى لمواجهة الموقف فى سيناء. وكانت وزارة الداخلية قد أكدت فى بيان لها أمس، أن جماعة الإخوان المسلمين أبت أن يمر يوم تفويض الشعب للجيش والشرطة للتصدى لأعمال العنف والإرهاب، بسلام، وأنهم سعوا لإفساده فى عددٍ من المحافظات، كان أبرزها واقعتين إحداهما بالقاهرة والأخرى بالإسكندرية. وأضافت الداخلية أن الواقعة الأولى، بدأت باشتباكات بين أعضاء جماعة الإخوان وأهالى مدينة الإسكندرية ممن تجمعوا لبدء فاعلياتهم بالمنطقة المحيطة بمسجد القائد إبراهيم لدعم الجيش، وتبادلوا التراشق بالحجارة والأسلحة الخرطوش، واحتمى عدد من جماعة الإخوان بداخل المسجد واعتلى بعضهم مآذنه وأطلقوا النيران التى أصابت عددٍ من المواطنين. وأشارت الداخلية إلى أن الواقعة الثانية، كانت فى محافظة القاهرة، حيث تحركت مسيرة من ميدان رابعة العدوية إلى مطلع كوبرى أكتوبر لقطع الطريق وتعطيل الحركة المرورية، وتم الاشتباك مع أهالى منشأة ناصر، ما أسفر عن وفاة 21 مواطنا وإصابة آخرين. وأكدت وزارة الداخلية أن كل المواجهات التى جرت أسفرت عن إصابة 14 ضابطا منهم اثنان بطلقات نارية فى الرأس حالتهما خطرة، و37 من الأفراد والجنود منهم عدد كبير بطلقات نارية وخرطوش.