تناولت الصحف العالمية آخر تطورات الأوضاع في مصر والتي اتفقت علي تقدير الشعب المصري للمؤسسة العسكرية فيها. وهذا ما جعل الملايين تلبي نداء الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة ونزلوا بعشرات الملايين في شتي ميادين مصر لتفويض القوات المسلحة في محاربة الإرهاب. ورأت شبكة فوكس نيوز الأمريكية أنه بينما يناضل المصريون من أجل الانتقال إلي الديمقراطية وعدم إيجاد ديكتاتور أو فرعون جديد والحفاظ علي ثورتهم من الأيديولوجيات والأجندات الخاصة فإن الإدارة الأمريكية تطلب من المصريين الاختيار بين حريتهم والمساعدات الاقتصادية والعسكرية التي تمنحها الولاياتالمتحدة, بالإضافة إلي الرسائل المتتالية التي يبعث بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتوضيح الاستياء الأمريكي تجاه تكاتف معظم شرائح المجتمع المصري مع القوات المسلحة للقضاء علي الإرهاب الأسود وعمليات العنف المتسلسل خاصة في منطقة سيناء والتي تستهدف قوات الأمن والجيش وغيرهم من المدنيين. وأوضح التقرير أن عمليات العنف المتزايدة خلال الأيام الماضية من بعض الفصائل كانت نابعة من عدم التنازل عن مطلبها لاستعادة الرئيس المعزول محمد مرسي باعتباره المطلب الذي سيحقق استكمال سعيهم الدائم وراء السلطة في مصر, إلا أن الجيش, وفقا للتقرير,قام بتصحيح مسار البلاد الحالي بشكل حاسم وانتهج نهجا شاملا ومصالحة سلمية لوضع مصر مرة أخري علي المسار الديمقراطي. ورأت صحيفة الجارديان البريطانية أن خضوع مرسي للتحقيق لمساعدته لحركة حماس في شن هجمات علي المؤسسات الأمنية المصرية أثناء ثورة25 يناير سوف يزيد من الهجمات العدائية تجاه المدنيين وقوات الأمن, وهو الأمر الذي يثير حالة من القلق الكبير في تزايد الصراع الراهن والعنف الحالي ضد شخصيات رفيعة المستوي في مصر. وأشارت الصحيفة إلي أن دعوة السيسي هذا الأسبوع هي محاولة لجعل الإخوان يعترفون بالأمر الواقع ومحاولة النظر في أخطائهم والعمل لمستقبل البلاد. ونقلت الصحيفة عن بوب كروكر عضو الكونجرس الجمهوري في لجنة العلاقات الخارجية أن مصر هي صمام الأمان لمنطقة الشرق الأوسط, وطالب واشنطن بدعم الجهود المصرية للتخلص من بؤر الإرهاب. ومن جانبها قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن قرار أوباما بوقف تسليم مقاتلات إف16 إلي الجيش المصري بمثابة إعلان غير مباشر عن تحفظ واشنطن علي خطط السيسي لقمع الإرهاب ويعني أيضا أن واشنطن تحاول ممارسة الضغوط علي مصر, مشيرة إلي أن أوباما قام بالتحدث هاتفيا مع السيسي للتراجع عن دعوته عن الحرب عن الإرهاب ولكن السيسي لم يرضخ للضغوط الأمريكية. رابط دائم :