نشأ سعيد الشهير بلقب المنشاوي في أسرة ريفية طيبة عندما اشتد عوده ظل يعمل بالزراعة ويكسب قوت يومه بالحلال حتي تعرف منذ سنوات علي أصدقاء السوء الذين زينوا له المضي معهم في نشاطهم الإجرامي إذا رغب في ذلك للخروج من حياه الفقر التي يعيشها. وبدون تفكير رحب بدعوتهم وترك مهنة الفلاحة وراح يشاركهم في سرقة المواشي من المزارع وبيعها في الأسواق بأسعار أقل من ثمنها الحقيقي وانتفخت جيوبه بالمال وقرر مع نفسه الانفصال عن زملائه والقيام بنفس المهمة واستعان بصديق له واتفق معه علي تنفيذ عمليات السطو علي المزارع التي يمتلكها رجال الأعمال والفلاحون الذين يمتلكون أراضي بمساحات متوسطة وكبيرة وانحصر دوره في دفع زميله للعمل داخل أي مزرعة حتي يفتح له الطريق ويدرس المنطقة المتواجد بها تمهيدا لسرقة مواشيها ونجح الاثنان في ارتكاب العديد من الوقائع حتي سقطا في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية بعد أذان الفجر مباشرة متلبسين بسرقة الأبقار من داخل إحدي المزارع تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع نائبه اللواء محمد عناني والعميد هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة بعض الظواهر الإجرامية ومنها السطو علي مزارع الثروة الحيوانية التي أصبحت تشكل خطورة بالغة وإزعاجا لأصحابها, الأمر الذي يستوجب ملاحقة العصابات التي ترتكب هذه الوقائع الجنائية. علي الفور, تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد ممدوح حامد رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيدين طارق الطحاوي وكيل إدارة البحث وحسام فراج مفتش المباحث الجنائية والمقدم صلاح النادي رئيس مباحث أبو صوير, دلت تحرياتهم أن المتهم سعيد المنشاوي43 سنة يسكن في قرية شيبة النكارية بالشرقية مسجل خطر سرقات مواش له12 قضية في هذا النشاط الآثم بعد أن خرج من السجن قبل عامين لم يفكر للحظة واحدة في أن يعلن توبته ويعود عن طريق الشيطان الذي سلكه من قبل وراح يتفق مع صديقيه صابر مصطفي40 سنة سيئ السمعة وسجله الإجرامي يضم ثلاث قضايا ويقيم في بيشة قايد بلبيس شرقية للاستعانة به في السطو علي مزارع المواشي حيث يدفعه للعمل لدي أصحابها لكي يكتشف الوسيلة التي تساعده علي الوصول للحظائر في أوقات متأخرة من الليل للسطو علي ما بداخلها من أبقار وإعادة بيعها في الأسواق الأسبوعية بأسعار تبدأ من5 حتي8 آلاف جنيه للواحدة في محيط محل إقامتهم وأضافت التحريات أن المنشاوي عرض علي صديقيه أن يتوجها للإسماعيلية للبعد عن محل سكنهما لكي يكونا في مأمن وبالفعل نفذا كلامه وتعاقد مع صاحب مزرعة في منطقة العالي بقرية المنايف للعمل خفيرا له وبدأ ينقل أوصاف حظائر المواشي الموجودة في نطاق عمله للمنشاوي الذي وضع سيناريوهات عديدة لسرقتها ونفذها بإتقان ومن بينها المزرعة التي يتواجد بها وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهمين وأعد النقاء أحمد عبد الفتاح ومحمد جاد وعبد العزيز تمام معاونو مباحث أبو صوير أكمنة ثابتة ومتحركة في محيط البلاغات الواردة إليهم بخصوص عصابة السطو علي المواشي وذلك بمساعدة رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر وبعد أذان الفجر وصلت معلومة إليهم من بعض الأهالي أن الجاني الأول شوهد يحوم حول مزرعة المدعو محمد يونس حميد لكي يلتقي بخفيرها الذي يشتبه في سرقته للمواشي وانتقلوا سريعا إليهما وبمساعدة أبناء المنطقة القوا القبض عليهما وتم اقتيادهما وسط حراسة أمنية مشدده لغرفة التحقيقات وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات اعترفا تفصيليا بسرقة المواشي من الحظيرة التي يعمل بها المتهم الثاني بخلاف وقائع أخري جار حصرها وتحرر محضر بالواقعة وأحيل إلي أمير فتحي مدير نيابة أبو صوير الذي أمر بحبسهما4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد لهما في الميعاد.