أكد اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية أن فض ميدانى رابعة العدوية، والنهضة سيتم بعد إصدار قرارات النيابة العامة التى تحقق فى بلاغات الأهالى، وخلال أيام قليلة. وأشار الوزير خلال مؤتمر صحفى بمقر ديوان الوزارة إلى أن الأجهزة الأمنية قامت بضبط 90 متهمًا من مؤيدى الرئيس السابق، بالإسكندريةوالقاهرة، خلال أحداث المنصة والقائد ابراهيم، كما أكد الوزير أن فض المعتصمين بالقوة سيؤدى إلى خسائر كبيرة فى الأرواح ، وسنبدأ عملية تفاوض من أجل ذلك ، وسيتم التنسيق مع القوات المسلحة فى ذلك، وعن قرارات ضبط وإحضار عدد من قيادات الإخوان، أكد الوزير سيتم ضبطهم وهناك مجموعة تم ضبطها ويتم استجوابهم لعرضهم على النيابة العامة ، وأشار الوزير إلى أن مرسي سيتم إيداعه فى أى سجن بناء على قرار قاضى التحقيق، ومن المنتظر أن يكون فى طرة. وأكد الوزير فى سؤال حول الأمن الوطنى ، أنه شخصيًا سيقوم بإعادة بناء جهاز الأمن الوطنى"أمن الدولة المنحل " من جديد فى عدد من الإدارات، وبينها إدارة مكافحة التطرف والأمن السياسي، وعلى جانب آخر قال اللواء هانى عبد اللطيف المتحدث الرسمى لوزارة الداخلية إن الأحداث المؤسفة التي جرت أمس في رابعة العدوية وأماكن أخري أسفرت عن إصابة 14 ضابطا منهم اثنان بطلقات نارية بالرأس حالتهما خطرة و37 من الأفراد والجنود منهم عدد كبير بطلقات نارية وخرطوش، وقال إنه فى استجابة لنداء الواجب وإعلاءً لمصلحة الوطن العليا خرجت جموع الشعب المصرى الواعى عن بكرة أبيها رجالاً ونساءً شيوخاً وأطفالاً فى عفوية وإقدام وضاقت بهم ميادين مصر الواسعة لترسم ملحمةً شعبية عظيمة غير مسبوقة من التلاحم الودود وترسل رسالة تحمل معنى مقصودا وأملاً منشودا عبرت عن طيب المعدن الأصيل وتضمنت القول الفصل وصدرت للعالم أجمع القاصى منه والدانى إرادة الشعب ورغبته ورؤيته عاليةً مدوية صريحة بلا مواربة، وأضاف إن الشعب يرفض العنف والإرهاب، ويرفض إشاعة الفوضى، وينشد استقرار البلاد يحتمى بجيشة وشرطته لتأمينه ووقايته ممن يحاولوا ترويع أمنه وسكينته أو يلجأ للعنف والإرهاب، وقد مرت فاعليات أمس فى هدوءٍ وسلام فى إطار تنفيذ خطة أمنية تم تفعيل محاورها بالتنسيق والتكامل بين قوات الشرطة والقوات المسلحة استهدفت سلامة كافة المواطنين وتيسير حركتهم وتجنب غلق المحاور والطرق أو إعاقة المرور، إلا أن جماعة الإخوان أبت أن يمر اليوم فى سلام وسعوا لإفساده فى عددٍ من المحافظات كان أبرزها واقعتين إحداهما بالقاهرة والأخرى بالإسكندرية، حيث اشتبكت مجموعة من جماعة الإخوان وأهالى مدينة الإسكندرية الذين تجمعوا لبدء فعالياتهم بالمنطقة المحيطة بمسجد القائد إبراهيم وتبادلوا التراشق بالحجارة والأسلحة الخرطوش، واحتمى عدد من جماعة الإخوان بداخل المسجد واعتلى بعضهم مآذنه وأطلقوا النيران التى أصابت عددٍ من أهالى المنطقة والقوات ،وقد تمكنت قوات الشرطة من الفصل بينهم فى إطار من الحرص على سلامة الكافة، وأسفرت تلك المواجهات عن وفاة عشرة من الأهالى وإصابة العديد بينهم عدد من رجال الشرطة، وقد حالت القوات دون سقوط أعداد أكبر من القتلى فى ظل الحشود الكبيرة التى تجمعت وطبيعة المنطقة السكنية التى شهدت تلك الواقعة،وفى محافظة القاهرة، وفى إصرارٍ واضح لإفتعال الأزمة تحركت مسيرة من ميدان رابعة العدوية إلى مطلع كوبرى أكتوبر لقطع الطريق وتعطيل الحركة المرورية، وقاموا بإشعال الإطارات بكثافة فى مطلع الكوبرى والإشتباك مع أهالى منطقة منشأة ناصر القريبة، حيث استخدم فى تلك الاشتباكات الأسلحة النارية والخرطوش مما أسفر عن وفاة 21 مواطناً وإصابة آخرين، وانتقلت قوات الأمن للفصل بينهما والحيلولة دون غلق الكوبرى حرصاً على مصالح المواطنين وسلامة الكافة حيث قامت القوات باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وتم إبعادهم وإعادة حركة المرور، وأشار عبد اللطيف أن وزارة الداخلية تؤكد أن كافة قواتها المكلفة بحفظ الأمن فى كافة الفعاليات أو مواجهة أحداث الشغب لم يتجاوز تسليحها الغاز المسيل للدموع ولم تستخدم سواه فى كافة المواجهات التى جرت والتى أسفرت عن إصابة 14 ضابطا منهم اثنان بطلقات نارية بالرأس حالتهما خطرة و37 من الأفراد والجنود منهم عدد كبير بطلقات نارية وخرطوش، وأن وزارة الداخلية تحذر من مغبة الانسياق وراء دعاوى الخروج عن الأطر السلمية للتظاهر والتعبير عن الرأى.