«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحف غربية وعربية: مصر بين مطرقة الإخوان وسندان العسكر

مجمعة على إدانة «العنف والإرهاب» أيا كان المسئول عنه، ومحذرة من خطورة الحشد والحشد المضاد فى ميادين محتقنة بالأساس، جاءت تغطية العديد من الصحف العربية والغربية أمس لدعوة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، الفريق أول عبدالفتاح السيسى، لمن أسماهم «كل المصريين الشرفاء والأمناء» إلى التظاهر فى الميادين اليوم الجمعة، ل«تفويض وأمر الجيش والشرطة بمواجهة عنف وإرهاب محتل».
وهى دعوة رأت فيها تلك الصحف نذير «حملة تصعيدية» ضد «الجماعات الجهادية، وضد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى»، الذين يتهمهم الكثيرون بممارسة العنف للضغط من أجل إعادة مرسى إلى منصبه، وهو ما ينفيه هؤلاء الأنصار، مرددين أن أنشطتهم الاحتجاجية سلمية، وأنهم هم من يتعرضون للاعتداء تحت أعين أجهزة الأمن.
وفيما حذر أحد الكتاب من أن المبارزة المقبلة فى الميادين مكلفة، وربما تُسقط البلاد فى «حمام دم أو حرب أهلية مفتوحة»، قال آخر إن فى مصر فريقا ثالثا يخشى من ضياع حلم الدولة المدنية الديمقراطية بين مطرقة جماعة الإخوان المسلمين وسندان العسكر.

مخاوف من قمع واستبداد على الإخوان
•فيسك: هل يريد الجيش أن يمارس الشعب أفعاله أم يبحث عن اعتراف أمريكى أوروبى بشعبيته؟
•ديلى تليجراف: تجميد تسليم مقاتلات إف 16 دليل على نفاد صبر إدارة أوباما من الجنرالات
بعد أن دعا وزير الدفاع والإنتاج الحربى، الفريق أول عبدالفتاح السيسى، من سماهم «كل المصريين الشرفاء والأمناء»، إلى التظاهر اليوم الجمعة لتفويض الجيش والشرطة بمواجهة «عنف وإرهاب محتمل»، فإن مصر ستشهد «يوما صعبا»، حيث يعتصم مؤيدو جماعة الإخوان المسلمين فى انحاء القاهرة وبعض المدن الاخرى، بحسب الكاتب البريطانى المتخصص فى شئون الشرق الأوسط، روبرت فيسك.
فيسك فى مقال له نشرته أمس صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن كلمة «الارهابين» التى استخدمها السيسى فى خطابه للإشارة إلى الإخوان باتت «لفظة مستهلكة، ولكنها فى حد ذاتها خطيرة»، معتبرا أن دعوة السيسى تمثل دعوة إلى معارضى الإخوان من اجل تدمير الاماكن التى اصبحت محظورة (أماكن اعتصام مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى).
ورأى أن تكرار استخدام الصحافة المصرية للفظ «الإرهاب» ودعوة السيسى إلى التظاهر تثير بعض الاسئلة المحيرة.
ومضى قائلا: نظرا إلى أن الجيش وجهت اليه انتقادات بأنه المسئول عن سقوط القتلى أمام دار الحرس الجمهورى فى الثامن من الشهر الجارى، فليس لديه النية لتكرار نفس المشهد. لذا تساءل الكاتب البريطانى: «هل من اجل هذا أراد السيسى، قائد الانقلاب الذى يعتبره ليس انقلابا، أن يفعل الشعب أفعال الجيش، وأن يداهم خيام واعتصامات الإخوان المسلمين اليوم؟ أم أنه شعر بأن الولايات المتحدة واوروبا قد تعترف بشعبية الجيش (...) حين يخرج ملايين المصريين إلى ميدان التحرير لإعطاء الجيش رخصة لجنى مزيد من السلطة؟».
واضاف أن «حديث السيسى عن الارهاب كان يشير إلى الهجمات التى تحدث فى سيناء على الجنود، ولكن للحظة، فإن وجود اعتصامات الإخوان تمثل تذكيرا دائما على فشل الجيش فى سحق الجماعة ودعوات الإخوان المتكررة من أجل إعادة مرسى للحكم».
وتابع أنه «رغم أن هدف الجيش هو تدمير الإخوان، الا أن الجماعة لها تاريخ.. الكثيرون يرون ان هزيمة الإخوان المسلمين هى بداية نهاية الايدولوجية الاسلامية ولكن من خلال تجارب لدول اخرى، مثل ايران والسعودية لا يمكن للمعارضة أن تدمر المؤسسات الإسلامية».
بدورها، علقت عدة صحف بريطانية اخرى على خطاب السيسى، حيث حذرت صحيفة جارديان أمس أن تدخل السيسى ودعوته للتظاهر «قد تخلق حالة مواجهة دموية بين الفصائل، لكون الدعوة جاءت فى نفس اليوم الذى ينظم فيه الإخوان نحو 35 مسيرة».
وأضافت الصحيفة، فى تقرير لها، أن هذه الدعوة ايضا «تثير مخاوف من تعزيز عمليات القمع ضد الإخوان واستبداد الجيش»، ونقلت عن نشطاء سياسيين تحذيرهم من أن «دعوة السيسى قد تؤدى إلى نتائج خطيرة».
وفى مقال رأى للكاتب بيتر بينمواونت، بنفس الصحيفة، قال إن الغموض حول «مصير مرسى دليل جديد على ان الجنرالات يخططون لحملة قمع موسعة على الإخوان»، معتبرا أن «اختفاء مرسى جزء من فشل ممنهج مستمر للسياسات والمؤسسات المصرية منذ سقوط مبارك. فبدون آليات وقوانين واضحة تسعى كل جماعة إلى ممارسة السلطة».
أما صحيفة «ديلى تليجراف»، فقالت إن السيسى «متهم بإثارة حرب اهلية بدعوته الشعب إلى النزول اليوم لكبح الاضطرابات التى اثيرت بعد عزل مرسى». واعتبرت الصحيفة أن قرار إدارة الرئيس الأأمريكى، باراك أوباما، تجميد ارسال اربع طائرات اف 16 إلى مصر، «دليل على نفاد صبر إدارة أوباما من جنرالات الجيش بعد الإطاحة بمرسى».
مبارزة مكلفة
•كُتاب عرب يتحدثون عن طرف ثالث يرفض الإخوان والعسكر .. ويتساءلون: ماذا لو سقطت البلاد فى حمام دم؟
معلقا على دعوة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، الفريق أول عبدالفتاح السيسى، «كل المصريين الشرفاء الأمناء» إلى التظاهر فى الميادين اليوم الجمعة؛ لتفويضه بمواجهة «عنف وإرهاب محتمل» الجيش بمحاربة ما اسماه «العنف والإرهاب»، رأى الكاتب البارز غسان شربل أمس أن مصر «ستحبس أنفاسها بانتظار مبارزة (...) فى الشوارع والميادين.. وأغلب الظن أنها تحبس أنفاسها فى الأيام المقبلة».
قبل أن يطرح عدة تساءلات، فى مقاله المعنون ب«مصر والمبارزة المكلفة»، فى صحيفة الحياة اللندنية أمس: «ماذا لو سقطت البلاد فى حمام دم وحرب أهلية مفتوحة؟ وماذا يبقى حينها من المرحلة الانتقالية وماذا عن صورة مصر فى الخارج؟».وحذر شربل من أن «أخطر المواجهات هى تلك التى يتعذر فيها التراجع. ليس سهلا على ورثة حسن البنا وسيد قطب قبول هزيمة بهذا الحجم بعدما ذاق مكتب الإرشاد طعم القصر. ماذا سيقول المرشد ل«الإخوان» فى مصر وفى كل مكان. خسارتهم لا تعنيهم وحدهم. ثمة من سيخسر معهم فى غزة والأردن وتونس وسوريا ومسارح أخرى. ستهتز صورة «الربيع الإخوانى» بشدة وسينضم «النموذج التركى» إلى لائحة الأدوية التى فقدت صلاحيتها».وفى الدستور الأردنية، قال الكاتب باتر محمد على وردم: «هنالك طرف ثالث ليس مؤيدا لا للعسكر ولا للإخوان، ولكنه يخشى على طموحات الدولة المدنية الديمقراطية من الموت بين مطرقة الإخوان وسندان العسكر. ومضى قائلا إن المرحلة المقبلة ربما تشهد «انقلابا فى المواقف بخاصة من قبل القوى الليبرالية والديمقراطية واليسارية التى دعمت إزالة مرسى والإخوان، ولكنها لا تقبل من حيث المبدأ بالحكم العسكرى».
فيما كتب صالح عوض، فى «الشروق اليومى» الجزائرى، محذرا من أننا «أمام حالة مغالبة قاسية، ولا يلوح فى الأفق حل وسط يحفظ لمصر عافيتها وسلامها ودماء أبنائها، وهنا تكون القيادة الصهيونية والأمريكية فى حالة نشوة.. فهل ينتبه المصريون ولو فى اللحظات الأخيرة لتجنيب البلاد كارثة الاصطدام الداخلى.. أيادينا على قلوبنا».
ومتحدثة عن دعوة السيسى، قالت صحيفة «البيان» الإمارتية: «صعّدت المؤسسة العسكرية المصرية لهجتها حيال الأوضاع الأمنية المنفلتة ومخططات الفوضى التى أعدتها جماعة الإخوان وباتت تظهر للعيان فى نزف الدماء الذى يشهده الشارع المصرى».

هل انتهت حقبة أوغلو فى السياسة الخارجية؟
قال الكاتب التركى، سميح ايديز، أمس، إن الدبلوماسيين فى أنقرة يتحدثون عن تغيير محتمل لوزير الخارجية الحالى أحمد داود أوغلو، فى ظل حاجة السياسية الخارجية إلى إصلاح جوهرى بعد أن حلت التوترات مع الجميع، وفى مقدمتهم مصر، محل مبدأ تصفير المشكلات مع دول الجوار، الذى كان الأساس النظرى لسياسة أوغلو.
وأوضح ايديز فى مقال له نشرته صحيفة حرييت (حريات) التركية أن «الترشيحات المطروحة لشغل حقيبة الخارجية، تنحصر بين وزير الثقافة الحالى أومير سيليك، ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية (الحاكم) للشئون الخارجية ميلفوت كافوسوغلو، ووزير الاتحاد الأوروبى الحالى اغمن باغش».
وعن أسباب الإطاحة المحتملة بأوغلو، قال ايديز إن «مثل هذا القرار يرجع إلى رغبة حكومة رجب طيب أردوغان فى وقف التدهور المستمر للسياسة الخارجية فى الفترة الأخيرة، إذ تحول الشرق الأوسط بعيدا جدا عن توقعات أوغلو وأردوغان بعد أن ساد اعتقاد بأن أنقرة هى المحرك الأساسى للعبة السياسية فى المنطقة». وتابع الكاتب: «وغرقت أنقرة فى خلافات مع معظم العواصم العربية تقريبا، الأمر الذى يظهر جليا فى التوتر الأخير مع القاهرة، بعد هجوم أردوغان المستمر على الانقلاب العسكرى الذى أطاح بالرئيس السابق محمد مرسى».
واستطرد قائلا: «من سوريا إلى مصر وفى أماكن أخرى، فشلت أنقره فى قراءة الحقائق المتجذرة، التى تحكم المنطقة»، مضيفا: «كما أن الحكومة الآن فى حالة من الذعر فى ظل إمكانية بروز كيان كردى آخر على الحدود (فى سوريا)، على علاقة مباشرة بنظيره فى شمال العراق».
وقال ايديز إلى إن عددا من الدبلوماسيين يعتقدون أن استبدال أوغلو قد يغير الوضع المزرى للسياسة الخارجية.

قراء «سى إن إن» ينقسمون حول دعوة السيسى للتظاهر اليوم
فريق يدعم «تفويض الجيش».. وآخر يرفضه ويتهم وزير الدفاع بالدعوة لحرب أهليةتأرجحت آراء قراء شبكة سى إن إن الإخبارية الأمريكية، حول دعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسى للتظاهر اليوم لتفويض الجيش بمواجهة أى عنف وارهاب محتمل، بين التأييد الكامل والتغزل فى الجيش، والرفض المطلق واتهام القائد العام للقوات المسلحة بالدعوة لحرب أهلية.
جاء ذلك فى فقرة «شاركنا برأيك»، التى نظمتها النسخة العربية من الموقع الإلكترونى للشبكة الأمريكية، أمس الأول، على مواقع التواصل الاجتماعى تويتر، وفيس بوك.
وقالت شيماء صلاح، إنها تتوقع استجابة المصريين الشرفاء الرافضين للإرهاب، لدعوة السيسى، فيما أكد أحمد خطاب أن «السيسى يدعو إلى حرب أهلية ويصف أغلبية الشعب بالإرهابيين لأنهم رفضوا انقلابه العسكرى الدموى».
أما نادية قاسم، فقالت «طبعا نازلين، ومش متنازلين، أنت تؤمر يا قائدنا الأعلى ويا جيشنا، يا خير أجناد الأرض»، ما قابله عمر دوران بقوله: «لن تلق الدعوة استجابة من الشعب، لكن سيضخمون الحشود بالكذب مثلما فعلوا من قبل».
وأيد حسن عبدالعليم دعوة الجيش لللتظاهر قائلا «الشعب المصرى لن يخذل من لم يخذله»، ودعمت أمانى عباس ذلك بقولها: «أتوقع استجابة غير عادية لأن الشعب يشعر بامتنان غير عادى.. لقد بدأنا بالفعل الاتصال بالأصدقاء والجيران لنرتب للمظاهرات.. نحب السيسى».
ووصف أحمد، الدعوة بأنها «دموية»، مشددا على أنها تفويض لقتل المتظاهرين السلميين، مضيفا: «لا يوجد مصرى لديه شىء من الإنسانية يوافق على عبث وتهور السيسى واتجاهه لفض الاعتصامات».
وحذر محمد من اندلاع العنف نتيجة لتلك الدعوة، وواصفا إياها ب«غير الموفقة»، وداعيا السيسى للتراجع عنها.

مساعد لمرسى فى مهمة بمجلس اللوردات البريطانى
كشفت صحيفة «ديلى تيليجراف» البريطانية أمس أن مساعد الرئيس المعزول محمد مرسى، وائل هدارة، زار لندن هذا الأسبوع بغرض التحدث فى اجتماع لمجلس اللوردات البريطانى عن قلق جماعة الإخوان المسلمين من موقف الغرب المبهم بشأن إزاحة مرسى فى الثالث من الشهر الجارى.
وانعقد الاجتماع أمس بعد مثول «الشروق» للطبع. وقبيل الاجتماع، قال هدارة ل«ديلى تيليجراف» إن رسالته إلى مجلس اللوردات وللبريطانيين عموما هى أنهم يجب «أن يقرروا إلى جانب من سيقفون».
وشدد هدارة على أن «العالم الإسلامى كله يراقب ما يحدث».
أبومرزوق: سيناء مفتوحة أمام الإسرائيليين
قال القيادى فى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، موسى أبومرزوق، إنه «من المستحيل أن تؤذى حماس جنديا فى الجيش المصرى، وليست هناك مصلحة لنا فى التسبب بإحداث مشاكل للفلسطينيين داخل مصر».
ومضى أبومرزوق، فى تصريحات نشرتها صحيفة الحياة اللندنية أمس، متهما ناطقين رسميين فى حركة التحرير الوطنى الفلسطينى، التى يتزعمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وأعضاء فى لجنتها المركزية لم يسمهم، بتغذية الإعلام المصرى بمعلومات مغلوطة تجعل حماس تبدو متهمة وضالعة فى عمليات عنف ضد الشعب والجيش المصرى.
ورأى أن «الخلل الأمنى الحالى فى سيناء وما يجرى من تهريب للمخدرات إلى تهريب للبشر نتاج للفراغ الأمنى.. فسيناء مفتوحة أمام الإسرائيليين».
عنف أشد يلوح فى الأفق
•صحف أمريكية: الجيش مقبل على حملة تصعيدية.. والمغرورون فقط هم من يعتقدون أن لحظة الإسلاميين قد مرت وللأبد
«الإسلاميون سيعودون من جديد».. هذا كان عنوان مقال المختص السابق فى شئون الشرق الأوسط بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سى آى إيه)، رويل مارك جيريشت، والذى نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية فى مقال، اعتبر أن الأزمة التى يمر بها الإسلاميون فى مصر ليست هى النهاية.
ومضى جيريشت قائلا فى مقاله أمس إن من يتابع الصحافة المصرية فى الوقت الحالى أو يتحدث إلى الليبراليين منذ «الانقلاب ضد أول رئيس منتخب فى انتخابات حرة»، سيجد أن هناك انطباعا بأن «لحظة» الإخوان المسلمين فى مصر استمرت ل12 شهرا فقط، بعد تمهيد طويل بدأ فى العشرينيات من القرن الماضى، وأن جماعة الاخوان المسلمين دمرت نفسها بعد عام من الإدارة غير الكفؤة بالمرة.
لكنه يرى أنه إذا كان من المحتمل ألا تتعافى الجماعة من أثر «الانقلاب»، فإن المغرورين والسذج والسياسيين المخدوعين فقط هم من سيصدقون أن «لحظة» الإسلاميين فى مصر قد مرت وللأبد، فهى على الأرجح، بحسب جيريشت، ستمر بفترة راحة.
مجلة «التايم» من جهتها، وفى تقرير، تطرق إلى دعوة السيسى «كل المصريين الشرفاء والأمناء» إلى التظاهر اليوم الجمعة، معتبرة أن «عنفا أشد يلوح فى الأفق فى مصر».
ورأت أن خطاب السيسى يدعم مزاعم الإسلاميين بأن وزير الدفاع والإنتاج الحربى يسعى إلى الحصول على «ضوء أخضر شعبى» للقضاء على الحركة الإسلامية، مضيفة أن السيسى، وخلال خطابه، ألمح إلى لمحات غير «متوقعة» عن علاقته بالرئيس المعزول محمد مرسى.
ورجحت المجلة الأمريكية أن «ما قام به السيسى سيحدث رد فعل قوى فى الشارع المصرى اليوم، رغم تناقص أعداد مناهضى مرسى فى الشوارع تدريجيا منذ عزله (فى الثالث من الشهر الجارى)، مرجعة ذلك إلى «رضا المنتصرين، وإلى صعوبة الوجود فى الشوارع خلال الصيام أيضا».
هى الآخرى، رأت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن ما جاء فى خطاب السيسى من مطالبة للمواطنين بتفويض الجيش والشرطة للتعامل مع «عنف وإرهاب محتمل»، يمثل «تحركا يشير إلى حملة تصعيدية ضد داعمى الرئيس الإسلامى المعزول».
وختمت بأن «المسلحين الإسلاميين صعدوا من هجماتنهم ضد قوات الأمن فى سيناء، منذ سقوط مرسى، مما أودى بحياة نحو 20 جنديا وضابطا، وأثار مخاوف من موجة من العنف المسلح».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.